والله ياحمد المرأة ماهيب كمبيوتر تمشي مثل ماهو مكتوب
المرأة تاخذها من اصلها مربية عند اهلها تربية صح "ذات خلق ودين"
اما غيرها ..."اسحب عليها ...."
واتمنى لك :Taj10:سعيداً مباركاً عاجلا ًغير آجل
وهذه مقال منقول لتعرف الزواج ...من هدي النبوة ".. فاظفر بذات الدين تربت يداك"
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “تُنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك” (رواه مسلم).
في هذا التوجيه النبوي الكريم يرشد رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلم الراغب في الزواج إلى ما تتم به سعادته ويحقق له الطمأنينة والاستقرار
في حياته الزوجية، وإلى غاية ما يتمناه ويظفر به، فيوضح له أولا الأمور التي جرت عادة الناس بمراعاتها، ويخبر بأنهم يقصدون هذه الخصال عندما يرغبون في اختيار الزوجة، فتتجه عنايتهم إليها، وتلح رغباتهم الدنيوية في اختيار الزوجة التي يتوافر فيها المال والحسب والجمال، ويقدمون هذه الأمور على أهم المطالب كلها، وهو “الدين” فيجعلونه آخر المطالب
في نفوس الناس، حتى إذا وصل إلى آخر مطالبهم، وهو ما ينبغي أن يكون أولها لأنه أهمها، حثهم عليه في صيغة الأمر بالظفر ووجههم إلى أهميته وحكمة الحصول عليه بقوله: “فاظفر بذات الدين تربت يداك”.
أربعة مطالب
ويتناول الحديث أربعة مطالب للزوج في الزوجة وهي: الدين، والمال، والحسب والجمال.
فالدين كما يوضح الدكتور أحمد عمر هاشم أستاذ السنة النبوية أهم المطالب التي ينبغي على راغب الزواج أن يجعله نصب عينيه، فيتخير الزوجة الصالحة ذات الدين، فهي التي تعينه على دينه ودنياه وآخرته، وتصون شرفها وعفافها، وتحفظ على زوجها كرامته، فيأمن معها، ويسكن إليها، وتشرق بينهما المودة والرحمة ولهذا نهى الإسلام عن أن تكون مطالب الحسن أو المال مقصودة لذاتها، فإن الزوج لا يأمن معها غائلة الفتنة فقد يهلك المرأة حسنها، وقد يطغيها مالها.. وقد جاء في الحديث الصحيح “لا تزوجوا النساء لحسنهن فعسى حسنهن أن يرديهن، ولا تزوجوهن لأموالهن فعسى أموالهن أن تطغيهن ولكن تزوجوهن على الدين، ولأمة سوداء ذات دين أفضل”.
وكما حذر الرسول صلوات الله وسلامه عليه من الزواج لأجل الجمال أو المال دون مراعاة الدين، فقد رغّب في الزواج من المرأة الصالحة المتدينة الجميلة الأمينة، ورسم الصورة المشرفة للزوجة المثالية في المجتمع الإسلامي فقال: “خير النساء من إذا نظرت إليها سرتك، وإذا أمرتها أطاعتك، وإذا أقسمت عليها أبرتك، وإذا غبت عنها حفظتك في نفسها ومالك”.
وقد وضح الرسول صلى الله عليه وسلم أن زواج ذات الدين نعمة كبيرة يتم بها شطر الدين، فعلى من أتم الله عليه هذه النعمة أن يشكره عليها وأن يراعي حق ربه في استكمال الشطر الثاني مخلصا فيه العبادة.. فعن أنس رضي الله عنه قال: “من رزقه الله امرأة صالحة فقد أعانه على شطر دينه فليتق الله في الشطر الباقي”.
جميلة.. متدينة
وإذا تحقق مطلب الدين في المرأة كما يشير الدكتور هاشم فلا مانع أن يجتمع معه المال أو غيره من الجمال والحسب.. أما مراعاة المال وحده دون الدين فهذا ما نهى عنه الإسلام، وحذرت منه الأحاديث السابقة، وكذلك الحال بالنسبة للحسب أو الجمال.. فلا ينبغي أن يكون المال وجهة المسلم التي يقصدها من وراء الزواج.. وقد قال الإمام النووي رحمه الله: إذا تزوج الرجل المرأة وقال: أيّ شيء لها فاعلموا أنه لص.
لكن.. هل تديّن المرأة يعني إهمالها لنفسها، وعزلتها عن الحياة وعدم تمتعها بالطيبات؟
يقول محمد عبد الغني شامة أستاذ الثقافة الإسلامية في جامعة الأزهر: ليس المراد بالتدين تلك الصورة الشائعة بين الناس، وهي أن تهمل المرأة نفسها فلا تتزين، أو تنقطع عن الحياة الاجتماعية فتهرب من مواجهة الناس.. ولكن المراد بالتدين أن تحافظ على عرضها وشرفها، وأن تطيع أوامر الله فلا تتبرج، ولا تظهر من المفاتن ما يغري أصحاب القلوب المريضة، فتدفعهم بهذا الإغراء إلى ارتكاب الفحشاء، وأن تؤدي ما عليها من فرائض، فإن فعلت ذلك فلا حرج عليها من أن تباشر من الأعمال ما يقيها شر السؤال، ويحفظها من الوقوع في مأزق الفقر والعوز وذل الحرمان.
ومعنى ذلك أن تدين المرأة ليس في عزلتها عن المجتمع، وانطوائها على نفسها، وحجزها بين الأسوار، وإنما هو اتباع ما أمر الله، واجتناب ما نهى عنه، ولا يتنافى ذلك من خروجها إلى العمل والسعي إلى الرزق ما دامت لم ترتكب في ذلك محرما.
الحسب.. والجمال
وتنكح المرأة كذلك لحسبها. ويطلق الحسب في الأصل على الشرف بالآباء وبالأقارب، وقيل المراد بالحسب في الحديث هو الفعال الحسنة.
وتنكح المرأة كذلك “لجمالها” ولكن إذا تعارض الجمال مع الدين فلا خير فيه، ويتبع جمال المنظر جمال الخلق.
وفي الجمال عفة الزوج عن أن يمد عينيه إلى ما حرّم الله، وانشراح لصدره، وسرور في حياته، فخير النساء من إذا نظرت إليها سرتك.
وغالبا ما يسعى كل راغب في الزواج إلى البحث عن الزوجة الجميلة الثرية ذات الحسب والنسب.. وتكون متدينة وملتزمة بتعاليم وأخلاقيات دينها في الوقت نفسه.. على أن هذا أمر لا يبغضه الإسلام.. لكن غالبا ما يتعذر وجود ذلك في فتاة، ولهذا نرى أن على الزوج أن يضع صفة التدين أولا، فإن أضيفت إليها صفة أو اثنتان، فبها ونعمت، فإن لم يجد إلا المتدينة التي لا تملك نصيبا وافرا من الصفات الأخرى فعليه بها، لأنها ستكون الزوجة الصالحة، لأن دينها يدفعها إلى أن تعامل زوجها معاملة حسنة، وإلى أن تربي أولادها تربية صالحة، فتهنأ حياة الأسرة، ويعيش أفرادها في سعادة، وذلك ما يتمناه كل إنسان.
فلا ينبغي للفرد كما يقول الدكتور شامة أن يجعل صفة الجمال تطغى على ما عداها من الصفات التي تغريه عند اختيار الزوجة، لأن الجمال بدون خلق طيب، وتربية حسنة لا ينتج منه إلا الحياة المرة، ولهذا يحذر الرسول صلى الله عليه وسلم من التزوج على هذا النحو فيقول: “إياكم وخضراء الدمن، قيل: يا رسول الله، وما خضراء الدمن؟ قال: المرأة الحسناء في المنبت السوء” ويقول أيضا: “لا تتزوجوا النساء لحسنهن، فعسى حسنهن أن يرديهن، ولا تتزوجوهن لأموالهن، فعسى أموالهن أن تطغيهن، ولكن تزوجوهن على الدين، ولأمة خرماء (أي مشقوقة الأنف والأذن) ذات دين أفضل”.
عقاب إلهي
ويخبرنا صلى الله عليه وسلم أن الذي يريد الزواج مبتغيا به غير ما يقصد منه من تكوين الأسرة، ورعاية شؤونها، فإنه يعامل بنقيض ذلك، فيقول عليه الصلاة والسلام: “من تزوج امرأة لمالها، لم يزده الله إلا فقرا، ومن تزوج امرأة لحسبها لم يزده الله إلا دناءة، ومن تزوج امرأة ليغض بها بصره ويحصن فرجه، أو يصل رحمه بارك الله فيها وبارك لها فيه”.<
من هنا فالتوجيهات النبوية الكريمة تؤكد كلها على ألا يكون القصد الأول من الزواج هو تحقيق غايات الدنيا، بل الواجب أن يكون الدين متوفرا أولا، فإن الدين هداية للعقل والضمير، ثم تأتي بعد ذلك الصفات الأخرى، وهي المال والجمال والحسب، لأن صاحبة الدين لا تذله بمالها، ولا تدع جمالها يدفعها إلى ارتكاب الفحشاء والمنكر، ولا تتعالى عليه بحسبها ونسبها، بل تراعي حقوق زوجها وأولادها كما أمرها الله، ووصى به رسوله، وذلك هو الفوز العظيم للأسرة كلها.
واقتصر الحديث على ذكر هذه الأمور الأربعة “الدين، والمال، والحسب، والجمال”، دون غيرها كأن تكون الزوجة بكرا، أو ولودا، أو ذكية، لأن هذه الأمور التي ذكرت هي التي اعتاد كثير من الناس اعتبارها في الزواج، وطمعوا في تحقيقها، وتقديمها على غيرها، كما جرت عادتهم بقصد هذه الخصال الأربع، وتأخير الدين، فبين لهم الرسول صلى الله عليه وسلم ما ينبغي أن يظفروا به في قوله: “فاظفر بذات الدين تربت يداك”.