شاعر من أهل المدينة المنورة يرثي منزله القريب من الحرم بعد صدور قرار إزالته في التوسعة الأخيرة ، يقول :


🔹ولما رأيت الرقم فوق جدارها
وأيقنت أن الهدم أصبح ساريا

🔹بعثت إليكم بالبريد رسالتي
وأرفقتها شرحاً عن الدار وافيا

🔹وأخليتها والعين تذرف دمعها
والإبن يصرخ والبنات بواكيا

🔹فإن جاءت الآلات تهدم منزلي
وأصبح بنياني على الأرض هاويا

🔹فلا ترفعوا ذاك الركام بقسو
ستلقون قلبي تحته كان باقيا

🔹فمن لي بجار يشرح الصدر ذكره
ومن لي بدار كان للخير دانيا

🔹فإن كنت تبكي إن سمعت مصيبتي
فإني سأبقى طيلة العمر باكيا

🔹سلامٌ على دار الرسول وأهلها
فقد صرت بعد القرب بالدار... نائيا

وهذا رد الشاعر المبدع الاستاذ
عبدالله عقلان

ايا صاحب الدار التي جاء ذكرها
بطيبة والاشواق تهفو دوانيا

قرأت لك الابيات حين رسلتها
ففاضت دموع العين عبر القوافيا

فدارك ياهذا بوصفك جنة
وقلبك فيها رغم بعدك باقيا

الا ليت من قاموا بهذا ترفقوا
وراعوا حنينا في فؤادك خافيا

اماعلموا ان القلوب منازل
وأعظمها ماكان لله صافيا

وماعلموا ان الجوار معادن
وجيرة خير الخلق اسمى الامانيا

ففي ذكره للنفس انس وراحة
وفي قربه تغلوا ديارا خوالي

فصل وسلم يالهي على النبي
محمد خير الخلق للناس هاديا.