مرحباً بك زائرنا الكريم .. لك حرية الإستفادة والنشر




    يا ترى الشيطان عندما عصى الله ، من كان شيطانه ؟؟؟؟؟

     12-09-2008 06:19 PM
    يا ترى الشيطان عندما عصى الله ، من كان شيطانه ؟؟؟؟؟

    إنها النفس
    كيف تحارب النفس ..إن كلمة ( نفس ) هي كلمة في منتهى الخطورة ، وقد ذكرت في القرآن الكريم
    في آيات
    كثيرة ، يقول الله تبارك وتعالى :
    في سورة ( ق)
    { ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ماتوسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل
    الوريد }
    إن هناك مجموعة من الناس ليست بالقليلة تحارب عدو ضعيف جداً إسمه
    ( الشيطان )والناس هنا تتسائل : نحن نؤمن بالله عز وجل ، ونذكره ، ونصلي في المسجد ،ونقرأ القرآن ، ونتصدق ، و ..... و...... و .... الخ
    وبالرغم من ذلك فما زلنا نقع في المعاصي والذنوب ! ! !
    والسبب في ذلك هو أننا تركنا العدو الحقيقي وذهبنا إلى عدو ضعيف ، يقول
    الله تعالى في محكم كتابه {{ إن كيد الشيطان كان ضعيفا }}
    إنما العدو الحقيقي هو ( النفس ) ،
    نعم ... فالنفس هي القنبلة الموقوتة ، واللغم الموجود في داخل الإنسان
    احبتي في الله , يقول الله تبارك وتعالى :
    سورة ( الإسراء ) :{ اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا }

    وقوله تبارك وتعالى :سورة ( غافر ) : { اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا
    ظلم اليوم إن الله سريع الحساب }}وقوله تبارك وتعالى :سورة ( المدثر )
    { كل نفس بما كسبت رهينة }
    وقوله تبارك وتعالى :
    سورة ( النازعات ) : { وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى }وقوله تبارك وتعالى :
    سورة ( التكوير ) : { علمت نفس ما أحضرت }

    لاحظوا يا أيها الأحبة أن الآيات السابق ذكرها تدور حول كلمة
    ( النفس ) ،
    فما هي هذه النفس؟؟؟

    يقول العلماء : أن الآلهة التي كانت تعبد من دون الله
    (( اللات ، والعزى ، ومناة ، وسواع ، وود ، ويغوث ، ويعوق ، ونسرى ))
    كل هذه الأصنام هدمت ماعدا إله مزيف مازال يعبد من دون الله ، ويعبده
    كثير من المسلمين ،يقول الله تبارك وتعالى : {{ أفرأيت من اتخذ إلهه
    هواه}} , ومعنى ذلك أن هوى النفس إذا تمكن من الإنسان فإنه لا يصغي لشرع
    ولا لوازع ديني ولا لآمر ولا لناهي ولا لداعية ولا لعالم ولا لشيخ ، لذلك
    تجده يفعل ما يريد

    يقول الإمام البصري :وخالف النفس والشيطان واعصهما

    لو نظرنا إلى الجرائم الفردية المذكورة في القرآن الكريم
    كجريمة ( قتل قابيل لأخيه هابيل )
    وجريمة ( امرأة العزيز وهي الشروع في الزنا)
    وجريمة ( كفر إبليس)لوجدنا أن الشيطان برئ منها براءة الذئب من دم ابن يعقوب
    ففي جريمة ( قتل قابيل لأخيه هابيل ) يقول الله تبارك وتعالى :{ فطوعت له نفسه قتل أخيه }

    عندما تسأل إنساناً وقع في معصية ما !!! وبعد ذلك ندم وتاب ، ما الذي
    دعاك لفعل هذا سوف يقول لك : أغواني الشيطان ، وكلامه هذا يؤدي إلى أن كل
    فعل محرم ورائه شيطان فيا ترى الشيطان عندما عصى الله ، من كان
    شيطانه ؟؟؟
    إنه مثلما يوسوس لك الشيطان ، فإن النفس أيضاً توسوس لك ، نعم ...( إن النفس لأمارة بالسوء )

    إن السبب في المعاصي والذنوب إما من الشيطان ، وإما من النفس الأمارة
    بالسوء ، فالشيطان خطر .. ولكن النفس أخطر بكثير ... لذا فإن مدخل
    الشيطان على الإنسان هو النسيان فهو ينسيك الثواب والعقاب ومع ذلك تقع في
    المحظور
    قال الله عز وجل في محكم كتابه الكريم :{{ وَمَا أُبَرِّىءُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ
    إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ}}
    سوره يوسف(53)


    ادعوا الله لي ولكم ان يقينا من شرور انفسنا


             

     12-13-2008 06:53 AM
    جزاك الله خير يابو نواف ... ومعلومات طيبة ومفيده جدا

    اسمح لي بالمداخلة :

    انواع النفس وماهي

    النفس الأمارة بالسوء: هي التي مالت بها الشهوات، وتأثرت بالطباع وصعب قهرها وكفها عن شهوة ترديها، وطبع يهوى بها إلى قاع الضياع، فقد استمرأت التفريط في جنب الله، وفي طاعته، وفي الإيمان به، وفي العمل بما أنزل الله على أنبيائه ورسله من هدي منير، فالويل لها يوم لقاء الله يوم تقول (يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله).

    2) وأما النفس اللوامة: فقد قال الحسن البصري رحمه الله، في شأن صاحب تلك النفس " إن المؤمن والله ما نراه إلا يلوم نفسه، ما أردت بكلمتي، ما أردت بأكلتي، ما أردت بحديث نفسي، وأما الفاجر فيمضي قدمًا قدمًا ما يعاتب نفسه، فالنفس اللوامة ما تزال تلوم صاحبها إذا قصر في فعل طاعة، أو هم بارتكاب معصية حتى يذعن للحق، ويرجع إلى الهدى، ويلجأ إلى الاستغفار والتوبة، ومن تاب تاب الله عليه فهو جل جلاله تواب رحيم.

    3) وأما النفس المطمئنة: فهي الثابتة على أمر الله، الدائرة مع الحق، القائمة في ليلها ونهارها، وصباحها ومسائها، بما يرضى الله ، قد رضيت بقضاء الله، وعلمت أن ما أخطئها لم يكن ليصيبها، وأن ما أصابها لم يكن ليخطئها فاستحقت أن تنادي وقت رحيلها عن دنياها أخرجي أيتها النفس المطمئنة راضية مرضية ومرضيًا عنك، أخرجي إلى روح وريحان، ورب غير غضبان وما أحسن ما رواه الحافظ بن عساكر بسنده عن أبي أمامه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل قل: (اللهم إني أسألك نفسًا بك مطمئنة تؤمن بلقائك، وترضي بقضائك وتقنع بطاعتك).
    والله أعلم

    منقول من موقع اسلام اون لاين.نت

             

     12-21-2008 07:44 PM

    مشكور على مرورك لموضوعي


             






شبكة تواصل العائلية 1428~1438 هـ