•• السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أنا عمري 29 سنة عندي مشكلة مع أختي الكبرى ( ف ) دائما تشك فيني وتعايرني بأن نظري ضعيف وتقول أنت ناقصة وتقول أنت معقدة لأني أقضي معظم وقتي بالنت لأن مشاكل العائلة كثيرة وهي دائما تفتن علي عندي أهلى وتقول علي أكاذيب لدرجة أنها تشكك أهلي في أخلاقي حتى كرهني أخي بسبب كلامها.
وعندما جاء شاب لخطبتي من نفس عملي وقلت لأخواتي عنه وقلت لها عنه ولما اكتشفت أن عمره صغير رفضته وشكت أني أكذب بالخبر وسمعتها تقول لأخواتي أنى كذابة وأنه صديقي وتحاول تفتن عند أمي ودوم كلمتها لأمي ما راح أسامحك على التفرقة بيني وبينها وبالعكس أمي لا تفرق لكنها مع الحق وفرقت بيني وبين أختي الكبيرة ( م ) ودائما تقول عليها كلاما لا أعرف عن صحته، لدرجة أنها كانت تعقد أختي الكبيرة حتى زوج أختي الكبيرة كرهها وعملت مشاكل مع بنات عمي وكثير من عائلتنا.
والآن لا أحد يطيق عائلتنا وأنا أعرف قلبها فهو طيب لكنها فرقت بيننا وبين أناس آخرون وتعرف كيف تكرهنا في الشخص الذي تكرهه وعندما كانت قبل علاقتها قوية مع أختي الكبيرة ( م ) كانت تتكلم علي معها وكانت تقول أني قبيحة وبعد فترة لما زعلت عل أختي الكبيرة (م) جاءت وقالت لي هذا الكلام وجرحني هذا الكلام لأنه من أخواتي وأنا والله لست قبيحة وأي مكان أذهب له يعجب فيني الناس لكن كانت أختي الكبيرة ( م ) تسايرها حتى ما تزعل لأنه تقدم لي الكثير وهي لم يتقدم لها أحد ولما تزوجت زعلت على أختي الكبيرة ( م ) وتفرقن.
والآن تعادن وتعاديني أنا أيضا وتحاول تجرحني وتخلي الذين من حولي يكرهوني بالكذب خلتني أكرهها وتبين للناس أنى معقدة وأنى لا أعرف شيء، ولا ادري ما هو سبب الكره لكن كل مرة تكرر أن أمي تفرق بيني وبينها بالتعامل لكن أمي مع الحق لأنها تشوفها تظلمني.
والآن تشك بالخادمة أنها على علاقة مع أخي وتحاول أن تراقبهم وقبلها شكت في زوجها وأخته أنهم على علاقة وتشك في كل الناس، فلا أدري من هو المعقد أنا أو هي وأنا والله ما كذبت بأي شيء مما كتبته وسببت مشاكل بشكها في بنات عمى وبنات أولاد عمى وفرقتنا ولا أعرف ما هو الحل.
أريد الحل.. أنا أو هي المريض نفسي شككتني في عمري وجزاكم الله ألف خير....
« السائل:ساره »





•• الإجابة:
الأخت الكريمة
السلام عليكم ورحمة الله
مرحبا بك في موقع (لها أون لاين) وأهلا وسهلا..
ما فهمته هو أن أختك كثيراً ما تضايقك بكلامها عنك.. فهي تسمك بأشياء وتتهمك بأشياء وأنت متأكدة من أن كلامها غير صحيح.
كثيراً ما نحدث الناس عن مهارة أساسية لمواجهة مثل هذه الظروف وهي القدرة على نزع الأهمية من كلام الآخرين وتصرفاتهم طالما أني متأكد من أني أسير على الطريق الصحيح.
الأسلوب الصحيح للتعامل مع النقد هو أن نبحث عما يجعل الناقد يقول هذا الكلام؟ هل انتقاده في محله؟ ما الذي يمكن أن أفعله حتى أصحح ما فعلته؟ أو أتلافى تكرار ما حدث؟ أي انظر إلى الجانب العملي من النقد وليس التفاعل معه وكأنه تعبير عن الانتقاص من قيمتك. وعندما تصل- بعد تفكير موضوعي- إلى أن انتقاده ليس صحيحاً فلماذا تود أن تقنعه بأن انتقاده لم يكن صحيحاً؟.. لماذا لا تدع كلامه يسير دون تعليق؟‍‍ لماذا تجعل خطئه مشكلة لك أنت؟!!.
أنا أعلم أن أختك سببت الكثير من المضايقات لكن ربما هي تحتاج إلى من يستمع لها دون أن ينصحها.. إلى من يساندها ويحترمها ويبث الثقة بنفسها.. للأسف بسبب تعقيدات الحياة هذه الأيام اختفت من حياتنا بعض الأشياء البسيطة كالكلمات الجميلة والتعاطف والاستماع وقضاء وقت مع بعضنا البعض ليس لهدف ولكن فقط لخلق لحظات جميلة وهادئة.. قومي بدعوة أختك إلى العشاء خارج المنزل واقضوا وقتاً خالياً من العتاب والمحاسبة.. وقت للحديث والضحك فقط.. أعرف أن هذا صعب عليك بعد كل ما فعلت بك.. لكن اضغطي على نفسك تماماً كما نضغط على أنفسنا عندما نشرب الدواء لكن سترين ثمرات ذلك بمشيئة الله.
ختاماً: لقد حث ديننا العظيم على تحمل أذى الآخرين ومقابلة إزعاجهم بالحسنى.. تلك درجات عالية فلا تحرمي نفسك منها. لك تحياتي ومرحبا بك في موقع (لها أون لاين)..
« المستشار: ياسر بن عبد الكريم بكار »