القصة أيها الأحباب فكان يرويها سائقا لسيارة الإسعاف
فالقصة حدث مع سيارة الإسعاف.. وهي قصة عجيبة .. وراوي هذه القصة هو نفس الشخص الذي وقعت له القصة يقول :

كنت فظاً غليظ القلب.. لا يحرك مشاعري الحوادث المؤلمة التي أراها صباحاً مساءً أجساد ودماء وقطع من اللحم متناثرة بل ولا حتى الموت والصرعى تحرّك لي عواطف بل ولا حتى عواصف شرق آسيا! .. وكنت صاحب معاصي.. كنت صاحب موبقات.. وأعظم معصية كنت عليها هي ( ترك الصلاة (..

وفي يوم من الأيام.. بُلغت بمباشرة حادث في مدخل الرياض.. الساعة الواحدة ليلاً.. وعند وصولي للحادث وجدت سيارة قد ارتطمت في أعمدة الكهرباء وتسببت في إطفاء الكهرباء.. وتسبب ذلك في إطفاء الأنوار.. وفي هذا الظلام وبين ركام الحديد وجدت رجلا في سيارته يئن وإذا النور يشع من وجهه المستنير.. وأخذت أساعده وأنا في فمي السيجارة! .. وأنا في فمي السيجارة وأنا أنقذ مريضاً مصاباً!.. فحاولت إعادة المقعد الذي كان يجلس عليه إلى الخلف لكي أخرجه من السيارة.. فناداني بصوت متحشرج هذا المصاب وفي هذه الحالة قال لي: يا هذا .. قلت نعم.. قال: تريد مساعدتي!.. قلت نعم.. قال إذاً الله يرضى عليك أطفئ السيجارة.. فقلت يمكن أن هذا أصيب بلوثة في الدماغ جراء الحادث.. يقول وأطفأت السيجارة..
ومرت أخرى أحاول إنقاذه وهو يئن وهو بين الحديد مقطع الأشلاء وهو بهذه الحالة وفي أثناء محاولتي لإنقاذه ناداني مرة أخرى فقال: تريد إنقاذي.. قلت نعم.. قال جزاك الله خيرا وأريد مكافئتك على ذلك.. قلت وما هي المكافأة؟!!.. قال أقدم لك نصيحة مقدمة الآن.. فقلت تفضل.. فقال لي: عليك بطاعة الله وطاعة الوالدين وإياك ورفقة السوء.. ثم بعد هذا الكلام قال أستودعك الله أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ولفظ أنفاسه..

يقول راوي هذا القصة: ومنذ أن سلمت هذه الجثة إلى المستشفى والتفكير لا يفارقني وخااااصة صنيعه هذا وما رأيت من علامات حسن الخاتمة عليه.. وظلت تلك الليلة على هذه الحال أفكر وسهر ورقاد.. سهر وتفكير.. حتى سمعت المؤذن لصلاة الفجر.. فتوظأت وصليت وكانت أول صلاة لي فقصصت هذه القصة لإمام المسجد الذي صليت فيه فقال لي: احمد الله أن بعث لك من يدعوك بقوله وفعله.. فرحمه الله رحمة واسعة ورحم الله كل ناصح ومخلص ومشفق على أمته بقوله وفعله..

منقووووووووووووول