ان الشيطان هو المخلوق الذي لا يعرف اليأس ابدا وقد قال عنه العلماء ان الشيطان ملحاح بطيء اليأس

ليس لحوحا وانما ملحاح بطيء اليأس لا ييأس ابدا انظري لكراهيه الشيطان وللشيطان سبع محطات يغوي بها

الانسان :


المحطه الاولى

اول محطه يريدها ان يدخلك قعر جهنم : فيقول لك : اكفر لانه يريد ان ينهي صراعه معك من البدايه

فتنجو من هذه العقبه بقولك : لا اله الا الله محمد رسول الله ....

المحطه الثانيه

فينتقل الى المحطه الثانيه او العقبه الثانيه بأن يقول لك : اشرك بالله بأن يضع اشياء في مقام الله من الممكن ان تكون الموضه والثياب اعز عليك من امر الله بالصلاة وكأن تقول : الاغاني هي حياتي يمكن اطيع في كل شيء الا في الاغاني ، انا احب المال ولا اقاومه ، فيقول لك النبي صلى الله عليه وسلم : (( تعس عبد الدرهم )) اخرجه ابن ماجه ) ولم سماه عبد الدرهم ؟ لانه وضع الدرهم في مقام الله تعالى : ((ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله )) ( البقرة 165) ربما فتاه لها علاقه محرمه مع شاب لكن لا تقدر ان تتركه ( اندادا يحبونهم كحب الله) مسلمه وموحده لكن وضعت شيئا بجنب الله ،

وكيف النجاه من هذا الشرك ؟ الالتزام بأوامر الله وسنه نبيه صلى الله عليه وسلم

المحطه الثالثه

فينتقل معك الى العقبه الثالثه وهي عمل الكبائر : ازن ، اشرب الخمر ، ويقول لك : انت موحد ويكفي انك مسلم ، وهذه الكبائر – يا اخي – ربك غفور رحيم عنها

اذا وقعت في الكبائر والعياذ بالله فكيف النجاة منها ؟ بالاعتصام بالله تبارك وتعالى وبالتوبه .

المحطه الرابعه

اذا فشل معك في اتيان الكبائر ينقلك الى العقبه الرابعه ، فيقول لك اعمل الصغائر ، ويكثر لك الصغائر ويقللها في عينك جدا ، اثناء سيرك مثلا في الشارع أي امرأة تراها انظر اليها ، ثم يقول لك : انت احسن من غيرك انت لا تفعل الكبائر وكلنا معرض لعمل الصغائر

والنجاه منها تكون بالاستغفار والتوبه

المحطه الخامسه

وهي انك اذا لم تفعل المعاصي فعلى الاقل لا تفعل الطاعات فيضيع وقتك في اللاشيء تجد شابا لا يفعل الذنوب ولا المعاصي ، ولكنه غافل عن طاعه الله او يضيع وقتك بان تمسك المجلات الفنيه وتقلبها من الجلده للجلده وتترك المجله وتمسك الكلمات المتقاطعه وتقضي بها وقتا طويلا ولو عرفت ان طاعه الله اولى ، ما كنت تضيع وقتك وتقضيه على المقهى او
الانترنت


وهذا ليس حراما ولكن لا تنس ربك حتى في اللهو واللعب .

المحطه السادسه

ثم اذ فشل معك في تضييع وقتك فيما لا فائده منه ينقلك الى المحطه السادسه : فيشغلك عن الامور المهمه بامور اقل اهميه : يعني يقول لك تريد التدين القوي عليك باماطه الاذى عن الطريق وهي سنه ، نعم ، ويكون شغلك الشاغل وانت تمشي في ازاله الورق من الشارع ، لو رايت اذى في الشارع عليك ان تزيله لكن ليست هذه قضيتك !! ومن حيل الشيطان مثلا : يجعل امراتين تتشاجران على ان تصلي إحداهما في هذا المكان ام هذا المكان فيضيع عليهما ما هو اهم وهو التركيز في طاعه الله ...النبي صلى الله ةعليه وسلم يقول : (( الايمان بضع وسبعون او بضع وستون شعبه فأفضلها قول : لا اله الا الله وادناها – اذن هناك اعلى وهناك ادنى – اماطه الاذى عن الطريق )) اخرجه مسلم

فيشغلك بقضايا فرعيه من الدين ويجعلك تسرح مع هذه القضيه ، مثل نمله سيدنا سليمان ذكر ام انثى ؟! وتحضر الكتب وتبحث هذا دين وانت متدين لكن شغلك بالاقل اهميه عن الاكثر اهميه ، النبي صلى الله عليه وسلم يقول )): إن الله يحب معالي الامور ولا يحب سفسافها )) ذكرة الطبراني في المعجم الكبير

المحطه السابعه

اذا فشل في كل ما سبق يجعل الناس تسخر منك ، لا بد ان يؤذيك ، مثلا : كارتداؤك للحجاب ، وكيف يجعل زميلاتك يسخرن منك ويستهزئن بك ، والنجاه منها يكون بالاصرار على طاعه الله .


وعلى كل منها ان يحدد المحطه التي اقامه الشيطان بها ، ليعلم اين هو من طاعه الله تبارك وتعالى

كتبته لكم

من كتاب قصص الانبياء

لعمرو خالد