قصة تعيين الشيخ علي جابر في الحرم المكي العجيبة


كان شيخ اسمه/ رحمة الله قاري في المدينة المنورة (وهو أستاذ علي جابر) على صلة بأبناء محمد بن الملك عبد العزيز بالطائف


وذات مرة اصطحب الشيخ رحمة الله قاري الشيخ علي جابر لزيارة بعض أبناء محمد بن عبد العزيز في الطائف وأثناء الزيارة طلبوا من الشيخ علي جابر بأن يتحفهم بتلاوة من القرآن
فأعجبو بجمال صوته وإتقانه


ثم طلبوا من الشيخ رحمة الله بإحضاره كل مرة...


وذات مرة طلب أبناء محمد بن عبد العزيز من الشيخ علي جابر الإمامة لصلاة المغرب
في قصر الملك خالد بالطائف.


وبعد عام طلب الديوان الملكي بالرياض من الشيخ علي جابر
الحضور إلى الرياض للخطابة والإمامة في قصر الملك خالد بالطائف..
فوافق الشيخ وخطب وأمّ الجمعة بالملك خالد ومن معه .


قصة التعيين العجيبة:
وفي عام 1401هـ تم طلب الشيخ علي جابر من المدينة وتعيينه إماماً خاصاً للملك خالد في قصر الطائف، وأعجب الملك به كثيراً وأحبه وقربه، وكان يخصه بجلسات خاصة، حتى كان أشبه بالابن مع أبيه ، وصلى خلفه المفروضة والتراويح في رمضان بمسجد قصر الطائف.


ولما دخلت العشر الأواخر1401هـ نزل الملك خالد من قصره بالطائف إلى قصر الصفا بمكة ليجاور البيت الحرام كعادته، لكنه افتقد تلك القراءة الشجية التي ملكت فؤاده طيلة أيامه ولياليه السابقة، وما أن مضت ليلتان للملك بمكة حتى طلب قبل ساعة من صلاة مغرب ليلة 23 رمضان إحضار الشيخ علي جابر من قصره بالطائف ، وكانت مفاجأة للشيخ حيث لم يعلم سبب استدعائه المفاجئ والعاجل إلى مكة قبيل صلاة المغرب،


ووصل الشيخ علي إلى قصر الصفا بمكة وأفطر مع الملك خالد في قصره ليلة 23 وكانت هناك وفود لدى الملك من بينهم الرئيس الباكستاني الراحل ضياء الحق في ذلك الوقت الذي قام وعانق الشيخ علي جابر.


وعندها أمر الملك خالد الشيخ علي أن يتهيأ ليؤم بالمصلين هذه الليلة في الحرم، فوقعت المفاجأة فعلاً التي لم يكن يعلم بها أحد.


وبعد أن تناول الجميع الإفطار وقرب وقت العشاء توجه الملك خالد والوفود التي معه إلى المسجد الحرام وأدوا صلاة العشاء


فتقدم الشيخ علي الحذيفي وصلى 10 ركعات الأولى من التراويح،
وبعدها تقدم و أتم الشيخ علي جابر 13 ركعة الباقية ،
وبدأ بصوت جهوري ونغمة مميزة فريدة تأخذ بالألباب


قرأ بها آخر الصافات إلى منتصف الزمر حتى رفع صوته وصدح في آخرها بقوة وهيبة عند قوله تعالى : ( الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون . إنك ميت وإنهم ميتون)


استمع الى تلاوة نادرة للشيخ في أول ليلة يؤم فيها في المسجد الحرام 23-9-1401هـ


:em_1f508:
[MP3]http://www.alijaber.net/ppt/AliJaber_PPT_CD_full/alijaber_azzumar_1401.mp3[/MP3]
:em_1f508:

انتهت صلاة التراويح تلك الليلة .. لكن ابتدأت هناك أحداث كثيرة .. صوت جديد مميز يصدح في أرجاء المسجد الحرام بصورة مفاجئة ..
ورغم أن الشيخ علي جابر فوجئ بإمامة المصلين في صلاة التراويح إلا أن المصلين لم يشعروا ولم يلاحظوا تلك الرهبة المعهودة على الأئمة


وبعد التسليمة الأولى لهذا الصوت قام الناس فوراً ووجوههم صوب الإمام يتحرون ويتساءلون .. من هذا المبدع ؟!..


وبعد الصلاة اجتمعوا عليه ليسلموا ويصافحوه ويعانقوه ، حتى أحاط به رجال الأمن وأخرجوه من بينهم ..
وقد أشفق عليه الشيخ عبدالله خياط -رحمه الله- وأخذ يذب الناس الذين تدافعوا على الشيخ علي ويقول لهم : "ما هو إلا آدمي مثلكم"
والناس يتساءلون عنه فقيل لهم إنه (إمام الملك) فصار هذا أول لقب أطلق على الشيخ وتناقله الناس في كل مكان.


ثم انصرف الشيخ مع وفود الملك وأعيان مكة الذين أثنوا على الملك اختياره للشيخ علي وطلبوا منه أن يبقيه إماماً لهم في المسجد الحرام ، فوافق على صلاة التراويح والقيام في رمضان، وسرت البشرى والفرحة في أهل مكة المكرمة وزوار بيت الله الحرام.


شاهد الشيخ عبدالله بصفر يتحدث عن أول ليلة للشيخ علي:



شاهد الشيخ رحمة الله قاري يتحدث عن أول ليلة:





*صدور الأمر الملكي بتعيين الشيخ علي جابر إماماً للمسجد الحرام:

في شوال من عام 1401هـ أصدر الملك خالد أمراً بتعيين الشيخ علي جابر إماماً رسمياً بالمسجد الحرام، كأول شاب يعين إماماً رسمياً للمسجد الحرام في هذا القرن الهجري وهو في السابعة والعشرين من عمره ، متميزاً بقوة حفظه وجمال صوته وروعة قراءته وثباته في الإمامة مع كونه إماماً خاصاً للملك وحاصل على درجة التعليم الجامعي العالي في الفقه بالامتياز ومعين رسمياً في القضاء ، ولرغبة خاصة من الملك أن يسمعه إماماً في المسجد الحرام ، وطلب وجهاء وأعيان مكة من الملك خالد أن يبقيه لهم إماماُ في المسجد الحرام، وكان ذلك كله مفاجأة للناس ولرئاسة شؤون الحرمين التي تلقت الأمر الملكي المباشر بتعيين الشيخ علي إماماً رسمياً في المسجد