مرحباً بك زائرنا الكريم .. لك حرية الإستفادة والنشر




    قصة بنات الرياض ..والحقيقة

     11-07-2007 10:24 PM

    ((( قصة بنات الرياض ..والحقيقة )))
    قصة بنات الرياض بأكملها من أنفاس الكاتبة تعتقده وتدعوا إليه ، قصة بنات الرياض معول هدم.. مستعمله ليس واحد بل أكثر .. واللبيب بالإشارة يفهم .. فيه مقاصد خطيره ، ليس تهمة بل حقيقة ، في هذه الكلمات التي أسوقها بإذن الله يتضح المقال ... هاهي مدّت يدها .. وياليتها لم تمتد .. فسوف تُسأل .. وكان ذلك في كل يوم جمعة كما تقوله ؛ تقول : أصبح يوم الجمعة أكثر قداسة من ذي قبل ، وصرت أضحك كلما أغاظتني زميلة أو أستاذة من أساتذة الجامعة اللواتي يحرقن الدم ! كل هذا لا يساوي شيئاً أمام ما أفعله . كل هؤلاء المتعجرفات يلتصقن بشاشة الكمبيوتر كل جمعة ليقرأن ما أكتب ، فلأدعهن لتفاهتهن ـ (أقول : التافه يعرف باهتماماته) ـ ويكفيني ما أحس به في داخلي من فرح واعتزاز ! وتقول في مكان آخر: لتستمتعوا بما أرسله لكم كل جمعة ، تذكروا أنكم أنتم الرابحون .

    أقول : شر البلية ما يضحك ، أين الربح من هذه الرسائل؟! بينها وبين الربح كما بين المشرق والمغرب .. فرح واعتزاز .. وربح .. كله في غير محلّه .. فالربح إنما يكون فيما ينفع في الآخرة.. وما ذكرتني هذه الكلمة إلا بكلمة إبليس لما غش أبونا آدم بقوله :{وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين} .. فعزاؤنا بالجيل الذي ستحمله .. لأن صلاح الجيل بصلاح نسائه .. فهنّ معدات الأبطال .. وصانعات الرّجال .. أين أمهات السلف ، فهذا أمير المؤمنين ، أريب العرب وألمعيها : معاوية بن أبي سفيان t من كان وراءه؟ لقد كان وراءه أم عظيمة هي هند بنت عتبة رضي الله عنها وهي القائلة وقد قيل لها ومعاوية وليد بين يديها : إن عاش ساد قومه . قالت : ثكلته إن لم يسد إلا قومه . وكان معاوية إذا نوزع الفخر بالمقدرة ، وجوذب المباهاة بالرأي ، انتسب إلى أمه ، فصدع أسماع خصمه بقوله : أنا ابن هند . وهذا عبدالله بن الزبير t كان وراءه أم كريمة شجاعة هي أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما وهي القائلة وقد نعي ابنها عبدالله : ما يمنعني وقد أهدي رأس يحي بن زكريا إلى بغي من بغايا بني إسرائيل ، وهي القائلة أيضاً قبل ذلك عندما استشارها ابنها عبدالله بن الزبير في قتال الحجاج : اذهب والله لضربة بالسيف على عز أفضل من ضربة بالسوط على ذل . وهذا سفيان الثوري ، وما أدراكم ما سفيان الثوري ؟ إنه فقيه العرب ، ومحدثهم ، وأحد أصحاب المذاهب الستة المتبوعة ، إنه أمير المؤمنين في الحديث ، وما كان ذلك العلم الشامخ ، والإمام الجليل إلا ثمرة أم صالحة ، روى الإمام أحمد بسنده عن وكيع قال : قالت أم سفيان لسفيان : يا بني : اطلب العلم وأنا أكفيك بمغزلي . فكانت رحمها الله تعمل وتقدم له ؛ ليتفرغ للعلم ، وكانت تتخوله بالموعظة والنصيحة ؛ قالت له ذات مرة : يا بني إن كتبت عشرة أحرف فانظر هل ترى في نفسك زيادة في خشيتك وحلمك ووقارك ، فإن لم تر ذلك فاعمل أنها تضرك ولا تنفعك . وهذا الإمام الحبر ، الفقيه البحر ، العالم النحرير محمد بن إدريس الشافعي الذي ملأ أقطار الأرض علماً وفقهاً وفضلاً كان ثمرة الأم العظيمة ، فقد مات والده وهو جنين أو رضيع ، فتولته أمه بعنايتها ، وأشرقت عليه بحكمتها ، وكانت امرأة من فضليات عقائل الأزد . وهذا أمير المؤمنين عبدالرحمن الناصر الذي ولي الأندلس ، وهي ولاية تميد بالفتن ، وتشرق بالدماء ، فما لبث أن قرت له ، وسكنت لهيبته ، ثم خرج في طليعة من جنده ، فافتتح سبعين حصناً في غزوة واحدة ، ثم أمعن بعد ذلك في قلب فرنسا ، وتغلغل في أحشاء سويسرا ، وضم أطراف إيطاليا ، حتى ريض كل أولئك له . أتدرون ما سر هذه العظمة ؟ وما مهبط وحيها ؟ إنها المرأة بعد توفيق الله ؛ فقد نشأ عبدالرحمن يتيماً قتل عمه أباه ، فتفردت أمه بتربيته ، وإيداع سر الكمال وروح السمو في نفسه ، فكان من أمره ما علمتم . وربما تقولون هؤلاء هم السلف الأوائل ، فـ: لا تعرضن بذكرهم مع ذكرانا .. ليس الصحيح إذا مشى كالمقعد . فأقول : الخير في نساء هذه الأمة موجود إلى قيام الساعة ، أنسيتم الإمام الفاضل الزاهد التقي الذي ولد عام 1330هـ وتوفي عام 1420هـ بعد أن ملأ الدنيا علماً وفضلاً وإصلاحاً وكرماً ؛ إنه سماحة الشيخ / عبدالعزيز بن باز رحمه الله رحمة واسعة ، لقد مات والده وهو صغير ؛ حيث إنه لم يذكر والده ، وكان ضعيف البنية في صغره ؛ حيث لم يستطع المشي إلا بعد أن بلغ الثالثة من عمره ، وأصابه مرض العيون في سن السادسة عشرة ، وذهب ببصره وعمره تسع عشرة سنة ؛ فمن كان وراءه حتى صار إلى ما صار إليه؟ لقد تعهدته والدته بالتربية والعناية ، وما زالت أمه وراءه حتى توفيت وعمره خمس وعشرون سنة .
    الأم مدرسة إذا أعددتها .. أعددت شعباً طيب الأعراق
    فصلاحها من أعظم أسباب إغاضة الأعداء .. فما كان منهم إلا أن صوبوا سهامهم نحو النساء .. ليخرجوها من العفة والحياء .. { يريدون ليطفؤا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون } .

    ووصل الحال بالكاتبة إلى أن جعلت من رسائلها في يوم الجمعة كفكاك الرقيق من الرق ، تقول : سامحني يا عزيزي إياد لأني أعدت لك عصر الجمعة الكئيب بعد أن تعودت على إيميلاتي التي صارت تخفف عنك تعاسة هذا اليوم .. أقول : كبرت كلمة تخرج من أفواههم .. أيجرؤ مسلم أن يطلق لفظة كئيب ، وتعيس على يوم الجمعة ؟! ويكون أكثر قداسة من قبل بسبب أناملها ورسائلها .. اللهم غفراً .. لا غرابة ممن هذه حالهم مع الله في أفكارهم وهمومهم وكتاباتهم .. لكن مهما كان العذر .. فلا يسمى كئيباً وتعيساً ، وقد جاء شرعنا بتفضيل هذا اليوم على سائر أيام الأسبوع .. قال r: ( خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة ، فيه خلق آدم وفيه أدخل الجنة ، وفيه أخرج منها ، ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة ) أخرجه مسلم :854 ، وجاء من فضائله أنه r قال : ( يوم الجمعة اثنتا عشرة ساعة ؛ لا يوجد فيها عبد مسلم يسأل الله ـ عزوجل ـ شيئاً إلا آتاه إياه ، فالتمسوها آخر ساعة بعد صلاة العصر ) صحيح سنن أبي داود926 . وأيضاً أنه r قال : ( من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة ؛ أضاء له من النور ما بين الجمعتين ) . صحيح الترغيب والترهيب 703 . فمهما أسرف المسلم على نفسه بالمعاصي فلا يصل إلى هذا الحد من التجرؤ وإطلاق العنان للسان وقد حذر النبي r من أن يتكلم المرء بالكلمة لا يلقي لها بالاً يهوي بها في نار جهنم سبعين خريفاً ، فاللهم لا تزغ قلوبنا بعد إذا هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب . لنتذكر أن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب ، وأما الآخرة فلا يعطيها إلا من أحب . ثم انطلقت تكتب وتتحدث باسم التحذير !. وفيه سم التخدير : حياة الغزل وكيف تتم بعدة طرق .. تهوين الخلوة واللقاءات بين الجنسين .. الغمز واللمز بالدين وأهله .. كلمات الأغاني وقد ملأت أكثر الصفحات مع أسماء المغنين ومدحهم .. ثقافة الخمور والمسكرات أنواعها وألوانها .. أسماء لمسلسلات وروايات وقصص هابطة "وهي المدرسة التي تخرجت منها الكاتبة" .. اعتقادات وبدع تمس العقيدة : الرجوع إلى الأبراج الفلكية والترويج لكتبها .. قراءة الكف والفنجان .. الإحتفال بعيد الميلاد ورأس السنة .. عيد الحب .. باختصار : تظهر المعصية لتطفئ نار الغيرة والعفة والحياء عند المجتمع لأنهم كما يقولون : كثرة المساس يقلل الإحساس .. ولخطورة هذا الأمر على الأمة حذر النبي r من المجاهرة بالمعصية فقال r :" كل أمتي معافا إلا المجاهرون" . قال ابن بطال : في الجهر بالمعصية استخفاف بحق الله تعالى ، ورسوله r ، وبصالحي المؤمنين ، وفيه ضرب من العناد لهم ... . وهي تزعم أن هذا هو الواقع الذي لابد من حكايته .. نعم واقعها هي .. لكنه خيال في أعين الشرفاء ، ولسنا ملزمين بمعرفة واقعها"الحياة التعيسة" ، وقد عافانا الله مما ابتليت به ، خاصة وأنها تحكيه بطريقة الاستحسان .. والمتعة .. معجبة بتبجحها .. وإظهار معاصيها. تقول : كتبوا لي قائلين : لست مخولة للحديث بلسان فتيات نجد ، إنك مجرد حاقدة تحاول تشويه صورة المرأة في المجتمع السعودي ، مازلنا في البداية يا أحباب ، إذا بدأتم الحرب علي في الإيميل الخامس ، فماذا ستقولون عني بعد قراءة الإيميلات القادمة ؟! جايكم خير !! (أقول : العقل نعمة) وتقول أيضاً : أنا لا أقول كلاماً مستغرباً أو مستنكراً هذا الكلام يعرفه البنات في مجتمعي ! أقول : مجتمعها هي ، فلا يقال على القصة بنات الرياض تعميماً، وكل يرى الناس بعينه،فهذا اتهام للأسر العفيفة ، وقد صدر كتاب للأخ الفاضل الشيخ / خالد الصقعبي باسم "بنات المملكة" تعميماً رداً على اتهام بنات الرياض وقد تضمنت رسالته قصصاً وضاءة لما عليه غالب نسائنا بحمد الله، فليرجع إليه من أراد الحقيقة .. "كتبه خالد الصقعبي /المشرف العام على موقع الريحانة . وإن ما يثبت انغلاق عينها .. بغمص الجهل .. وجود الأعداد الهائلة من بنات الخير في الرياض ، وغيرها ولله الحمد . فلنأخذ مثلاً : التقرير السنوي للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة الرياض لعام 1425ـ 1426هـ تقول الإحصائية في هذا التقرير بأن عدد المدارس النسائية بلغت 250 مدرسة ، وعدد المعلمات 2341 معلمة ، وعدد الطالبات 50538 ، وعدد الخاتمات 108 طالبات ، ولله الحمد والمنّة ، ونسأل الله المزيد . وهذا طبعاً غير مؤلفات الكتب اللاتي ملأن المكتبات والتسجيلات الإسلامية بكتبهن ، وكذلك الداعيات اللاتي قد ملأن البيوت والمساجد صبح مساء ؛ وما تصدره وزارة الشئون الإسلامية من جداول للمحاضرات النسائية المقامة في الجوامع بشكل مستمر .. خير برهان .. وقد بلغ عدد الداعيات المصرح لهن الإلقاء من قبل الوزارة في مصليات النساء (89) داعية ولله الحمد والمنة . كان على الكاتبة أن تذهب إلى هذه الأماكن لتشهد الخير .. وتمتلئ عينها الفارغة بمشاهد العز ،والعفة ،والطهارة ، فإنهم القوم لا يشقى بهم جليسهم .. تغشاهم الرحمة .. يذكرهم الله فيمن عنده .. فأكرم بها من منزلة .. ولتشهد أيضاً منابر الكرامة المنصوبة للداعية .. وهي متربعة عليه معلمة ومربية .. الأبصار إليهن شاخصة .. والآذان لهن سامعة .. والألسن لهن ذاكرة .. بالثناء والدعاء دائمة .. كل شيء يستغفر لهن حتى النمل في جحورها .. هن في رياض الجنة .. ومن لم يدخل جنة الدنيا لم يدخل جنة الآخرة .. فهذه علاقتهن مع خالقهن ، ومجتمعهن !.. فكيف علاقتك يا من تهذين بالقول وتقذ فين ؟!.. فلابد لكل مسلم أن يسأل نفسه هذا السؤال ... ليستبين سبيله . وهنا أذكر واحدة فقط من الداعيات وفقها الله وما تقدم لمجتمعها مقارنة بهذه الداعية لمنهجها هداها الله .. ليعلم الفرق .. ويتضح الخرق .. فهاهي أختنا الأستاذة / أسماء بنت راشد الرويشد ، أطال الله بعمرها ، ونفع المسلمين بعلمها ، قامت على مشروع مركز آسية للإستشارات التربوية والأسرية : طريقك نحو الإستقرار والسعادة ، فهي المشرفة العامة على الموقع زادها الله تشريفاً، مع ما تقوم به من الدعوة الميدانية . فموقع آسية الإلكتروني يعتني بإيصال رسالة الإسلام إلى العالم عن طريق طرح القضايا المهمة وتفعيل دور الدعوة لرسالة الإسلام الخالدة بوسيلة متجددة ، حيث يشتمل الموقع على عدة أقسام متخصصة مليئة بالتحقيقات والتقارير حول قضايا المجتمع والمرأة ، وكذلك منتديات آسية المتنوعة ، كما يشترك فيه نخبة من الكتاب المتميزين ، ومن الخدمات المتميزة التي يقدمها الموقع: ـ إنتاج ونشاطات المشرفة العامة . ـ صفحة ماذا تفعلين هذا اليوم ، والتي ترصد النشاطات النسائية من دورات ومحاضرات وملتقيات . ـ منتديات خاصة بالنساء . ـ فتاوى خاصة بالنساء . ( موقع آسية الالكتروني : www.asyeh.com )
    هيه يا نساء الرياض .. بهذا تغاض الأعداء .. { قل موتوا بغيظكم } .


    من فعل الخير فبنفسه بدا ومن فعل الشر فعلى نفسه جنى


    لنرجع إلى الرواية كما أسماها المتواطئون .. فمع بدايات كلامها أخذت تهذي وتقول : صح لسانك يانزار ياقباني صدق من لقبك بشاعر المرأة ومن لا يعجبه ذلك فليشرب من ماء البحر ففي الحب لا بعدك ولا قبلك كما تقول الأغنية ..، (أقول : من يشرب من ماء البحر العلماء والعقلاء الذين تصدوا لكفره وانحلاله ؟! وأين الحب الذي أمر به الله ورسوله ؟ أين مكانه ؟! وأين يقع يا عدوة نفسها ؟! هذا ديدنها تستبدل الأدنى بالذي هو خير ، كما مرّ معنا في مسألة يوم الجمعة ؛ فلينتبه ) . وتقول : لا أعتبر صديقاتي خاطئات أترفع عن مشاركتهن قصتهن ، ما الذي يجبرني على الكتابة عنهن إن لم أكن مؤمنة بهن ؟ ( أقول : إقرار وتصويب ، وإذا رأينا المبتلى نقول : اللهم عافه ولا تبلانا ) وتقول : أنا لا أحلل ما أفعل ولا أحرمه !! أقول: مافيه مسلم إلا ويعلم أن فعله دائر بين الحلال والحرام إلا من كان جاهلاً ولكن هل بلغ بها الجهل إلى أن تجهل أحكام قد سطعت شمس نهارها لكل ذي عيان في مدينة الرياض ـ خاصة ـ دون سائر البلدان مثل : أحكام الغناء والاختلاط والخلوة وغيرها وخاصة الأخطاء العقدية ـ مما وقد مر معنا في بداية الكلام ـ لا يمكن .. والمصيبة أيضاَ في الذين أعجبوا ووقّعوا وأثنوا على الرواية بشكل مطلق دون تبيين وجه الحقيقة .. ولا حكم الشريعة .. أم هم أيضاً على قانونها : لا أحلل ما أفعل ولا أحرمه ؟!.. ولعل هذا الزمان هو الذي أخبر عنه النبي r إذ يقول : " ليكونن أقوام من أمتي يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف "، فهي تذكر ما حرم الله بطريقة الإستحلال دون استنكار ؛ وكأن لها حكم الإباحة !! .. لذلك لا تعد نفسها متناقضة ولا مخطئة... فالقارئ من شبابنا وفتياتنا يلمس ذلك من أسلوبها فيعتقد أنها على حق .. فيقع الخلط . لقد أغراها السفهاء .. و والله ما اعتلت هذه الكاتبة مقام الشهرة إلا بذبح قربانٍ لهم (بنات الرياض) .
    لقد أسمعت لو ناديت حياً .. لكن لا حياة لمن تنادي
    وهذا الشيخ بكر أبو زيد حفظه الله يحدثنا عن مثل هذه الفئة وقد نقلته من كتابه الماتع القيم (حراسة الفضيلة) يقول حفظه الله : إذا نظرت إلى المضمون والإعداد ، وجدته معول هدم في الإسلام ، لا يحمله إلا مستغرب مسيّر ، أشرب قلبه بالهوى والتفرنج ، ومعلوم أن القول والفعل دليل على ما في القلب من إيمان ونفاق . وإذا نظرت إلى الصياغة وجدت الألفاظ المولدة ، والتراكيب الركيكة ، واللحن الفاحش ... طريقة العجزة الذين قعدت بهم قدراتهم عن أن يكونوا كتاباً ... وهكذا من جهل لسان العرب ، وجهل القرآن ، وجهل السنة ، أتى بمثل هذه العجائب . هذا مع ما يحيط بهم من غرور واستعلاء ، تولد من نفخ بعضهم في بعض . أفمثل هذا الفريق الفاشل يجوز أن تنصب له منابر الصحافة ، ويوجه الفكر في الأمة ؟ ألا إن هذا مما يملأ النفس ألماً وحزناً ، وأسفا على أمة يكون أمثال هؤلاء كتبة فيها ، وهذه كتابتهم ! عار ـ والله ـ أن يصبح توجيه الأخلاق في هذا العصر بأقلام هذه الفئة المضللة المسيّرة ، التي خالفت جماعة المسلمين ، وفارقت سبيلهم ، واشتغلت بتطميس الحق ، ونصرة الهوى ، عليهم من الله ما يستحقون ، وحسابهم عند ربهم ، ونحذرهم سطوة الله وغضبه ومقته ، ولن يغلب الله غالب ، ونتلو عليهم قول الله تعالى : { واعلموا أن الله يعلم ما في أنفسكم فاحذروه } . .. إنتهى . أقول : لله درّك يا شيخ ،لا فظ فوك . فالحق أبلج والباطل لجلج .. فهل وعيتم هذا يا أمة الخير .

    وقالت في مكان آخر وكأنها المسئولة عن أخطاء الناس بعد أن نسيت أخطائها : لو أنني سأقف عند كل خطأ يرتكب في هذا المجتمع المتناقض لما انتهيت من الحديث قط ... أقول : سبحان الله ، عجباً لأمرها ، ألا ترى ما هي عليه من الأخطاء في دينها من قولها وفعلها.. والتناقض في كلامها ؟! وإلاّ على ما سمعنا بأنها تظهر أمام الملأ متبرجة ، مخالطة للرجال ، قال تعالى : ( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله ..) الآية . ونامصة لحواجبها ؛وقد حلّت لعنة الله على فاعلتها،فا للهم لا شماتة ، نسأل الله الهداية للجميع .. فهذا الحال مهما كان لا يرضي المسلم .. ولينتبه : أني لم أذكرها إلا بما اشتهرت وجاهرت به من معاصي فلا حرمة لها .. وتقول : أصاب بتوتر كلما تخيلت شكل حياتي بعد أن أنتهي من سرد هذه القصة اعتدت أن أكون مثار الجدل في كل مجلس في البلاد على مدار شهور طويلة أفرح إذا ما قرأ عني خبراً في جريدة أو مجلة أو صفحة على الإنترنت أنا على استعداد دائم لأن أكتب ما يطلبه القارئون .. وتقول : كنت أعتقد أنه لم يتبق أحد في السعودية على الأقل لم تصله إيميلاتي بحكم حرصي على أن أبعث بها منذ البداية إلى جميع مستخدمي الإنترنت في المملكة . أقول : بئست البضاعة هذه .. كاسدة في سوق أهل العقل والدين .. رائجة في سوق أهل السفه والدياثة .. للأسف الشديد انساقت في أيدي الناس خاصة أخواتي الفتيات ، كل ذلك كان بسبب التلميع والتضخيم أولاً .. وقد قال بعض الحكماء : لا تستكفين مخدوعاً عن عقله ، والمخدوع من بُلغ به قدراً لا يستحقه ، أو أثيب ثواباً لا يستوجبه . وبسبب مسايرتها للشهوات ثانياً، وبهذه الطريقة كان رواج الأفلام الإباحية وكان لها الإنتشار الواسع ؛ ولا فرق . ولقد فرح الغرب وأعجبوا بأسلوبها فصرحوا وقالوا في جريدة الحياة : إنها قصة جنسية بطريقة سعودية . لكن إليكم خطاب من اصطلى بنار هؤلاء الغرب الذين يريدون منها مايريدونه لبقية نسائنا ، ولندع الكاتبة المعجبة بحياتهم في سكرتها تعمه، فالتجربة خير برهان ، تقول الصحفية الأمريكية هيلسيان ستانسبري بعثت برسالة لأحدى الصحف تخاطب بها المجتمع المسلم تقول : إن المجتمع المسلم كامل وسليم ، ومن الخليق بهذا المجتمع أن يتمسك بتقاليده التي تقيد الفتاة والشاب في حدود المعقول ، وهذا المجتمع يختلف عن المجتمع الأوروبي والأمريكي ، لأن عندكم في دينكم أخلاق موروثة تحتم تقييد المرأة بقيود تحفظ لها كرامتها ، وتحتم احترام الأب والأم ، وتحتم عدم الانجرار إلى الإباحية الغربية ؛ التي تهدم اليوم المجتمع والأسرة في أوروبا وأمريكا ..إمنعوا الإختلاط وقيدوا حرية الفتاة ، فهذا خير لكم من إباحية وانطلاق ومجون أوروبا وأمريكا ، لقد أصبح المجتمع الأمريكي مجتمعاً معقداً مليئاً بكل صور الإباحية والخلاعة .. وإن ضحايا الإختلاط والحرية يملئون السجون والأرصفة والبارات والبيوت السرية .. إن الحرية غير المنضبطة التي أعطيناها لفتياتنا وأبنائنا الصغار قد جعلت منهم عصابات أحداث ، وعصابات للمخدرات والرقيق . أقول : سبحان الله !! هل يريد قومنا أن نبدأ من حيث بدأو ؟! ألا يرون ما حل بمن حولنا من نكبات .. وهتك للحرمات !!.. لكن نعوذ بالله من الهوى . تقول : مع أننا نعترف جميعاً بوحدة الهدف ، ألا وهو الإصلاح . بل هي قنبلة موقوتة .. وخدعة جريئة .. بلباس النصيحة زعمت.. على من ؟! فلست بالخب ولا الخب يخدعني .. وكل من كتب في هدم الأخلاق أو مثّل في الشاشات يستهزئ في الدين وأهله ادعى الإصلاح !!.. حالهم كما قال الله عنهم : {وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون} . فمن أعظم المصائب عدم الشعور بالإفساد ، فقد زين لهم الشيطان سوء أعمالهم ،فأنّا لهم الرجوع إلا ما رحم ربي . لذلك تقول وبكل صراحة : أنني لا أتوارى ولا أحب السكوت ولا أستحي مما أنا عليه . أقول : فأين رادع الإيمان ؟! ألم يقل النبي r : " الحياء شعبة من الإيمان ، ولا إيمان لمن لا حياء له " نسأل الله العافية ، وتقول عائشة رضي الله عنها : سألت امرأة النبي r : كيف تغتسل من حيضتها ؟ قالت : فذكرت أنه علّمها كيف تغتسل ، ثم تأخذ فرصة من مسك فتطّهّر بها ، قالت : كيف أتطهّر بها ؟ قال : تطهّري بها ، سبحان الله !!.. واستتر بيده على وجهه ، قالت عائشة : واجتذبتها إليّ ، وعرفت ما أراد النبي r ، فقلت : تتبّعي بها أثر الدم . رواه مسلم . هذه دروس النبي r في الحياء ، فأين الاقتداء ؟! ولا ننسى حياء أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قدوة المؤمنات ؛ قالت : كنت أدخل بيتي الذي دفن فيه رسول الله وأبي ، واضعة ثوبي ، وأقول : إنما هو زوجي وأبي ، فلما دفن عمر t، فوالله ما دخلته إلا مشدودة عليّ ثيابي حياءً من عمر t . وقال سلمان الفارسي t : إن الله إذا أراد بعبد هلاكاً نزع منه الحياء ، فإذا نزع منه الحياء لم تلقه إلا مقيتاً ممقّتا ..إلى آخر كلامه .قال ابن حبان : فالواجب على العاقل لزوم الحياء ، لأنه أصل العقل ، وبذر الخير ، وتركه أصل الجهل وبذر الشر . وقد قيل في الحكم : من كساه الحياء ثوبه لم ير الناس عيبه . وقال أبو حاتم : إن المرء إذا اشتد حياؤه صان عرضه ، ودفن مساوئه ، ونشر محاسنه . أقول : وما زالت مستمرة مصيبة تليها مصيبة أعظم .. حتى وقفت على العظائم ومنها: وصل كلامها الساخر بأحاديث ، وآيات قرآنية ، لا علاقة لها والله بالموضوع لا من قريب ولا من بعيد ، ولا من قبل ولا من بعد .. تلبيس بطريقة إبليس.. كما يستعمل السحرة في طلاسمهم .. أنظروا ماذا تقول ، تقول : كله ولا السعودي ! ألم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك ..إلى أخر السورة ؛ ثم قالت مباشرة : قرأت خلال الأسابيع الماضية .. وتقول في مكان آخر: بين النجوم فوق السحاب ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك انت الوهاب سورة آل عمران . أقول : وكثير من هذا الهوس وأعظم . . وأما مع الأحاديث فأعجب وكأنك أمام حافظ من الأئمة عندما يسوق الحديث بسنده إلى النبي r فتقول : وتستمع بحزن لعبدالحليم وهو يغني : من دمعة من حرقة .و..و. وتصغي إلى صوت ميادة وهي تناجي حبيبها: قول لي ياللي كنت أغلى ..و.و. وأخذت تهذي بكلمات الأغاني إلى أن انتهت منها ؛ ومباشرة بعدها قالت : حياة لا بأس بها حدثنا آدم قال : حدثنا شعبة قال : حدثنا الحكم ، عن إبراهيم عن الأسود قال : سألت عائشة : ما كان النبي r يصنع في بيته ؟ قالت : كان يكون في مهنة أهله ـ تعني خدمة أهله ـ فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة .صحيح البخاري لم أتوقع صراحة كل هذا التفاعل مع إيميلاتي . أقول : التفاعل ليس من أجلك يا ساذجة ، بل هو صراع بين الحق والباطل .. والإيميلات (السم) التي ترسلينها ليست خبط عشواء ، إنما أنت مركوب لأهداف مرسومة . وانظروا لقبح فعلها وحالها إذا ذكرت كلمات نزار تقف وتعلق .. وتشيد بها .. وتستهزئ بمن يلومها ، سبحان الله .. تقول : نزار قباني اتهمني الكثيرون بأنني أقلد ... أقول : وتذكر أسماء آخرين أيضاً هم لها كفؤ .. فماذا عساي أن أقول ؟! بعد أن قرأتم كيف الآيات والأحاديث تهان .. دس للسم في العسل .. لقد وصلتها الرسائل تلو الرسائل أثناء كتابتها القصة فما ارعوت ولا انزجرت .. بل تفرح لأنها أثارت .. كالطفلة تريد شد الإنتباه لها .. تقول : إن الآيات والأحاديث والاقتباسات الدينية التي أوردها في إيميلاتي تلهمني ، والمقولات المشهورة والأغاني التي تحتويها رسائلي تلهمني أيضاً ، فهل هذا تناقض كما يزعم البعض ؟ أقول : سؤال استهتار تريد من ورائة الإثارة .. وأين الإقتباسات الدينية وإلهامات الآيات والأحاديث يا عالمة الشريعة ؟! استخفاف وقح .. وهل يجتمع إلهام الرحمن ، وإلهام الشيطان في قلب مؤمن ؟! بل هو الجرأة على كلام الله ورسوله وعدم تعظيمهم.. فإن حب الأغاني والقرآن .. في قلب امرئ لا يجتمعان . . كما أن النفاق والإيمان لا يجتمعان .. قال الله تعالى : {كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون } . وقال تعالى : {أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها} . قال عثمان بن عفان t : لو طهرت قلوبنا لما شبعت من كلام الله . نلومها لو كانت تربت على الدين وعرفت ما لها وما عليها .. على الأقل تعلم أنها تؤدي أمانة ثقيلة بقلمها .. فلا تكتب إلا ما وثقت بحله وعدم معارضته لدين ربها ، قال الله تعالى :{ إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولاً} .. فهي كما تقول : لا أنتظر شيئاً ، لا أخشى شيئاً ، أنا مرجوجة .. أقول : فماذا ننتظر ؟! وماذا نرجوا غير النكبة من رواء هذا العقل أصلح الله عقلها .. والمصيبة بأن يسمى ما خرج من تحت هذا العقل أدباً .. ويشيد بها أهل الفن والأدب زعموا .. فأين الأدب ممن سمّاها أدباً ! .. وهاهي ترمي كالمجنونة بحجر على دار الطهر والعفاف .. حينما ردت على عاقلة راسلتها تبين لها بأن الزواج المنبني على حب وعلاقات قديمة فاشل ، وأن الحب الذي يأتي عن طريق الزواج من طريق الأهل هو الناجح والآمن ولا مجال فيه للعبث والخديعة ، تقصد يعني بدل هذه التخبطات التي تدعين إليها من طريق غير مباشرة ، والمخالفة للشرع !! .. فجاء الجواب .. خبلاً هبلاً .. ليس غريباً من مثلها .. قالت : لكننا لو فقدنا إيماننا بالحب ، فستفقد كل الأشياء في هذه الدنيا لذتها ، ستفقد الأغاني حلاوتها ، ولا إطراء سوى ما يأتي منه . أقول : لا تناسب ولا علاقة بين هذا الجواب والسؤال .. لكن لا عجب لقد أشرب قلبها حب الأغاني عافانا الله وإياها .. وقد جعل اللسان على الفؤاد دليلاً .. هكذا ردها .. لم يعجبها كلام المرسلة .. ولن يعجبها ما دام هذا تصورها، وتقول في مكان آخر : وصلتني عبارة تقول أن الحب الذي يأتي بعد الزواج هو الحب الذي يدوم ، وأن ما قبل الزواج من مشاعر ليس إلا عبث وضحك على الذقون ، فهل هذا صحيح برأيكم ؟ أقول : لا أظن أنك تجهلين .. إنما هو تهكّم .. وطريقة لكسب الرسائل .. تحب التكاثر .. فلندع الدراسات والتجارب تتحدث ليس جواباً على سؤالها .. بل رداً على منهجها .... في دراسة علمية في الولايات الأمريكية تبين أن معظم الذين تزوجوا بعد قصة حب كبيرة لم ينجح زواجهم (جريدة الرياض العدد 11063 ضمن مقال بعنوان : الحب أكثر الأمراض النفسية وطأة) . وتقول الدراسة التي أعدها د.إسماعيل عبدالباري أستاذ علم الإجتماع وعميد الكلية : إن ثلاثة أرباع حالات الزواج التي تمت بعد قصة حب فشلت تماماً وانتهت بالإنفصال بين الطرفين ، أما الزواج التقليدي الذي يتم عن طريق الخاطبة أو الأقارب والأصدقاء والجيران فإن نسبة نجاحه تتعدى 95% . ويؤكد في دراسته عن "أسس الفشل والنجاح في العلاقات الزوجية" بأن الحب وحده لا يكفي لنجاح الزواج ، ولذلك كان الفشل نتيجة حتمية للزواج بعد قصة حب عنيفة ، بينما كان النجاح أمراً طبيعياً في حالات الزواج التقليدي الذي يتم عن طريق الأهل والأقارب والأصدقاء للتوفيق بين رأسين في الحلال . وقد أجرى الباحث الدراسة على عينة مكونة من 1500 زوج وزوجة ، ووجد أن نسبة زواج الحب عموماً لا تزال محدودة في المجتمع المصري حيث لا تتجاوز 15% فقط من جملة حالات الزواج التي تتم سنوياً . وبالرغم من قلة هذه الحالات فإنها لا تكلل بالتوفيق وإنما يفشل أكثر من 75% منها ، أما الزواج التقليدي فتصل نسبة نجاحه إلى 96% . ويؤكد الباحث أن هناك أسباباً عديدة تقف وراء هذه الظاهرة المثيرة من بينها أن زواج الحب يقوم غالباً على عواطف ملتهبة وجياشة ، والعواطف لا تكفي وحدها لإقامة علاقة زوجية ناجحة ومنزل مستقر ، لأن هناك عوامل أخرى عديدة للنجاح ،كما أن زواج الحب ينقصه التعقل والتريث والاتزان ويغلفه الاندفاع واللهفة والكذب .. فالعاشقون يحلقون في الفضاء ويبنون قصوراً في الهواء ، وفي حين يعتقد البعض أن المشاعر كفيلة بنجاح العلاقة الزوجية ... ويرى الدكتور يسري عبدالمحسن ـ أستاذ طب النفس ـ أن الزواج التقليدي إحتمالات استمراره مؤكدة ... والذي يزيد الأمر وضوحاً .. والحال سوءاً .. محاولتها لغرس مفهوم الصداقة بين الرجل والمرأة في مجتمعها .. حيث امتثلت ذلك بالفعل وأخذت ترد على المراسلين من الرجال ، بأسلوب عارٍ عن الحياء تماماً .. تقول : صديقي بندر من الرياض حانق علي ... ، وتقول : سامحني يا عزيزي إياد.. ، وتقول : سامحني يا رائد .. وتقول : معليش يا هيثم يا عسل . أقول : تسترضيهم لكسبهم وإغوائهم .. وها هي تفصح عن مكنونها تقول : أنا الود ودي أكنسل على كل صديقاتي وأستبدلهم بشنبات . أقول : وهذا فيض من غيض .. فقد ذكرت قصة أب مع ابنته وهو يأمرها بأن لا تخرج مع صديقها في الرياض مرة أخرى وذلك بعد أن قبض عليهم رجال الحسبة تقول : صحيح أنه يسمح لها بالخروج وحيدة مع أبناء عمومتها وأبناء أصدقاءه وصديقات والدتها في جدة ولكن ، جدة غير ! . أقول : "في دراسة أجريت في المستشفى التخصصي بالرياض حول الطلاق ، وجد أن أكثر حالات الطلاق إنما في الزيجات التي تمت بعد علاقة حب" وتبين الدكتورة / خديجة علوي أستاذة علم الإجتماع السبب فتقول : إن مفهوم الصداقة بين الشباب والفتاة قبل الزواج أمر مرفوض ديناً واجتماعاً ، فهي ضمن الأفكار الفاسدة التي وردت إلى مجتمعنا بسبب الإنفتاح اللا محدود على المجتمعات الغربية . ثم تضيف : إن هذه الصداقة التي تنشأ بين الشاب والفتاة بحجة أنها ضرورية لوضع أخلاق وطباع الشريك تحت المجهر أو لغير ذلك ، ما هي إلا وهم كبير ، إذ أنها تأتي بنتائج عكسية على العلاقة ذاتها فيما بعد إذا ما تم الزواج بينهما ففي الغالب تكثر الخلافات وعدم التفاهم يزداد حدة لأن كلا منهما بدأ يرصد بدقة عيوب الآخر وسيئاته بعد أن كانت غائبة عنه تحت (وهم الحب) الذي ربط بينهما عن طريق الصداقة ، وكثيرا ما تفشل هذه الزيجات ، لأن الأسس التي قامت عليها من البداية أسس واهية . الدكتور سول جور دون ـ أستاذ علم الإجتماع في فرنسا ـ أغضب العشاق والمتحابين بدراسته الميدانية التي أكد فيها أن 85% من زيجات الحب والغرام تنتهي بالطلاق أو بالمشكلات التي تنغص حياة الزوجين وتذهب ما كان بينهما من حب ، في المقابل فإن الزيجات القائمة على العقل والإختيار التقليدي نجحت واستمرت .... قالت معلمة : رأيتها بعد انقطاع دام أكثر من عام ، فهالني منظرها ، لقد تغيرت تماماً فقد تحول احمرار وجنتيها إلى هالات سوداء حول العينين ، ونحل جسمها الممتلئ إلى وزن الريشة ، وتحول مرحها إلى حزن لا يفارقها ، تعلوها غبرة ، ويكسوها شحوب وكآبة ، وحينما سألتها : ما الذي غيرك وأوصلك إلى هذا الحد من التدهور؟! أجابت بصوت متهدج .. أتذكرين ناصر؟ (وهو شاب تعرفت عليه عن طريق الهاتف) لقد تزوجته وليتني لم أفعل . فأصابني الذهول مما سمعت ، أهذا هو ناصر الذي أوهمت نفسك بأنه سيجعلك أسعد إنسانة و...و..؟! فابتسمت ابتسامة ممزوجة بالألم والحسرة، وقالت : لقد كان سراباً ! لقد تحول إلى وحش كاسر ، يسمعني ألذع الكلمات ، ويعيرني بحبي له قبل الزواج ، ويذكرني بأسوأ أفعالي ولقاءاتي معه ، ويهددني بإخبار والدي ... ! وأسقطت من عينها دمعتين ملتهبتين وقالت : صدقيني لولا هذا الطفل الذي في أخشى على مستقبله ، والذي أرى فيه كل آمالي التي لم تتحقق في والده لتركته عاجلاً غير آجل ..... . أقول : بهذه الطريقة يُحكى الواقع يا كاتبة .. وبهذا الأسلوب تصاغ العظة يا ناصحة .. وهذا إن تم الزواج ، وإلاّ لاااااااااااازوااااااااج ، إنما متعة .. لعبة .. خدعة .. والنهاية مأساة ، والضحية المرأة .. كل الشباب مجمعون على قطع الأمل بالاقتران بالفتاة المعاكسة لأنهم مقرّون بأنها قد خانت ربها أولاً ونفسها ثانياً وأهل بيتها فكيف تحافظ على عهد زوجها .
    قال أبو نواس : لا ترجع الأنفس عن غيها ... ما لم يكن منها لها زاجر .
    قال النبي r: ( السعيد من وعظ بغيره ، والشقي من شقي في بطن أمه ) صحيح الجامع الصغير 3579 . .. ومن مكابرة الكاتبة في هذه المسألة أنها تقول : كان ذلك قبل أن تمنع جميع مظاهر الإحتفال بعيد الحب في السعودية ، وتتم معاقبة أصحاب محلات الزهور الذين يقومون بتوفير الورود لزبائنهم بطرق ملتوية وكأنها بضاعة مهربة ، مضطهد أنت أيها الحب في هذا البلد .. أقول : نعم ، ومن تبنى هذا الحب النصراني أيضاً يكون مضطهداً في هذا البلد ، وقد بينت إحدى الداعيات اللاتي وفقهن الله لقول الحق حكم هذا المظهر وأصله وفصله في مطوية، فجزاها الله خيراً .. وأكثر من أمثالها .

    لقد تكوّنت في عين الكاتبة ـ هداها الله ـ نظرة ملؤها التشاؤم .. كانت سبباً في الإساءة لدينها ، ولنفسها ، ولمجتمعها .. وفي الحديث : " المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده " . ولكنها ليست هي السبب الوحيد لما وصلت إليه ، بل السبب الأول هم أولياؤها ؛ إن كانوا أحياءً وتركوها دون تأديب فلم ينشئونها التنشئة الصالحة ، فهم مأمورون ، ومطالبون ، ومسئولون أمام الله ، قال النبي r : " ألا كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ؛ فالإمام راع ومسئول عن رعيته ، والرجل راع على أهل بيته وهو مسئول عن رعيته ، والمرأة راعية على أهل بيت زوجها وولده وهي مسئولة عنهم ، وعبد الرجل راع على مال سيده وهو مسئول عنه ، ألا فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته " متفق عليه . قال الإمام ابن القيم رحمه الله : قال بعض أهل العلم : إن الله سبحانه وتعالى يسأل الوالد عن ولده يوم القيامة قبل أن يسأل الولد عن والده ، فإنه كما أن للأب على ابنه حقاً فللابن على أبيه حقاً ، فمن أهمل تعليم ولده ما ينفعه وتركه سدى فقد أساء غاية الإساءة ، وأكثر الأولاد إنما جاء فسادهم من قبل الآباء ، وإهمالهم وترك تعليمهم فرائض الدين وسننه ، فأضاعوهم صغاراً فلم ينتفعوا بأنفسهم ، ولم ينفعوا آباءهم كباراً ، كما عاتب بعضهم ولده على العقوق ، فقال : يا أبت إنك عققتني صغيراً ، فعققتك كبيراً ، وأضعتني وليداً ، فأضعتك شيخاً . إنتهى . وكما قال القائل ..
    وينشأ ناشئ الفتيان منّا .. على ما كان عوّده أبوه
    لم تكفها الأخلاق السيئة ، والألفاظ البذيئة التي لطخت به نفسها بعدما زين لها الشيطان ذلك قال تعالى : { أفمن زين له سوء عمله فرآه حسناً فإن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء } . فاتجهت نحو أهل الدين لتتطاول عليهم بالسخافة والسخرية .. وجهلت معاداة الله لمن عاد له ولياً ،جاء في الحديث القدسي : " .. ومن عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب .. " الحديث . تقول : بالنسبة للرجل ، تتلخص فئة المطاوعة في نوعين : الأول (صايع وتطوع) ، والثاني (خاف أن يصيع فتطوع) ، وكلا النوعين يخشى أن يصيع بعد الزواج ، ولذلك فإنهم عادة ما يتزوجون أكثر من زوجة واحدة ويفضلون أن تكون زوجاتهم على الدرجة نفسها من الإلتزام الديني أو أكثر . أما فئة المعتدلين فلهما نوعان : نوع ملتزم دينياً لكنه يختلف عن النوع الأول في لينه مع المرأة وعدم تدخله في شؤونها ، قد يتزوج هذا النوع من امرأة متحررة نسبياً ولا يجد غضاضة في ذلك إذا كان واثقاً من حبها ومتأكداً من أخلاقها .... . أقول : إلى الله المشتكى ، وعنده الملتقى .ماذا عساي أن أقول ! تتهكم .. تتفلسف .. تحاول الإثارة بأي شكل من الأشكال وإن كان على حساب دينها ليكتب عنها في المنتديات .. وتذكر في كل مكان .. نعم ، ستذكر والله ، ستذكر ؛ لكن على سبيل الذم والتحقير مع الدعاء عليها . أختم هذه الرسالة من كلامها بأمنية تمنتها ، وهو مبلغ منتهى آمالها .. تقول : يا سلام ! أتصبح لي رواية من تأليفي ؟ تعرض في المكتبات ؟ يوصي بعضكم بعضاً بجلب نسخ منها من لبنان ؟ وهل سأرى صورتي الفاتنة تزين غلافها الخلفي كما تزين صورة الكتاب رواياتهم ؟ .. أقول : ليس ببعيد ، المكتبات ودور الطباعة لا تميز الصالح من الطالح ، المسألة تجارية ، وكم من كتب بهذا المستوى غصّت بها المكتبات والأسواق الكبيرة . لكن الملفت للنظر أنها تقول صورتي الفاتنة .. إنّ هذا والله من أكبر الأدلة على نيتها الفاسدة ،وقد أخبر النبي r بأن أضر فتنة على الرجال النساء .. فهي تريد أن تفتن من ؟! أليس شباب المسلمين .. أبناؤنا .. كيان الأمة ؛ تريد أن تقف مع المومسات جنباً إلى جنب ضد دينها لتظهر على الصحف وفي كل مكان .. تتميماً لمخطط الغرب .. سلسلة حلقاتها ممتدة من الغرب إلى الشرق .. وكأن الغرب قالوا : كيف لنا بفتنة من لزم داره من المسلمين ، همس لهم إبليس اللعين قائلاً : لا بد وأن تغزوه في عقر داره ، قالوا : لكن هذا من الصعوبة بمكان ، ننقل النساء إلى ديارهم ؟! قال الشيطان : بل هذا من غبائكم ، إجعلوها زينة على كل منتج تصدرونه لهم . قالوا : بكل بساطة لن يستوردوها إلى ديارهم ، لأن دينهم يمنع ذلك ، فتقع الخسارة ولابد، فردّ عليهم اللعين منهياً بذلك المحاورة .. بأسوأ موءامرة .. قائلاً : المسلمون ليسوا سواء ، أنا أكفيكم ضعفاء الإيمان منهم ، ولي أعوان منهم ، فكان ماكان ، قال تعالى:{ ولقد صدّق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقاً من المؤمنين } . فيا مسلمون احذروا وأفيقوا !.. لقد استطاع المغرضون ترويج مثل هذه العظائم على المسلمين ، والتلبيس عليهم بطريقة إبليس (إني لكم ناصح أمين) فكأنما غمّ على أعينهم ، أليس منهم رجل رشيد ؟ أو امرأة غيورة ؟ يصيح بهم داعي الفتنة والفساد فيستجيبون !.. وعن داعي العقل والعلم ناكصون !.. يا ويح أمتي .. متى كانت حكاية الفساد ، وإظهاره ، والتبجح به ، وذكر طرقه .. إصلاح وهداية !.. ألم يعلموا بأن الله ستّير يحب الستر ، لماذا ؟ .. ألم يقل النبي r : ( كل أمتي معافا إلاّ المجاهرون ) ، لماذا ؟ أجيبوا .. ومتى كان ديننا يبيح التكلم بالفحش والبذاءة ؟ والله يبغض الفاحش البذيء قال تعالى : { والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مرّوا كراماً } ، وقال تعالى : { لا يحب الله الجهر بالسوء } .. ما هو عذرك يا مسلم أمام الله في دعم وترويج مثل هذه البغيضة ولو بإشارة.؟ لأني قرأت لبعضهم بأنه يعتب على مافيها من فساد لكنه يشيد بالأسلوب .. فهل هذا هو الإنصاف ؟!.. وبعد كل هذا الكلام ووضعه تحت المجهر فإنه يتبين لكل ذي لب هوية الكاتبة ومنهجها .. وكما يقولون : إذا عرف السبب بطل العجب .. فالهوية : ضائعة تريد الشهرة " تقاد من خلف الكواليس" . والمنهج : ودت الزانية أن النساء كلهن زوانٍ . ليس اتهاماً لشخصهاحاشا لله ، بل تشبيهاً للمنهج الذي سارت عليه في روايتها يعني كمن تود أن يكون حال النساء كما هو عليه حالها من فشل .. غيرة أن ينجح غيرها .. وليهون عليها أمرها . فلا أجد شبهاً لها ولقصتها إلا كجرثومة طارت من مستنقع في ناحية من نواحي مدينة الرياض .. حلقت في سماء الفضيلة .. فأخذت بالانتشار .. بسبب ضعف المسلمين .. وابتعادهم عن دينهم .. واغترارهم بقول الغاوين.. فأصيب من أصيب بالداء .. وأما الساعون بنقلها بأيديهم وبأفواههم .. بزعم النصح والفن والأدب ؛ فلهم نقول ما قال الله عزوجل : { إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون } . فهذه رسالة عاجلة لكل مسلم و مسلمة .. وإلى كل أب وأم .. ومرب للأجيال .. وقبل ذلك إلى ولي الأمر .. وعلماء الدين .. بأن يأخذوا على أيدي مثل هؤلاء السفهاء ، بمسائلتهم ومعاقبتهم ، وعدم السماح بنشر ضلالاتهم ، وتحذير الأمة وتبصيرهم بالخطط والمؤامرات التي تحاك ضد أمتهم وخاصة نسائهم من الداخل والخارج ، والتواصي بالحق والصبر على دفع أذاهم والتصدي لشرورهم ، وعدم الاغترار بزيفهم وادعاءاتهم . والله المستعان .. وعليه التكلان .. يقول الله تبارك وتعالى : { فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلاّ هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم } .

    كتبه . أبو معاذ .. من قلب الرياض .


             

     11-10-2007 09:05 PM
    الله يجعلك غصه بحلق كل فاسق وفاجر وينصرك عليهم يابومعاذ

    ويجعله في موازين اعمالك


    اللهم امين


    عليك بهم:BoomSmilie_anim:


             

    ممتاز ممتاز ممتاز يابو معاذ "صاحب الريشة الذهبية"

     11-10-2007 10:20 PM
    لاشلت يمينك يابو معاذ .. والله يبارك بهذا القلم الرائع وبراعية ... مقال ينقصة القراءة بتمعن من قبل العائلة بإهتمام .. لكي يدركوا مخاطر العلمنة ومن يدعون بتحرير المرأة "تخريب المرأة"

    وتعرف المرأة الحقيقة عن مايدور حول العالم من تنكيل وتدنيس المرأة

    لأن المرأة هي عمود الأسرة ..إذا سقطت تفرقت الأسر وتشتتوا الأولاد .. ودب الفساد ..

    وهم حسّاد يدعون يتحرير المرأة وهم يعلمون بأنهم على خطأ..هممهم تمزيق الأسرة المسلمة وتضعيف الدين...

    وجزاك الله خير يابو نواف على هالحماس

    عليك بهم:BoomSmilie_anim:

    بس انت قريت الموضوع زين

    "فيه خطأ واحد بالموضوع أذكره لي"


             

     12-21-2007 11:45 PM
    جزاك الله خير ياأبومعاذ

    :thumbup::thumbup::thumbup::thumbup::thumbup:

             

     04-25-2008 01:42 AM
    يعطيك ألف عافية يا أبو معاذ على المجهود الذي بذل منك ....

             






شبكة تواصل العائلية 1428~1438 هـ