بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ

وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِوَطُورِ سِينِينَوَهَٰذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَإِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍفَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِأَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ


أسود أو أخضر ، التين هو فاكهة الصيف بدون منازع ، لذيذ حلو و ذو مذاق رائع مع العديد من المميزات ، فهو يحتوي على العديد من الفيتامينات كما أنه يحمي من الكثير من الأمراض . و اليوم سنعرفكم على العديد من مزايا هذه الفاكهة التي ذكرت في القرآن .
يعتبر التين من أقدم الفواكه المزروعة في العالم ( 9400 سنة قبل الميلاد ) ، و من بين الأغذية الأساسية القديمة في منطقة البحر الابيض المتوسط ، و تزدهر شجرة التين في المناطق المشمسة ، كما يعتبر التين من أفضل الأغذية للرياضيين .

تنوع كبير :



أولا يجب ان نعرف بأنه يوجد أكثر من نوع من التين حول العالم و التي تنمو في المناخات الحارة و البحر الأبيض المتوسط ، و يتركز الإنتاج العالمي لهذه الفاكهة في تركيا و مصر و الجزائر و المغرب و إيران و بعض الدول الأخرى.....، و التين فاكهة حساسة جدا و سريعة التلف لذا يباع في غالب الأحيان بشكل مجفف حيث أن 5 كلغ من التين الطازج تعطينا 1 كلغ من التين الجاف .


قليل السعرات الحرارية :

عكس المعلومات المتعارفة ، فإن التين الطازج لا يحتوي على العديد من السعرات الحرارية و التي هي أقل مما تحتويه حبة تفاح أي حوالي 70 سعرة حرارية ، كما أن فيه قيمة طاقوية كبيرة كالكاربوهيدرات ( 13 غ ) البروتين ( 1 غ ) و قليل من الدهون ( 0.3 غ ) ، لذلك فهو صحي للغاية ، مما يجعله مثالي لمن يتبعون نظام غذائي للتخصيص ، خصوصاً أن التين غني بالألياف ( حوالي 30% من الألياف القابلة للذوبان و 70% من الألياف الغير قابلة للذوبان ) ، و هو يعزز شعورنا بالشبع المستدام .

فاكهة كاملة المزايا :

الألياف القابلة للذوبان و التي يحتوي عليها التين تسمح بالحفاظ على مستويات عادية من الكولسترول و الجلوكوز و الأنسولين في الدم ، و قد أظهرت الدراسات الحديثة أيضا أن التين و كجزء من نظام غذائي صحي يسمح باذابة الدهون و بالتالي فقدان الوزن بشكل فعال ، و لهذه الألياف أيضاً دور وقائي ضد أمراض القلب و الشرايين و داء السكري من النوع الثاني ، كما أن التين يعزز العبور المعوي و بالتالي محاربة الإمساك ، كما أنه وسيلة رائعة للوقاية من مرض القولون .
ميزة أخرى هي المواد المضادة للأكسدة خصوصا المركبات الفينولية و التي تشكل حاجز للحماية ضد تطور السرطان و تكون هذه المواد مرتفعة خاصة في التين الأسود .
التين مهدء و مخفف للسعال و يستعمل في حالة نزلات البرد و التهاب الشعب الهوائية و السعال الديكي و الإلتهابات الرئوية .
يستعمل مغلى التين ( 100 غ من التين في لتر من الماء ) ضد الالتهابات خاصة التهاب اللثة ، و يمكن وضعه ككمادات على مستوى اللثة لتخفيف الآلام .
يساعد أيضاً التين على تقوية الذاكرة و زيادة التركيز .
يساعد التين على تقوية العظام و تعزيزها بسبب احتوائه على كمية كبيرة من المغنيزيوم و الكالسيوم و فيتامين k2 .
التين جد مفيد لمن يعانون من فقر الدم لأنه يسمح بإنتاج الكريات الحمراء بسبب احتواءه على كمية كبيرة من الحديد ، و لهذا تنصح النساء الحوامل بأكل التين المجفف و إضافته إلى نظامهم الغذائي .

خزان طاقة :

يحتوي التين أيضاً على مجموعة من المعادن ( البوتاسيوم المغنيزيوم و الكالسيوم ، الزنك و الحديد ..... ) و الفيتامينات ( خاصة B , و أيضاً A و k ) ، كما أنه يحتوي على 80% من المياه و الكثير من السكر خاصة المجفف منه ، فهو بذلك الغذاء المثالي لكل شخص ، لكن يجب الحذر بالنسبة للأشخاص المصابين بداء السكري و الذين يمارسون الرجيم لأن 100 غ من التين المجفف تحتوي على 249 سعرة حرارية .


اختيار الأفضل منه و طرق تناوله :
لشراء التين يجب اختيار اللين منه و اللحمي و ذو الرائحة العطرة كما أنه يجب أن يحتوي على القليل من التجاعيد و خالي من الكدمات . و ينصح باستهلاكه بسرعة و عدم ابقائه في المبردة بل يحفظ في الهواء الطلق لمدة لا تتجاوز أربعة أيام لأنه يمتص الروائح و يفسد سريعاً .
يمكن تقديم التين مع العديد من الأطباق اللذيذة كاللحوم البيضاء و الجبن ، كما يمكن تقديمه على شكل مربى ، أو مباشرة مع القليل من عصير الليمون و زيت الزيتون .





فوائد التّين الصّحيّة
  • يعالج بعض مشاكل الجهاز الهضميّ كالإمساك المزمن والشّديد، فهو مليّن طبيعيّ للأمعاء، كما ينقّي الجسم من السّموم والفضلات.


  • يفيد في علاج الضّعف الجنسيّ، ويعالج بعض حالات العقم، خصوصاً إذا تمّ شرب منقوعه بالحليب.


  • ينشّط عمل الكليتين، كما يفتّت الحصى الصّلبة ويخلّص الكلى من الرّمل والتّرسّبات والأملاح الزّائدة.


  • يعالج العديد من الامراض الجلديّة، كما يعالج الجدريّ خاصّة في مراحله المبكّرة.
  • ينقص الوزن الزّائد ويحارب السّمنة، فرغم احتوائه على نسبة عالية من السكّر إلّا أنّه يحتوي على كميّة من الألياف الغذائيّة التي تزيد الشّعور بالشّبع وتقلّل الشّهيّة المفرطة للطّعام، كما تزيد من عمليّات الأيض والتّمثيل الغذائيّ في الجسم.
  • يقوّي صحّة العظام ويحميها من الهشاشة والضّعف مع التّقدّم في العمر لغناه بالكالسيوم.
  • يعالج مرض فقر الدّم (الأنيميا) سواءً كان ذلك بأكل التّين الطّازج أو المجفّف لاحتوائه على كمّيّات عالية من الحديد المكوّن الرّئيسيّ لهيموغلوبين الدّم.
  • يفيد في علاج مرضى السكّر وضبط نسبة الإنسولين في الدّم.
  • يحسّن من مظهر البشرة ويقاوم ظهور التّجاعيد فيها، وذلك بتناوله أو بتحضير ماسكات طبيعيّة تزيد من رطوبة البشرة وتقاوم التهاباتها، وتقلّل من ظهور البثور والحبوب وتعالج الدّمامل فيها.
  • يعالج مشكلة تقرّحات الفم، ويحمي الّلثة من الالتهابات، ويقوّي الأسنان بشرط تنظيفها منه لاحتوائه على سكّريّات قد تسبّب التّسوّس.
  • يقوّي الشّعر من جذوره ويمنع تساقطه، كما يعالج مشكلة الشّيب المبكّر لدى الشّباب لغناه بالنّحاس، ويزيد من نعومة الشّعر ويسرّع نموّه.
  • يفيد في علاج التهابات الحلق والجهاز التّنفّسيّ.






التين المجفف
التين المجفف، أو كما يُعرف باسمه الشائع " القطين "، يعتبر من ألذ أنواع الفواكه المجففة، ويتم تحضيره من تجفيف التين، وطعمه لا يقلّ لذةً عن طعم التين الطازج. كما أن له العديد من الفوائد المهمة للجسم، لاحتوائه على العناصر الغذائية المفيدة، مثل مضادات الأكسدة، والألياف الغذائية، والأملاح المعدنية مثل الكالسيوم، والحديد، والصوديوم، والمنغنيز، والفسفور، وفيتامين ج، وفيتامين أ، وفيتامين ب1، وفيتامين ب2، وفيتامين ب3، وفيتامين ب6، وفيتامين ك، وفيتامين هـ، وحمض الفوليك، والكولين، وحمض البانتثونيك، والعديد من مضادات الأكسدة. يُصنّع التين المجفف في موسم التين، وذلك بقطف الثمار الناضجة، والخالية من الإصابات، ويتم نشرها في الهواء الطلق تحت أشعة الشمس، حتى تجف، ثم يتم تخزينها في مكان جاف وبارد، وهناك أكثر من طريقة لتجفيف التين.

البعض يقوم بتقسيم حبات التين إلى قسمين، وتبخيرها بأكسيد الكبريت، ثم تجفيفها، وتخزينها، ويُنصح بتناوله قبل تناول الطعام، ومن المعروف أن التين المجفف أكثر فائدةً من التين الطازج، لاحتوائه على كمياتٍ مركزٍةٍ من المواد الغذائية، ويعتبر من الحلويات التي يتم تناولها على مدار العام.

فوائد التين المجفف


  • يفتت الحصى في الكليتين والمثانة والمرارة، والمسالك البولية.
  • يدرّ البول، ويخلص الجسم من الفضلات والسموم.
  • يعالج الأمراض الصدرية، ونزلات البرد، والرشح والزكام، ويساعد في زيادة مقاومة الجسم للأمراض.
  • يخفف خفقان القلب، وينظم ضرباته.
  • يعالج السعال، ويطرد البلغم.
  • يقلل من أعراض مرض الربو التحسسي.
  • ينشط الكبد. يعالج الإمساك، ويقي من الإصابة بالبواسير.
  • يحافظ على صحة العظام والأسنان، ويساعد في ترميمها وتقويتها.
  • يحافظ على توازن ضغط الدم.
  • يقي من الإصابة بأنواعٍ عديدةٍ من السرطانات، خصوصاً سرطان الجلد، وسرطان غدة البروستات، وسرطان الثدي، لاحتوائه على كمياتٍ كبيرةٍ من مادة البوليفينول، التي تقضي على الجذور الحرة للخلايا.
  • يقلل مستوى الكوليسترول الضار في الجسم.
  • يمنح إحساساً بالشبع.
  • يفيد النساء في تخفيف الأعراض التي يعانين منها في سن انقطاع دورة الحيض " سن اليأس ".
  • يفيد البشرة، ويغذيها، ويرطبها، ويعالجها من البثور والبقع والتصبغات، ويؤخر ظهور التجاعيد المرتبطة بتتقدم العمر. يحافظ على صحة الشعر، ويزيد من طوله وقوته ومتانته، ويمنحه المظهر المتألق واللامع.


أضرار التين المجفف
يؤثر على صحة المرضى المصابين بأمراض الكلى، مثل القصور الكلوي، لاحتوائه على كمياتٍ كبيرة من عنصر البوتاسيوم، كما يرفع نسبة السكر في الدم، مما يشكل خطراً على المرضى المصابين بالسكري، ويعمل على زيادة وزن الجسم، لذلك لا يعتبر غذاءً مناسباً للأشخاص الذين يرغبون في تخسيس أوزانهم.





ننصح في الأخير كل شخص بالتمتع بهذه الفاكهة للاستفادة من جميع ميزاتها الرائعة .