(سيرتي الذاتية)
تجارب وذكريات
الشيخ العلامة عبدالكريم الخضير.


📚من سيرته📚

- ولد الشيخ عام 1374 في بريدة;
وتلقى تعليمه الأولي في الكتاتيب عام 80; ثم التحق بالدراسة النظامية في الابتدائية على خفية; لأن والده لايريد مزاحمة القرآن بغيره; ثم علم والده بعد ذلك ثم استمر في دراسته; وافتتحت حلقات تحفيظ القرآن في المساجد والتحق بها وقرأ على الشيخ/ محمد ذاكر من مشايخ باكستان; ثم تخرج من الابتدائية وتفاجأ باسمه في الجرايد مع الأوائل; ثم التحق بالمعهد العلمي حتى تخرج من الثانوية وكانت في السنة الأخيرة مواد كثيرة بلغت 26 مقرراً زاحمت العلوم الشرعية; ومن مشايخه في المعهد شيوخ أجلاء منهم صالح السكيتي وعلي الضالع; وتأسف الشيخ على عدم تدريس الشيخ صالح البليهي لهم وكانوا يستمعون لخطبه ومواعظه في المحاضرا. ونحوها; وقرأ خارج المعهد في المسجد على الشيخ محمد المطوع وهو شيخ زاهد عازف عن الدنيا مؤثر في وعظه وقراءته وقرأ عليه مبادى العلوم في المتون المختلفة; وقرأ على الشيخ صالح الخريصي رئيس محاكم القصيم وكان ورعا زاهدا حازما ومن حزمه أنه في اليوم الذي يلي زواجي حضرت للدرس متأخرا بعدما صليت في مسجد مجاور فقرأت وفي اليوم الذي يليه كذلك وفي اليوم الثالث لما جاء دوري قام وتركني! فتندمت لذلك وصرت أصلي الفجر في مسجده مع انه بعيد عني والسيارات قليلة في ذلك الوقت.

- بدأ الشيخ في الجمع من المتوسط فجمع ديوانا من شعر غيره وبدأ بالتلخيص; وفي الثانوية قام بنسخ الكتب; وكان يتردد على المكتبات; ومن الطرائف أن صاحب المكتبة قال له مرة وصلني كتاب مهم يفيدك وينفعك; فإذا هو نظم للزاد للشيخ سليمان بن عطية مخطوط; وقال: ان سعره 200 ريال; في ذلك الوقت راتب الشيخ 207 ريال وعائلته ميسورة لكن الكتاب سعره غالي; فقرر الشيخ أن يستأجره فاستأجره بخسمة ريالات في اليوم; ونسخه في أربعة أيام ولايزال الكتاب موجودا عند الشيخ.

- تزوج بين ثاني وثالث ثانوي; وذكر بعد الزواج الراحة والتهيئة للأوضاع مالم يكن متيسرا من قبل بعد فالزوجة الصالحة خير معين على التحصيل; والارتباط في الزواج معين على التحصيل وما انتقل للرياض الا ومعه محمد وعمره 18.

- عندما قرر الشيخ للذهاب الى الرياض كان هناك معارضة من والده لأن والده عنده تجارة وكان الشيخ يداوم في المحل يومياً أثناء دراسته في المعهد حتى الظهر كان يخرج للمحل ويداوم; ثم بعد ذلك وافق والده بعد وساطات والتحق الشيخ بكلية الشريعة.

- من الموافقات أن أول محاضرة للفقه في كلية الشريعة درسهم فيها سماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ المفتي الحالي ولكنه انقطع عنهم بعد هذه المحاضرة; وذكر ممن درسه في الشريعة الشيخ البراك وفهد الحمين و عبدالعزيز الداود وعبدالعزيز الفالح وعبدالرحمن الدرويش وثلة من اهل العلم; وأثناء دراسته في الكلية كان يتردد على المكتبة السعودية وينسخ بعض الكتب ويصحح ماعنده منها.

-
- تخرج الشيخ من الشريعة عام 97; واختير للإعادة وقال لهم إن لم يتيسر لي قسم الحديث فلا نظر لي للإعادة; ومن الطرايف أن الشيخ صالح الفوزان سأله في مقابلة الدراسات العليا عن فتح الباري هل هو شرح او متن؟!! والشيخ مايعلم أني أراجع الفتح في المعهد للمشايخ وعندي منه نسخة ونسخة من عمدة القاري وإرشاد الساري ونسخة من الكرماني الكرماني; فقال له الشيخ عبدالكريم أكمل العنوان ليتبين اسمه: فتح الباري شرح صحيح البخاري.

- لازمت الغديان بعد قدومي للرياض سنة 93 لازمته فترة إلى سنة 95 وقرأت عليه في الاصول والقواعد ولازلنا نتفيأ فوائد دروسه الى اليوم لأن شرح الشيخ واضح وكأنه ينقش على في القلب ولازلت اذكر فوائده وأستفيد منها في دروسي الى اليوم.

- بعد قدوم الشيخان الإمامان ابن باز وابن حميد عام 95 انقطت عن الشيخ الغديان ولازمت الشيخ ابن باز لميولي الحديثية وللقرابة التي بيننا بالمصاهرة.

- قرأنا على ابن باز الرحبيه وغيرها ثم لما انتقل للرياض قال لعلك تبدأ في ابن كثير ; قلت: سمعا وطاعة; وكذلك الربع الأخير من شرح الترمذي التحفة; لأن هناك من قرأ ماسبق وبقي الربع الأخير.

- ثم انشغلت عام 99 بالرسائل العلمية وتركت الملازمة وصار الحضور اليه لماما كحضوري عند شيخنا عبدالله ابن حميد.

- في مطلع 1399 سجلت الرسالة للماجستير بعد السنة المنهجية بعنوان: الحديث الضعيف وحكم الاحتجاج به; لكنني مع ذلك أحسست بالمسؤولية ومالذي تعنيه الإعادة وأنه تدريس في الجامعة فيحتاج إلى تأهل; فتفرغت بعد تسجيل الرسالة لجرد المطولات قبل أن أكتب سوداء في بيضاء فعكف على جرد المطولات لمدة سنتين من عام 99 !!

- عام 99 بدأت التدريس على ضعف في المسجد بطلب من أحد المشايخ فشرحت عمدة الاحكام ثم انشغلت عن التعليم في المسجد الى التعليم في الجامعة; وأذكر اني درست في اصول الدين قبل أن توجد التخصصات التخصصات:
د. ابراهيم الفارس
د.ابراهيم الريس
د.محمد العلي; وغيرهم
وبعد وجود التخصصات كان من أوائل من درستهم الشيخ عبدالله السعد والشيخ د.عبدالله التويجري وغيرهم.

- في عام 1407 تعرفت على الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وجمعني به مجالس علمية حافلة بمتين العلم ولطيفه; ورغم انه كان أصغر مني بثلاث سنوات وأحدث مني في طلب العلم الا انه جمع في مدة يسيرة مالايجمعه غيره في عشرات السنوات; ثم اقتضى الأمر أن نقرأ في كتاب واتفقنا على كتاب بعد استشارة بعض الشيوخ: توضيح الأفكار للصنعاني; فقرأ علي وأعلق بماتيسر ولا اعتبره من طلابي وان كان قد قرأ علي بل هو من أقراني.

- ثم تتابع الطلاب على القراءة عندي في البيت سنة 1408 و9 و 10 ممن كان يتردد للقراءة علي في البيت يوسف السعيد وعلي الشبل وغيرهم.

- ثم بدأت الدروس في المسجد على ضعف ولم أكن أعد لها ولا أسجل ; ولم أبدأ الاعلان والتسجيل الا في عام 1416 ومن اوائل مابدأنا به تفسير القرطبي واعترض بعضهم على طوله وانهم لن ينهونه; وانهيناه العام الماضي 1433 ولله الحمد ع التمام بعد 22 سنة !!
وبعد القرطبي بدأنا بابن كثير والاضواء.

- من الطلاب من لازم اكثر من 20 عام ولايزال ومنهم من أستفيد منهم اكثر من استفادتهم مني; فالشيخ القاضي سليمان الحديثي هو الذي قرأ القرطبي ومازال يقرأ في ابن كثير والاضواء.
والذي يقرأ الخرقي الشيخ د. محمد حمود التويجري وهو من أقراني.

- ماهو برنامج الشيخ اليومي؟
أجيب بما اجاب به الشيخ السبيل أن الشيء الظاهر معروف والشيء الخفي لن أخرجه; وهناك امور قادحة أسترها عن غيري.

- الكتب التي شرحت فيها كثرة والأشرطة والمفرغات كثيرة جدا حتى فرغ 2000 شريط في اكثر من 40 الف ورقة.

- طُبع الحديث الضعيف وحكم الاحتجاج به; وشرح السخاوي مشاركة تحقيق; وتوضيح النخبة; وهناك شروح كثيرة ونسأل الله الاعانة على المراجعة.

- ماهي علاقتكم بفتح الباري؟
العلاقة قديمة كنت اراجعه منذ كنت طالبا في المعهد ثم الجامعة ثم جردته وعلقت عليه من اوله الى آخره ولازلت أعلق وأضيف وأراجع.

- شرح التجريد الذي في الاذاعة له 14 عام.


📒 فوائد ولطائف📒


- ملازمة الشيوخ عشرين سنة ثلاثين سنة من غير بذل من الطالب الذي تهيأ للبذل لا أؤيده; وبالامكان أخذ أصول الشيخ في سنوات ثم الاستقلال ; لأن العلم إنما ينمو بالتأليف والتعليم.

- بعضهم يضيق بقلة الطلبة عنده في بداية تدريسه والمسألة تجربة هي مرحلة امتحان اذا تجاوزها الشخص أقبل عليه الناس ;و ادركت ابن جبرين ماعنده الا واحد ومامات الا والحضور عنده مئات.

- ابن جبرين عجيب في بذله ; سافرت معه واكتشفت انه اذا انطلق في الحديث لايتوقف الا اذا نبهه أحد; وانا منذ بدأت التدريس الى الان لابد ان أنظر الى الساعة منذ أن أبدأ إلى النهاية ومازلت في مرحلة الامتحان ولم أصل الى مرحلة التلذذ.

- بعض الشيوخ عنده حكمة في الشرح ودقة في التعبير من غير استطراد حتى ان بعضهم اذكر شرحه الى اليوم; وليتني أطبق ذلك بل في شرحي من الاستطراد الذي يضيع بعضه بعضا; وقد عانينا من ذلك معاناة شديدة بعد التفريغ.

- تلخيص الكتب فائدته كبيرة خاصة لمن ضعف حفظه حتى يكون معرفته بماحذف كمعرفته بما أبقى; وكثير ممن يشكو عدم استفادته من القراءة فيقول قرأت تفسير ابن كثير ولا أشعر أني خرجت بشيء نقول: اختصر لنفسك ليرسخ في ذهنك ولاتعتمد على مختصرات غيرك.

- الشيخ ينصح بالاقلام الملونة في جرد المطولات:
الاحمر لما يراد حفظه.
الاخضر لما يراد فهمه وتكراره.
الازرق لما يراد نقله.
والطرة يضع فيها رؤوس الفوائد.

- التلخيص والشرح مفيدان هذا اذا كانت الذاكرة لاتسعف.; أما اذا كانت الذاكرة تسعف فهو أخصر للوقت

- كتابة الكتاب ونسخه يغني عن قراءته عشر مرات!!
وقد أفتى بعض مشايخ الأزهر بتحريم طباعة الكتب أول ماخرجت!! لأنها محدثة ولأن طباعتها تجعل علاقة الطالب بالكتاب هو شراؤه ثم يضعه في الرف وهذا علمه به; وهذا واقع حتى أنسى بعض الكتب بعضها وقد يشتري من كتاب واحد نسختين وثلاث لنسيانه..

- بعض العلماء مكتباتهم يسيرة لكن استفادتهم منها كبيرة; وقد رأيت مكتبة ابن عثيمين بعد نقلها كماهي في مؤسسته فإذا كتبه لاتتجاوز 1000 مجلد.
وخذوها من مجرب.


- عندي تعليقات وشرح لبعض قواعد ابن رجب وتلخيص لها كصنيع الشيخ السعدي.

- تكلم الشيخ عن الزواج المبكر وأثره على التحصيل وأن الزوجة الصالحة خير معين على التحصيل مع مافيه من استقرار وتهيئة وراحة وارتباط مقيد عن كثرة الخروج المشغل عن الطلب.

- في بداية الطلب لايُنصح بجرد المطولات ; اول ماقرأنا في التفسير قرأنا تفسير ابن مبارك وهذا يحتاج شهر..
وهذا يعطي همة وحافز لقراء المطولات.
وفي شروح الحديث ابدأ بمثل شرح النووي والكرماني وفيه لطائف; ويحفزك لغيره.
اما الفتح فتحتاج لسنتين حتى تقرأه.
ولابد لطالب العلم ان يستشير فيما يبدأ به.


- نُصح الطالب المبتدي على التفقه من الكتاب والسنة مباشرة تضييع وكذلك الدعوة الى منهج المتقدمين ابتداء..
لابد من التفقه بالمتون أولا.

- الدراسات النظامية لاتخرج علماء انما تخرج متأهل; والدراسة النظامية تمكن بمالايتكمن منه من لم يدرس الدراسة النظامية من حيث تمكينه من التدريس ونحوه والشهادة انما تطلب لذلك.


📹 مقتطفات 📹

- حضر اللقاء جمع من العلماء قبل وصول الشيخ منهم صالح بن حميد وسليمان العيسى وسعد الخثلان ومحمد السمهري وغيرهم كثير.

- امتلأت قاعة ابن باز قبل حضور الشيخ وجلس الناس على الممرات ووقفوا بأبولب القاعة بعد أن غصت الكراسي وامتلأت.

- حضر الشيخ عبدالكريم وجلس في مكان الحضور ابتداءاً !!!
ثم اعتلى الشيخ المنصة وجلس في مكانه بعد المقدمة وطلب المقدم ناصر الصالح بمنع التصوير بناء على رغبة الشيخ.

- تحدث الشيخ عن الاخلاص عن الاخلاص ومثل هذا الحديث الشخصي; وذكر موقف الشيخ السبيل مع فهد السنيدي.

- أوقف الشيخ يوقف حديثه لينبه من يصور ثم اعانه المقدم الصالح بالتنبيه ثم اكتشفوا ان الذي ينبهونه بيده قارورة ماء.

- تكرر التنبيه على منع التصوير لحرص الشيخ على ذلك.


- بدأت الأسئلة فأوقف الشيخ المقدم عن قراءة الأسئلة
اللهم وفقنا وثبتنا على ما يرضيك حتى نلقاك يا رب العالمين وجميع المسلمين
آمين آمين آمين