الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ..




عن أنس بن مالك قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس اذ رأيناه ضحك حتى بدت ثناياه ، فقال عمر ما أضحكك يا رسول الله ؟ بأبي وأمي قال : رجلان جثيا بين يدي رب العزة عز وجل ، فقال أ حدهما : خذ لي بمظلمتي من أخي ، قال الله عز وجل اعط أخاك مظلمته .

قال يارب لم يبق من حسناتي شيء ..

فقال الله عز وجل للطالب : كيف نصنع بأخيك ولم يبق من حسناته شيء ؟

قال يا رب ، فيحمل من أوزاري

ففاضت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبكاء ، ثم قال : ان ذاك ليوم عظيم يحتاج فيه الناس الى أن يحمل عنهم من أوزارهم ، فقال الله عز وجل للطالب : ارفع بصرك فانظر في الجنان فيرفع رأسه فقال : أرى مدائن من فضة وقصور من ذهب مكللة باللؤلؤ لأي نبي هذا ؟ لأي صديق هذا ؟لأي شهيد هذا ؟ قال الله عز وجل لمن أعطاني الثمن قال رب ، ومن يملك ثمن هذا ؟ قال أنت تملك .قال : بم؟ قال : بعفوك عن أخيك ، قال يا رب قد عفوت عنه فيقول سبحانه : خذ بيد أخيك ، وادخله الجنة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فاتقوا الله واصلحوا ذات بينكم ، فان الله يصلح بين المؤمنين يوم القيامة ..

من الصحيحين




صدق حبيب الله صلى الله عليه وسلم ، فما أطهرك وأجلك يا رسول الله يا حبيب الله وأن العين لتدمع والقلب ليخشع ، وكم نحن بحاجة في هذا العصر أن نصلح بين ذواتنا ونصل الأرحام ، وننهى عن القطيعة ، ونصلح ونوفق بين المسلمين أجمعين ، وكم نحن بحاجة أن نتخد العبرة ونعي هذه الحقائق وأننا سنلقى الله تعالى وستعرض أعمالنا عليه وهو سبحانه وتعالى لا تخفى عليه خافية وهو يعلم السر وأخفى .