مرحباً بك زائرنا الكريم .. لك حرية الإستفادة والنشر




    إجـــــــــــــــــــــازتي كيف اقضيها؟؟؟

     07-04-2008 01:54 PM
    ينتظر الناس بفارغ الصبر متى تلوح شمسُ الإجازة الصيفية في الأُفُق ،
    لأنها تأتي بعد عناء عام كامل من الأعمال المضنية ،
    والمشاغل المرهقة ،
    فالكل يفرح بها أشدَّ الفرح ليخلعوا عن ظهورهم مظاهر التعب و رواحل التعب ،
    ويتفيئون ظلالها ليعودا بعدها وقد تجدد نشاطهم واستجمَّت أنفسهم وانشرحت صدورهم .

    ويبدأ التخطيط لهذه الإجازات من شهور ماضيات ، وتُطرح كثير من الأسئلة :
    أين نقضيها ؟
    وفـيما نمـضيـها ؟
    مــاذا نــفـعـل فــيـهـا ؟
    كيف نتمتع بها ونستفيد منها ؟

    ومن حقِّ كل واحدٍ أن يطرح هذه الأسئلة وغيرها ويحاول أن يجيب عليها بإجابات علمية عملية تحقق الرغبات وترضي العقول والقلوب ..
    فالكلٌّ في حاجة إلى [ إجازة سعيدة ] !!


    ولكنها ـ وللأسف ! قد تتحوَّل ـ عند البعض ـ إلى إجازة مؤسفة شقية نكيدة ،
    تملؤها الأحزان واللوعات وتغزوها الآلام والحرقات ،
    بل ولا تنتهي تبعاتها ولوعاتها في الدنيا بنهايتها ،
    وإنما تستطيل لتصل للآخرة حيث الحساب والعقاب والجزاء والعذاب .

    وتحصل هذه الشقوة عندما تكون هذه الإجازة عوناً على معصية الله تعالى
    بتضييع الواجبات وفعل المحرمات وتعطيل الحقوق وتضييع الأمانات .
    فالبعض يعتقد أنها إجازة من كثير من الأعمال الصالحة ..
    والبعض الآخر يظنها فرصة مواتية لفعل ما كان محرماً وارتكاب ما كان محذوراً ..
    والبعض يعتقد أنها مناسبة للتفلت من كل زمام والتحرر من أيِّ قيد ..
    وحجَّة الجميع ؛ أننا نريد [ إجازة سعيدة ] !!

    فيبحثون عن السعادة في مواطن الشقاء ،
    ويلتمسون الراحة في أماكن العناء ،
    كمن يشرب من البحر ليروى أو يحتضن الثلج ليدفأ ،
    ويتداوى بالتي كانت هي الداء !
    فيقع في هذه الإجازات من المنكرات والمعاصي والموبقات ما تشقى به حياة الناس في دنياهم وأُخراهم بما عصوا خالقهم ومولاهم ..


    فكيف يريد السعادة من حُرم لذَّة العبادة ؟!
    وكيف يبحث عن الهناء من يحارب ربَّ الأرض والسماء ؟!
    وكيف يرجو السرور من يواقع الفجور ، ويمارس الشرور وينتهك المحظور ؟!
    وكيف يذوق لذة الحياة من ركب هواه وخالف مولاه وتمرَّد على الله ؟!
    لذلك لزم على كلِّ ناصح صالح أن يبين للناس ما وجب عليهم وما حُرِّم عليهم ،
    ليحي من حيَّ منهم عن بينة ويهلك من هلك عن بينة ، ولا يهلك على الله إلاَّ الهالك .

    قال تعالى : [ إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ ]201- الأعراف
    وعن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم :
    " ما مِن عبدٍ مؤمنٍ إلا ولهُ ذنبٌ يعتادُهُ الفينَةَ بعدَ الفينَةِ ، أو ذنبٌ هو مقيمٌ عليهِ لا يُفارقُه حتى يفارقَ الدُّنيا ،
    إنَّ المؤمنَ خُلقَ مُفتنَّاً توَّاباً نسَّاءً ؛ إذا ذُكِّرَ ذَكَرَ "

    للموضوع بقية


             

     07-04-2008 01:56 PM
    ومن هٌنا سوفَ أطرحُ عليكم :
    في كيفية استثمار أوقاتنا ؟ وكيف نقضي إجازتنا وتكون سعيدة تنفعنا وتفيدنا

    طريقي إلى إجازة سعيدة بإذن الله




    من المفاهيم الخاطئة لدى كثير من الناس أن الإجازة الصيفية إنما وضعت حتى يلجأ الناس إلى الراحة ، وينعموا بالبطالة ، ويتِّصفوا بالكسل والعجز ، ومادروا أن الهدف الحقيقيّ منها إنما هو تنشيط الأذهان ، وتحفيز العقول ، ورفع الملل عن النفوس من رتابة الحياة ، ونمطية الأيام ، لما فطر الله النفوس عليه من كون العمل المتواصل في الدراسة أو الوظيفة .. يورث الملل والقلق ، مما ينعكس على تحصيل الإنسان وإنجازه ، أما المسلم فلا يعرف الراحة أبداً طالما هو في هذه الحياة وإنما راحته عندما يضع قدميه في أرض الجنة ، أما هذه الدنيا فلا راحة للعبد فيها ، قيل لأحد الصالحين :



    إلى متى تتعب نفسك ، قال : راحتها أريد



    وقال الشوكـاني [رحمه الله] في تفسير قوله تعالى : { فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ -7}[سورة الشرح]
    ( أي إذا فرغت من صلا تك ، أو من التبليغ ، أو من الغزو فانصب في العبادة ، والنصب التعب ... وقال الحسن وقتادة : إذا فرغت من جهاد عدوك فانصب لعبادة ربك . وقال مجاهد أيضاً : إذا فرغت من دُنياك فانصب في صلاتك )

    وإنما حياة المسلم معدودة ، وأنفاسه محسوبة عليه وما عمره إلا مجموع الدقائق والثواني ..
    كما قال أحمد شوقي :
    دقـات قـلـب المـرء قـائـلـه لـه ... إن الــحــيـــاة دقـــائـــق وثــــوان
    ورحم الله الإمام أبا الوليد الباجي إذ قال :
    إذا كنت أعلم علما يقينا * * * بأن جميع حياتي كساعـة
    فلم لا أكون ظنينا بهـا * * * وأجعلها في صلاح وطاعة



    [1]
    أول خُطط إستغلال واستثمار أوقاتنا
    حفظ القرآن الكريم
    فهو خير ماتفنى فيه الأعمار ، وتقضى به الأزمان ، حفظاً ، ومراجعة ، وفهماً وعملاً فـ (( خيركم من تعلم القران وعلمه )) و (( أشراف أمتي حملة القرآن ))


    _من خُطط حفظ كتاب الله_
    * الالتحاق بـــ حلقات تحفيظ القرآن الكريم في إحدى الدور
    * المشاركة في إحدى الدورات المكثفة لحفظ القرآن الكريم ، والتي تقام في فترة الصيف أمثال المراكز والبرامج الصيفية
    * الحفظ والمراجعة مع صديقة لكِ وتكون لديها عزيمة قوية أو مع إحدى أفراد أُسرتك
    ولا شك أن حفظ القرآن أمنية كل مسلمة عاقلة ، ولكنها تحتاج إلى وقت يصفى فيه الذهن ، ويهدأ فيه البال ، وخير هذه الأوقات وقت الإجازة الصيفية فلو اجتهدنا فيها وجمعنا قلوبنا على القرآن لحفظنا شيئاً كثيراً منه .

    [2]
    طلبُ العلم
    فليس ثمه عمل تبذل فيه الأوقات ، بعد حفظ كتاب الله تعالى أفضل من طلب العلم
    قيل للإمام الشافعي رحمه الله :
    كيف هي شـ ـهـ وتـك للعلم ؟ قال : أسمع بالحرف أو الكلمة مما لم أسمعه فتود أعضائي لو أن لها أسماعاً تتنعم به مثل ماتنعمت به الأذنان .. فقيل له كيف حرصك عليه ؟ قال : حرص الجموع امنوع في بلوغ لذته للمال .. فقيل له : كيف طلبُك له ؟ قال : طلب المرأة المضلّة ولدها وليس لها غيره ...
    إشارة صغيرة : طلب العلم لا يتعارض مع الإجازة – التي تعتبر فسحةً بعد نهاية العام الدراسي؛ لأنَّ طلب العلم الذي أقصده هنا أمرٌ اختياري ، لا يُلزمُ به الإنسان ، ومن ثم فسيجدُ فيه متعة ، ولقد كانت سياحةُ علماء السلف – رحمهم الله تعالى – طلب العلم

    ومن بعض صور طلب العلم في الإجازة الصيفية :
    1/ حضور الدورات العلمية مثل التي تقيمها مراكز الدعوة والإرشاد والمكاتب التعاونية لها وحضور المحاضرات والندوات العامة التي تقام في المهرجانات الصيفية

    2/ حفظ المتون وشروحها .. مثل الأربعون نــووية [ تقام مسابقة في فسم المصليات بهذا الأمر ] كتاب التوحيد – الأصول الثلاثة - كشف الشبهات – مختصر البخاري – مختصر مسلم ....

    3/ الإطلاع على كتب العلماء في مختلف العلوم الشرعية والتي تمني فكر الإنسان وترقى به ..
    أمثال كتب التفسير : ظلال القرآن لسيد قطب ...
    كتب في العقيدة : شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز ...
    كتب في الحديث : صحيح البخاري ومسلم وسنن الترمذي ...
    كتب في السيرة : الرحيق المحتوم للمباركفوري و زاد المعاد لابن القيم ...
    كتب في التراجم : صور من حياة الصحابة لعبد الرحمن رأفت الباشا ...
    كتب في الفقه : فقه السنة لسيد سابق و تيسير العلام للبسام ... وغيرها الكثييييير

    4/ قراءة كتب منوعة : علمياً وعظياً وتربوياً وفكرياً وإقامة دروس علمية وحلقات الذكر وقراءة الكتب في المنزل مع الأهل والإخوه [ ومن الممكن أن تقومي أنتِ بذلك بتنسيق جدول ليوم معين ووقت مناسب وتتولي هذه المهمة وتجعليها حلقة ذكر وطلب علم رائعة وحبذا لو تضيفين عليها شيئاً من التسلية والمرح أمثال المسابقات وإنهاء ذلك ببعض الهدايا القيمة ..]

    5/ تفريغ بعض الأشرطة النافعة للعلماء والمحاضرين وطلبة العلم ...


    نقل من طريق التوبة


             

     07-06-2008 08:42 AM
    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ...

    لقد طرحت الموضوع في وقته ... وسلمت اناملك


    لك مني أجمل تحية .

             

     07-09-2008 12:39 AM


             






شبكة تواصل العائلية 1428~1438 هـ