لم يكن خطر التتار خطراُ مألوفاً ولا عادياً بل كان خطراً غشيماً مستوحشاَ ازداد بشكل كبير بعد أن دخل (هولاكو) بجيوشه إلى بغداد في سنة 656هـ، فقتل مئات الألوف من أهلها، ونهبوا خزائنها، وقضوا على الخلافة العباسية التي دامت لقرون
وعند الحديث عن خطر التتار تبرز سيرة بطلنا , الذى يعد أحد أعظم الشخصيات في تاريخ الاسلام , ولا عجب فى ذلك وإنما العجب كله يكمن في أن هذا البطل لم يحكم بلاد الإسلام إلا سنة واحدة فقط أنقذ فيها الإسلام من الإبادة والإستئصال !
وصفه الإمام الذهبي، في سير أعلام النبلاء، قائلا : "كان فارسًا شجاعًا، سائسًا، ديِّنًا، محببًا إلى الرعية، هزم التتار، وطهّر الشام منهم يوم عين جالوت، ويَسْلَم له إن شاء الله جهادُه، وكان شابًا أشقر، وافر اللحية، تامّ الشكل، فعوَّض الله شبابه بالجنة، ورضي عنه
إنه البطل المغوار "محمود بن ممدود بن خوارزم شاه"
الملقب بالمظفر "سيف الدين قطز"