من الملاحظ أنّ المتفوقين في الدراسة الثانوية يتوجّهون لدراسة الطب أو الهندسة مثلاً بينما أصحاب التحصيل العلمي المتوسّط يختارون مهنة التدريس مثلاً وأما من لم يوفّق بدراسته تجده يعمل كصاحب مهنة حرفية. في ظل هذا الوضع نجد أنّ سوق العمل أصبح يتكوّن من ثلاث فئات حيث تحتوي الفئة الأولى على “الوظائف المرموقة” بينما تحتوي الفئة الثانية على “الوظائف العادية” وأما الفئة الأخيرة فهي وظائف “مشي حالك”. يا ترى هل هذا الوضع يعود بالفائدة على المجتمع ؟ هل “التفرقة” بين الوظائف المختلفة هي أمر صحيح ؟ كصاحب تحصيل ممتاز هل من “العيب” أن أصبح نجاّراً ؟ لماذا ينظر المجتمع إلى مهنة الطب كمهنة محترمة بينما ينظر إلى المهن الحرفية بنوع من الاستخفاف ؟