الحجامة من هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم

وقد وردت عدة أحاديث عن النبي تؤكد أن في الحجامة شفاء:

فعن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال: قال النبي : (الشفاء في ثلاثة: في شرطة محجم، أو شربة عسل، أو كية نار، وإني أنهى أمتي عن الكي) رواه البخاري.

وعن جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنهما ـ قال: سمعت النبي يقول: (إن كان في شيء من أدويتكم خير ففي شرطة محجم أو شربة عسل أو لذعة بنار توافق الداء وما أحب أن أكتوي) رواه البخاري.

وفي رواية عن جابر أيضًا: (إن كان في أدويتكم شفاء ففي شرطة محجم) رواه البخاري.

وروى البخاري أيضًا أن النبي قال: (إن أمثل ما تداويتم به الحجامة والقسط البحري).

وروى مسلم عن النبي قوله: (إن أفضل ما تداويتم به الحجامة أو هو من أمثل دوائكم).


وهناك أمر منتشر عند غالبية الناس ، أن التبرع بالدم يغني عن الحجامة ،ويقوم مقامها

وأنا بهذ الموضوع ساستعرض الفرق بين الحجامة والتبرع بالدم ...

دم التبرع


هو الدم الموجود في الأوردة و الشرايين ، وهو الذي يمر في الدماغ والقلب وفي جميع الأعضاء ، وهو أساس الجهاز المناعي والدورة الدموية ..

دم الحجامة




هو الدم الراكد تحت الجلد ولا يتحرك مع الدورة الدموية ، وهو بمثابة الفلتر للدم ، علما بأن الكبد والطحال يقومان على تجديد الدم ، ولكن لكثرة الأخلاط الدخيلة فإنها تتراكم تحت الجلد في دم الحجامة ، فما على صاحبه إلا أن يقوم بإخراجه كل عدة أشهر ، قبل أن يمتلأ فتبقى الأخلاط الضارة في الدم الرئيسي الذي يعتمد عليه الجسم ، فينتج عن ذلك ضعف الجهاز المناعي الذي يجعل صاحبه معرض للأمراض .



- بالتبرع تخرج كرات الدم الحمراء السليمة .. أما بالحجامة فتخرج كرات الدم الحمراء الهرمة .

- بالتبرع يخرج الحديد مع التبرع 100 % ..أما بالحجامةلا يخرج وبذلك يرتفع الحديد و الهيموغلوبين ...

- بالتبرع يخرج الشخص أفضل دم من جسمه ، بكامل خصائصه .. أما بالحجامة يخرج أسوأ دم ، ويعوضه بعد فترة قصيرة بأفضل دم .


- مهما أخرج الشخص من جسمه دم التبرع ، فإن ذلك لا يحرك من دم الحجامة شيء .

بالحجامة يتبرع الشخص لنفسه ، كيف ذلك ؟!

إذا كان في جسم كل إنسان دم سليم نافع ، ودم سيء ضار ، فلماذا يخرج من جسمه الدم النافع ، ويترك الضار ، ولكنه إذا احتجم ، فأخرج الدم ذو الأخلاط والترسبات الضارة ، فتتم بعد ذلك عملية الاستبدال مباشرة من الأوردة إلى مواضع الحجامة عن طريق الشرايين والشعيرات الدموية ، فبذلك يكون قد تبرع الشخص لنفسه ، و يكون هذا الدم مستعدا لاستقبال أخلاط جديدة كانت موجودة في الدم الرئيسي لم تجد لها مخرجا ، وما هي إلا أيام قليلة فيقوى الجهاز المناعي ، و تقوى الدورة الدموية ، و يرتفع الهيموغلوبين ، و ترتفع نسبة الحديد ، و تتنشط الغدد اللمفاوية .
ولا بأس أن أتبرع لإنقاذ مسلم ، أما أن يكون التبرع بحجة صحتي فلا ، فإن في الحجامة ما يغنيني عن التبرع .