مرحباً بك زائرنا الكريم .. لك حرية الإستفادة والنشر




    قصه قتل الحجاج لسعيد بن جبير.. مؤثرة جداً..

     04-24-2008 01:46 PM
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    هذه قصه قتل الحجاج لسعيد بن جبير


    كان سعيد بن جبير إمام الدنيا في عهد الحجاج، وكان الإمام أحمد إذا ذكره بكى وقال: والله لقد قتل سعيد بن جبير،

    وما أحد على الدنيا من المسلمين، إلا وهو بحاجة إلى علمه

    قتله الحجاج، قتل وليّ الله، الصوّام القوّام، محدث الإسلام وفقيه الأمة، وافتحوا كتب التفسير والحديث والفقه، فسوف

    تجدون سعيد بن جبير في كل صفحة من صفحاتها.

    كانت جريمة سعيد بن جبير، أنه عارض الحجاج، قال له أخطأت، ظلمت، أسأت، تجاوزت، فما كان من الحجاج إلا أن

    قرر قتله؛ ليريح نفسه من الصوت الآخر، حتى لا يسمع من يعارض أو ينصح.

    أمر الحجاج حراسه بإحضار ذلك الإمام، فذهبوا إلى بيت سعيد في يوم، لا أعاد الله صباحه على المسلمين، في يوم

    فجع منه الرجال والنساء والأطفال

    وصل الجنود إلى بيت سعيد، فطرقوا بابه بقوة، فسمع سعيد ذلك الطرق المخيف، ففتح الباب، فلما رأى وجوههم قال:

    حسبنا الله ونعم الوكيل، ماذا تريدون؟ قالوا: الحجاج يريدك الآن

    قال: انتظروا قليلاً، فذهب، واغتسل، وتطيب، وتحنط، ولبس أكفانه وقال: اللهم يا ذا الركن الذي لا يضام، والعزة التي

    لا ترام، اكفني شرّه

    فأخذه الحرس، وفي الطريق كان يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، خسر المبطلون

    ودخل سعيد على الحجاج، وقد جلس مغضباً، يكاد الشرّ يخرج من عينيه

    قال سعيد: السلام على من اتبع الهدى – وهي تحية موسى لفرعون

    قال الحجاج: ما اسمك؟

    قال سعيد: اسمي سعيد بن جبير

    قال الحجاج: بل أنت شقي بن كسير

    قال سعيد: أمي أعلم إذ سمتني

    قال الحجاج: شقيت أنت وشقيت أمك

    قال سعيد: الغيب يعلمه الله

    قال الحجاج: ما رأيك في محمد صلى الله عليه وسلم؟

    قال سعيد: نبي الهدى، وإمام الرحمة

    قال الحجاج: ما رأيك في علي؟

    قال سعيد: ذهب إلى الله، إمام هدى.

    قال الحجاج: ما رأيك فيّ؟

    قال سعيد: ظالم، تلقى الله بدماء المسلمين

    قال الحجاج: علي بالذهب والفضة، فأتوا بكيسين من الذهب والفضة، وأفرغوهما بين يدي سعيد بن جبير

    قال سعيد: ما هذا يا حجاج؟ إن كنت جمعته، لتتقي به من غضب الله، فنعمّا صنعت، وإن كنت جمعته من أموال الفقراء

    كبراً وعتوّاً، فوالذي نفسي بيده، الفزعة في يوم العرض الأكبر تذهل كل مرضعة عما أرضعت

    قال الحجاج: عليّ بالعود والجارية

    فطرقت الجارية على العود وأخذت تغني، فسالت دموع سعيد على لحيته وانتحب

    قال الحجاج: مالك، أطربت؟

    قال سعيد: لا، ولكني رأيت هذه الجارية سخّرت في غير ما خلقت له، وعودٌ قطع وجعل في المعصية

    قال الحجاج: لماذا لا تضحك كما نضحك؟

    قال سعيد: كلما تذكرت يوم يبعثر ما في القبور، ويحصّل ما في الصدور ذهب الضحك

    قال الحجاج: لماذا نضحك نحن إذن؟

    قال سعيد: اختلفت القلوب وما استوت

    قال الحجاج: لأبدلنك من الدينا ناراً تلظى

    قال سعيد: لو كان ذلك إليك لعبدتك من دون الله

    قال: الحجاج: لأقتلنك قتلة ما قتلها أحدٌ من الناس، فاختر لنفسك

    قال سعيد: بل اختر لنفسك أنت أي قتلة تشاءها، فوالله لا تقتلني قتلة، إلا قتلك الله بمثلها يوم القيامة

    قال الحجاج: اقتلوه.

    قال سعيد: وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين

    قال الحجاج: وجّهوه إلى غير القبلة

    قال سعيد: فأينما تولوا فثمّ وجه الله - البقرة:115
    قال الحجاج: اطرحوا أرضاً

    قال سعيد وهو يتبسم: منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارةً أخرى - طه:55
    قال الحجاج: أتضحك؟

    قال سعيد: أضحك من حلم الله عليك، وجرأتك على الله

    قال الحجاج: اذبحوه

    قال سعيد: اللهم لا تسلط هذا المجرم على أحد بعدي

    وقتل سعيد بن جبير، واستجاب الله دعاءه، فثارة ثائرة بثرة في جسم الحجاج، فأخذ يخور كما يخور الثور الهائج،

    شهراً كاملاً، لا يذوق طعاماً ولا شراباً، ولا يهنأ بنوم، وكان يقول: والله ما نمت ليلة إلا ورأيت كأني أسبح في أنهار

    من الدم، وأخذ يقول: مالي وسعيد، مالي وسعيد، إلى أن مات.

    مات الحجاج، ولحق بسعيد، وغيره ممن قتل، وسوف يجتمعون أمام الله – تعالى – يوم القيامة

    يوم يأتي سعيد بن جبير ويقول: يا رب سله فيم قتلني؟


             

     04-24-2008 02:03 PM
    لا فض فووك ياابو نواف ...!! الله أكبر لله درك ياسعيد بن جبير .......!!!
    ومشكور وما قصرت..!!!

             

     04-24-2008 02:57 PM
    شكراً لمرورك لموضوعي

             

     04-24-2008 03:08 PM
    قصة مؤثرة جدا ...

    شكرا لك يا أبونواف على القصة ...

             

    عبد الله بن الزبير :icon1366:

     04-24-2008 08:07 PM
    قصة مؤثرة وجزاك الله خير

    حتى الزبير ماسلم منه واليكم قصته


    عبد الله بن الزبير
    (620 - 692 م )
    *****************
    هو عبد الله بن الزبير بن العوّام وأسماء بنت أبي بكر الصديق. اشترك في الفتوحات الإسلامية في بلاد فارس ومصر وشمال أفريقيا. وحارب في معركة الجمل إلى جانب أبيه وخالته عائشة، ضد الخليفة عليّ بن أبي طالب. وكان ضمن الطاقم الذي أشرف على جمع القرآن الكريم زمن عثمان بن عفان.
    وكان عبد الله بن الزبير خامس خمسة من كبار صحابة رسول الله، من الذين امتنعوا عن البيعة بولاية العهد ليزيد بن معاوية. فلما مات معاوية، كتب يزيد لواليه في المدينة أن يأخذ البيعة من عبد الله بن الزبير، وأن يغلَّ عنقه ويديه ويرسله إليه. وكان ذلك لأنّ يزيد كان يخشى الزبير أكثر من الجميع، حتى من الحسين.
    أعلن بن الزبير نفسه خليفة على الحجاز وولّى أخاه مصعباً على العراق سنة 687 م.
    حاول يزيد قتل عبد الله بن الزبير إلا انه خلال حصار مكة بقيادة الحصين بن نمير، جاء خبر وفاة يزيد. وعندها عظم أمر ابن الزبير في الحجاز واليمن.
    وكانت الكعبة قد احترقت عند حصار جند الشام لها، لأن الجند ضربوها بالمنجنيق. وقام ابن الزبير بترميمها.
    دخل العراق في بيعة الزبير، وفي معركة مسكن سنة 71 هجرية (691 ميلادية) هزم جيش مصعب على يد جيش عبد الملك بن مروان ، فأرسل عبد الملك إلى مصعب يقترح عليه الأمان. ولكنّ مصعباً أجابه "إنّ مثلي لا ينصرف عن مثل هذا الموقف إلا غالباَ أو مغلوباً ". وهكذا تواصلت الحرب واشتدّ الحصار على مصعب وثقلت به الجراح. وعندها نزل إليه رجل فاحتزّ رأسه وجاء به فطرحه عند عبد الملك، الذي أنشد عندها:
    نطيع ملوك الأرض ما قسطوا لنا
    وليس علينا قتلهم بمحرّم
    كان لمصعب من العمر لما قتل (36) عاماً . ولما علم عبد الله بن الزبير بمقتل أخيه ترحّم عليه ووصف أهل العراق بالنفاق، وقال إنهم باعوه بأقلّ الثمن، وقال: "ما نموت إلا قصفاً بالرماح وموتاً تحت ظلال السيوف".
    توجّه الحجاج بعد مقتل مصعب على رأس جيش كبير من عشرين ألف من جند الشام إلى الحجاز وضرب حصاراً على مكة. فأصاب أهل مكة مجاعة كبيرة، فيما كانت بيوت ابن الزبير مليئة بالمؤونة، التي بخل أن يوزّعها على أصحابه المحاربين. وقد تسبب هذا الموقف منه إلى تخلّي أنصاره عنه واحداً بعد واحد، حتى إن ولديه حمزة وخبيب كانا من ضمن الذين تركوه وانضموا إلى الحجاج.
    وراح عبد الله بن الزبير يسأل أمه أسماء بنت أبي بكر ماذا يفعل وقد تخلّى عنه الناس؟ فقالت له: "إن كنت على حق فامضِ لشأنك لا تمكّن غلمان بني أميّة. وإن كنتَ إنما أردت الدنيا فبئس العبد أنت، أهلكت نفسك ومن معك.. القتل أحسن".
    فقال: "يا أمتِ.. إني أخاف إن قتلوني أن يمثلوا بي". قالت: "إنّ الشاة لا يضرُّها سلخها بعد ذبحها".
    أمضى عبد الله بن الزبير ليلته الأخيرة يصلّي، وقال لمن حوله "صونوا سيوفكم كما تصونون وجوهكم". ثم قال: "احملوا على بركة الله". فحملوا وحمل معهم حتى بلغ معهم الحجون فرمى بآجرّة في وجهه فأرعش ودَمِيَ، فلما وجد سخونة الدم، قال:
    لسنا على الأعقاب تدمي كُلومُنا
    ولكن على أقدامنا نقطرُ الدما
    فحملوا عليه حتى هوى ميتاً. ووصل الخبر إلى الحجاج فسجد شكراً !!! وأمر باجتزاز رأسه، وأرسله إلى عبد الملك.
    وكان عمر بن الزبير يوم استشهاده 72 سنة، وقد دامت خلافته نحو تسع سنين.
    عبد الله بن الزبير بين فكّي التاريخ
    لما قتل ابن الزبير خطب الحجاج في الناس فقال: "كان ابن الزبير من خيار هذه الأمة حتى رغب في الخلافة ونازعها أهلها وأَلْحَدَ في الحرم فأذاقه الله من عذابه الأليم. وإن آدم كان أكرم على الله من ابن الزبير وكان في الجنة وهي أشرف من مكة، فلما خالف أمر الله وأكل من الشجرة التي نهي عنها أخرجه الله من الجنة".
    ولسنا نقدر أن نهضم هذه المحاججة التي تدلّ على أخلاق الحجاج! فمن الملحد حقاً ؟! أهو الحجاج الذي قتل أكثر من
    (300,000) عراقي خلال مدة حكمه التي دامت 20 سنة من الظلام، والذي ضرب الكعبة بالمنجنيق، أم عبد الله بن الزبير، أحد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلّم، الذي خرج على طغاة بني أميّة الذين ابتعدوا عن الإسلام الصحيح؟! أم أنه، ولمجرّد قيام عبد الله بن الزبير بمحاولة تقويم المسيرة، لم يعد من خيار هذه الأمة؟!
    حقد الحجاج
    كان عبد الله بن الزبير يستعمل الصبر والمسك قبل قتله لئلا ينتن. فلمّا صلبه الحجاج فاحت من جثته رائحة المسك. وقيل إن الحجاج صلب معه كلباً أو سنُّوراً ميتاً حتى تغطّي الرائحة النتنة للسنور على رائحة المسك.
    وقيل إن الجثة ظلّت مصلوبة حتى مرّ بها عبد الله بن عمر، فقال: رحمة الله عليك يا أبا خبيب. أما والله لقد كنت صوّاماً قوّاماً ". ثم قال: "أما آن لهذا الراكب أن ينزل"؟ فبعث الحجاج، فأنزلت الجثة ودفن.
    وهنا نرى شدة حقد الحجاج وعبد الملك بن مروان على عبد الله بن الزبير، فقد قتلاه ثم صلباه ومثّلا به حتى بعد سقوطه، كما كان ابن الزبير قد توقّع. وقد فعلوا هذا لأنه خرج عليهم.
    ولو توفّر لابن الزبير بعض ما توفّر لبني أميّة من مال، ولو أنه لم يكن قد تقشّف أكثر من اللازم، وقام بتوزيع المال والذهب والعطايا على جنده وعلى الناس، مثلما فعل الأمويون، لكانت الكفة رجحت لصالحه، ولما خرج عليه جنده وولداه مما عجّل في هزيمته.
    المصدر: كتاب بين فكي التاريخ - لسهيل عيساوي-


             






شبكة تواصل العائلية 1428~1438 هـ