أنا وصديقي ومرض الايدز والكبد الوبائي(قصة حقيقية جرت أحداثها قبل يومين)
هذه القصة جرت احداثها قبل يومين فقط واعتذر مقدما عن ركاكة الطرح وعن الاطالة ولكن كما يقولون ماكان من القلب يصل الى القلب فأترككم مع تفاصيلها
لقد اتفقـت مع صديق لي على الذهاب لمدينة الرباض لأمر ماء ، ولكن صادفنا عارض وهو صديق لنا أقسم علينا إلا أن نشاركه فرحة ملكته وقد أقام وليمة بمناسبة تلك الفرحة
تشاورت مع صديقي فلم يمانع واتفقنا على أن نؤجل السفر إلى اليوم التالي. وعند المساء ذهبنا الى وليمة العشاء ،واجتمعنا بكثير من الاصدقاء وكانت مواضيع النقاش كثيرة منها عن الامطار واستبشار الناس بها ثم تحول الحديث عن الرافضة وعن خطر تملكهم للاراضي وخاصة في مدينتي حفر الباطن والخفجي وتطرقنا الى فتوى فضيلة الشيخ عبدالله السعد عن تحريم بيع الاراضي لهم وخاصة أن أغلب الموجودين تجار عقار وأصحاب مكاتب. إلى الان وصديقي أنواع الابتسامات يمنة ويسرة، ثم بعد ذلك تطرقنا الى موضوع فحص ماقبل الزواج فذكر لنا صاحب المناسبة أنهم هم السبب في تأخير هذه المناسبة لانهم على حد قوله (لطعوني ثلاث اسابيع ومع الواسطة بعد) فذكر أحد الإخوة أنهم أضافوا للفحص تحليل مرض نقص المناعة(الايدز) ومرض الكبد الوبائي وأن هذا الشي أصبح الزامياً منذ مطلع هذه السنة الهجرية. بعد ذلك لاحظت أن شفتي صديقي قد انكمشت وأصبح شارد الذهن
قمنا بعد ذلك الى العشاء وجلسنا بعد ذلك قرابة النصف ساعة ثم غادرت وصديقي صاحبنا ودعيت له بالتوفيق والحياة الزوجية السعيدة. وبعد ركوبنا للسيارة قلت لصديقي : وش فيك يابو فلان عسى ماشر أشوف خاطرك متكدر؟ قال سلامتك يابو معاذ مافيه شي، نزلت صديقي عند بيته ورجعت للبيت وخلدت بعد ذلك للنوم، وعند الساعة الثالثة صباحا إذ بجوالي يدق ناظرت الجوال الا هذا صاحبي الذي انزلته رديت وانا مفجوع هلا ابو فلان عسى ماشر؟
قال لي يابو معاذ أنا ماقدرت أنام قلت عسى المانع خير قال مدري بس ياخي احس ان قلبي يبي يطلع من مكانه قلت له تعوذ من الشيطان وصل لك ركعتين واقرأ أذكار النوم وان شاء الله تنام، قال يابو معاذ أنا ماني خويك بكره للرياض بعدها تعدلت من على سريري وقلت وشفيك ياخوي انا لاحظتك من العشاء فجأة كمشت براطمك وتغير لون وجهك وش سالفتك؟ قال بالعربي أنا عندي نسبة 99 بالمية إني حامل لفيروس الايدز!!!! عندها دقات قلبي انا قامت تتناقز فقلت له على طول وش تقول انت؟؟ قال أنا أقول لك السالفة بعد صلاة الفجر، أنتهت المكالمة وأنا في دهشة والله النوم طار مني انا. بعد اذان الفجر ذهبت للمسجد وأنا أشعر أن هموم الدنيا على قلبي فقلت في نفسي الله يعينك يابو فلان أنا وانا مالي شغل بالموضوع طار عني النوم من بعد المكالمة فكيف انت؟؟!! المهم بعد الصلاة رأيت صديقي فأشرت له بالخروج من المسجد الان وركبنا سيارته وقلت له سلامات وش الموضوع تراك اشغلت بالي مانمت من بعد اتصالك؟ قال والله ماذاقت عيني النوم يابو معاذ والسالفة أن الشيطان زين لي امرأة قبل ثمان سنوات وبعد معاشرتها احسست بكتمه في صدري خاصة بعد أن عرفت أن هذه المرأة بياعة هوى لكل من أتى والعياذ بالله. قلت له طيب وبعدين قال من بعدها تجيني أفكار وسواسية ثم اتعوذ من الشيطان واقول في نفسي هذولي الشباب يسافرون برى ومايخلون شاردة ولا واردة إلا ويقومون بها ولا يصير فيهم شي وأنا وقفت على هذه المرة، ثم تابع يقول ولكن بعد ماعرفت أن فحص ماقبل الزواج يلزم الزوجين بفحص الايدز والكبد الوبائي قمت بالذهاب الى العم قوقل وبدأت أبحث عن بوادر هذا المرض فوجدت أن أغلب الاعراض فيني من الم بالحلق ومن شعور بالخمول والكسل الى آخره والصاعقة يقول أنه وزارة الصحة اعلنت عن 19 حالة مصابة ، وأنت تعلم يا أبا معاذ أنني قررت الملكة بعد العيد فـ بالله عليك ماموقفي لو أنهم اكتشفوا فيني هذا المرض وين أودي وجهي عند أهلي ولا عند الناس؟؟
قلت له طيب ليش ماسويت فحص بمستشفى أهلي وتأكدت ؟ قال علشان يحجزوني ثم بعد ذلك ينتشر الخبر وتصبح سمعة العائلة في ارجاء المنطقة الشرقية. قلت له يابن الحلال صدقني المستشفيات الاهلية تتعامل بسرية مع مثل هذه المواضيع، المهم اقنعته أننا عند الساعة السابعة سوف نكون عند المستشفى وأن هذه الافكار والوسوسة ماراح تجي منها نتيجة ويجب عليك مواجهة الامر بجدية . وفعلا عند السابعة والنصف صباحا كنا أمام أحد المستشفيات الأهلية طبعا صديقي الان ارى الاصفرار في وجهه وانظر الى شفتيه وإذ بها مزرقه ، فذكرته بالله وقلت له تأكد أنه لن يصيبك إلا ماكتبه الله لك وأن المؤمن مبتلى وصدقني أنا متفائل إن مافيك الا العافية بس شد حيلك وخلنا ندخل المستشفى. المهم دخلنا المستشفى وكان أمامنا ستة مرضى، والله كل مايفتح باب العيادة أشعر بصديقي ينتفض
المهم وصل دورنا ودخلنا على الدكتور فقلت له يادكتور صديقي قد أغواه الشيطان فوقع على امرأة وهو مقبل على زواج ويخاف أنه مصاب بذلك المرض. فقال الدكتور يجب نعمل تحليل لثلاثة أمراض وهي : الايدز- الكبد الوبائي-الزهري
فقلت توكل على الله وصديقي ساكت ولم يتكلم بكلمة ، ثم بعد ذلك نزلنا للمختبر وتم أخذ عينة من الدم وقالوا النتيجة بعد ساعتين تكون عند الدكتور، رجعت للدكتور واخبرته أننا في سفر للرياض فهل نستطيع أخذ النتيجة عبر الهاتف؟ قال نعم بشرط أن تذكر لي رقم الملف ، خرجت مع زميلي وقلت وش رايك نمشي للرياض وحنا بالطريق سنتصل بالدكتور وناخذ النتيجة قال فكره حلوه علشان اذا طلع فيني شي ما اكون بالمنطقة واصلا ماراح ارجع للشرقية أبد، حوقلت ثم ذكرته بالله المهم وحنا بالطريق صديقي كان جثة هامدة وعند الساعة الحادية عشر والنصف اتصلت بالدكتور فقالت لي الممرضة أن الدكتور عنده مريض اتصل بعد ربع ساعة( طبعا أقسم علي صديقي أن أجري المكالمة بعد أن اوقف السيارة جانبا كي يكون الصوت واضح ) أنا ما ألومه حقيقة، المهم بعدها بعشر دقايق كلمت الدكتور قال اعطيني رقم الملف قلت له ابشر ثم بعد ذلك قال لم تظهر النتيجة الى الان ، قلت يادكتور انتم قلتم ساعتين والان مضى من الوقت مايزيد على الثلاث ساعات، فقال اتصل العصر طيب ، قلت له يادكتور صديقي تعبت اعصابه فرد علي أن الفترة الصباحية تنتهي بعد عشر دقايق ولكن اتصل بعد العشر دقايق يمكن تكون وصلت،. اتصلت فرد علي انها لم تصل الى الان مالك الا العصر. طبعا المكالمة كانت على المكبر، فنظرت الى صديقي واذا بدموعه تنهمر وهو يقول اللي كنت شاك فيه اصبح حقيقة وصدقني لو كلمتهم العصر يقولون لك ضيعنا التحليل فتعال نعمل لك التحليل مرة ثانية من أجل أن يمكسوا بي. قلت له يابن الحلال شي طبيعي تأخر التحاليل وليست من صلاحيات المستشفى الاهلي الامساك بك، ثم بدأت اهدية واذكره بالله وان دعوة المسافر مستجابة فلتشغل نفسك بالدعاء واترك عنك مداخل الشيطان. وصلنا الرياض واستأجرنا غرفة في أحد الفنادق هناك وتناولنا وجبة الغداء وكنا قد صلينا الظهر والعصر جمع تقديم ثم خلد كل منا الى النوم، صديقي لم ينم من البارحة فبمجرد أن تمدد على سريرة وإذا به يخلد الى نوم عميق، وأنا أنظر اليه وأدعو الله أن يعافية ويستر عليه في الدنيا والاخرة فهو رجل بألف رجل. استيقظت على صراخ صديقي وهو يقول ابو معاذ أتت ساعة الصفر ، نظرت الى ساعة الجوال واذ بها الرابعة والنصف وعلى طول اتصلت بالمستشفى ثم ادخلت تحويلة الدكتور فردت علي الممرضة فقلت لها أريد أن أتحدث إلى الدكتور فقالت تبقى نتيجة التحليل قلت نعم قالت كم رقم الملف فأعطيتها الرقم ثم بعد ذلك سكتت قليلا ثم صرخت وقالت دكتور ، والله سمعت صرختها وهي تنادي الدكتور بصوت مرتفع شوي ويوقف قلبي صديقي كان واقف فجلس بجانبي على سريري وهو ماسك رأسه وينظر الى الارض، رد الدكتور السلام عليكم قلت وعليكم السلام هاه يادكتور كيف النتيجة؟ فقال: مبروك النتيجة سليمة مية مية وخليه يروح يملك وهو مرتاح، فقلت صحيح يادكتور قال صحيح ، نظرت لصديقي وانا اكلم الدكتور واذ به ساجد لله شكرا فقلت الله يبشرك بالخير يادكتور ولكن فجعتنا الممرضة عندما نادتك ، فقال المسكينة تعاطفت مع حالة صديقك عندما اخبرتني أن اعصابة تعبت الظهر ففرحت ، المهم تشكرت من الدكتور ودعوت له بالتوفيق. صديقي مازال ساجد واسمع حشجرة صدره وهو يثني على الله ويسأله أن يجعل ماحدث له من هم وغم كفارة واسمعه يعاهد الله أن لا يقرب الحرام ماحييت، ثم قام ونظر الى وإذ بدموعه تملأ وجهه وأخذني بالاحضان وهو يقول الله لايحرمني منك يابو معاذ والله لولا الله ثم انت لبقيت على هذه الحالة ولن اتزوج أبدا.
انتهت قصتي مع صديقي وتذكرت قول الله عز وجل (ولاتقربوا الزنى انة كان فاحشة وساء سبيلا) أسأل الله أن تكون فيها من الفوائد والعبر وأعتذر على الاطالة والحمدلله رب العالمين
منقول للفائدة
