رمضـــــان

يأتيكَ من جديد ليهز أعماقكَ ويطهرك ويرفعك
ليعلمك الكثير، ويمنحك الكثير، ويخفف عنك حملك الثقيل

فاستقبله بسرور، وكبّر "الله أكبر"... ولتسعد به الرّوح وتستبشر

فيه.. يعطش الجسد لترتوي الرّوح وتمتلأ رقياً وعزة وفهماً لأسرار الأمور
يجوع الجسد لتشبع الرّوح وتتوازن وتستقيم وتمضي في ارتقائها نحو درب يعلوه نور

.............................. ..................
.............................. .........
..............................
.....................
..............
........
....
.

رمضان

هدية تأتيك في كلّ عام مرّة واحدة
تجمع الرحمة والمغفرة والعتق من النار... وزيادة

تأتيك على شوق منها إليكَ وحبّ وحنين وبعد طول انتظار، ومنك؟

تأتيك وقد أظلمت الدنيا في وجهك وغلقت الأبواب وعانيت التوتر والاضطراب

تأتيك وتناديك "أنا لكَ من الله وبين يديك" فلا تضيعني! فأضيعك

هدية كبيرة تحوي ما يغمرك بالرضوان الذي لا سخط بعده ولا غضب

كبيرة، رائعة، ثمينة جداً... ولكنها عزيزة أكثـر

تمنح وتمنع "من يشاء" وبقدر "ما يشاء"

إن شئتَ أن تغنم منها منحتك، وإن أعرضت عنها ولم تقدرها منعتك
رمضان... سوّق نفسك فيه لِـ جنة عرضها السماوات والأرض

وحقق أمنياتك الدنيوية والأخروية وتفاءل

واعلم أنك ستحصل منه على ما تشاء بقدر ما تشاء

فاسعَ واغتنم واستعد لتعطي قليلاً فتأخذ كثيراً

شهر تفرغ فيه للطاعة والارتقاء

ثم فز بتيسير الأمور في دنياك وبالقبول في الآخرة

ولا تنسَ حين ترى الهلالَ أن ترحّب بضيف الخير والكرم

"رمضانَ أهلاً وأهلاً"

والله أكبر

"الله أكبر... اللهمّ أهله علينا باليمن والبركات"

«اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ علَيْنَا بِالأَمْنِ والإِيمَانِ، وَالسَّلامَةِ والإِسْلامِ،
رَبِّي ورَبُّكَ اللَّه، هِلالُ رُشْدٍ وخَيْرٍ»

والسّــلام