السؤال أنا أمارس مهنة تعليم الأطفال في إحدى رياض الأطفال، وأريد أن أتوصل عن طريق النت أو عن طريق أسماء كتب أستطيع استعارتها أو تصويرها إن أمكن بهدف أن أتوصل إلى ما يفيدني من ناحية أساليب تنمية ذكاء الأطفال وتنمية مهاراتهم وتعليمهم بعض المهارات عن طريق بعض الألعاب الهادفة، مع مراعاة أن يكون الهدف من ذلك كله تحت إطار إسلامي، وجزاكم الله خيرا.ً

ملحوظة: الأعمار التي أتعامل معها تتراوح ما بين 6 سنين إلى سن 15 سنة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمرو حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

لا شك أن التعليم بصورةٍ حرفية أو حسب ما ورد في الكتب والمراجع ربما لا يكون مفيداً حين نأتي للتطبيق العملي، وأرى أن أهم شيء هو أن تكون لديك الرغبة، فهذا هو الذي أستطيع أن أقول أني تلمسته من رسالتك أن تكون لديك الرغبة في أن تكون قدوةً لهؤلاء الأطفال، فالمبدأ الإسلامي في التربية يقوم على الترغيب والترهيب، فيجب أن نرغب هؤلاء الأطفال في الأشياء الجميلة مهما كانت بسيطة، وأن نشجعهم على كل عمل إيجابي يقومون به، وأن نتجاهل السلبيات المقبولة، وأن يكون هنالك نوع من التوبيخ البسيط في حالات السلبيات التي تتطلب التدخل، كما أن تعليم الأطفال ومن سنٍ مبكرة أمور دينهم يُعتبر من أفضل الطرق التربوية، والتي أنا شخصياً على قناعة كاملة بها في أنها تساعد في تطوير الذكاء وتنمية المهارات .

لا شك أن التعليم عن طريق الألعاب الهادفة هو أمرٌ جيد وطيب ومشروع، والكثير من الألعاب الآن متوفرة، ولكل فئةٍ عمرية ما يناسبها من هذه الألعاب، فيمكنك أن تستعين بذلك.

هناك الكثير من الكتب والكثير من المؤلفات فيما يخص التربية النفسية للأطفال، ربما يكون من أفضلها وأبسطها الكتيب الذي يعرف باسم (التربية النفسية في المنهج الإسلامي) للدكتور حسن الشرقاوي، كما أن هنالك كتاب يعرف باسم (الصحة النفسية) للدكتور علاء الدين الكفافي، يُعتبر كتاباً جيداً في معرفة التطور النفسي للأطفال وللإنسان بصفةٍ عامة، كما أن الدكتورة موزه المالكي أصدرت كتيباً باسم (أطفال بلا مشاكل) يُعتبر أيضاً من الكتيبات الإرشادية التي تُساعد كثيراً.

وبالله التوفيق,,,


المجيب :د. محمد عبد العليم