ابو معاذ
06-26-2008, 05:52 PM
حين يصاب أحدنا بالبرد أو الزكام ننصحه غالباً بتناول عصير ليمون أو برتقال أو أخذ "فيتامين سي" وهذه النصيحة تكاد تكون عالمية حيث يمكن أن تسمعها في أي مكان في العالم وينصحك بها الأطباء في سنغافورة ونيجريا والأرجنتين ورغم أن الفيتامين "سي" له محاسن صحية وغذائية لا ينكرها أحد إلا أن قدرته على علاج أعراض الرشح والبرد والزكام خرافة طبية حان الوقت لتجاهلها ..
وهي خرافة قديمة وعرقة لدرجة يصعب تتبع أو طبيب أعلنها على الملأ .
ولكن يعتقد أن دور فيتامين سي في تنشيط الجسم ومقاومة بعض الجراثيم (ولا حظ بعض الجراثيم) شجع على استمرارية هذه الأسطورة وعيشها لوقعت طويل ..
ولكن الحقيقة التي تصدم المتحمسين لهذه النصيحة هي وجود 60 دراسة علمية تنفي فائدة فيتامين سي في مكافحة البرد والزكام .. وآخر ما قرأته بهذا الخصوص قيام مجلة طبية بريطانية متخصصة (تدعى Cochrane) بمراجعة 30 دراسة أجريت في بريطانيا نفسها لم تثبت أي منها فائدة فيتامين سي لمرضى البرد والزكام كما راجعت بيانات 11000 مريض شملتهم تلك الدراسات لم تجد لدى أي منهم تحسناً نوعياً أو كمياً يفوق المرضى ..
وخرافة فيتامين سي تقودنا للحديث عن قضيتين أكبر وأكثر شمولاً في عالم الصحة والطب :
الأولى : استغلال شركات الأدوية لأي شائعة لتحويلها لبضاعة تدر الملايين .. فشركات الأدوية لا يهمها فعالية الدواء بقدر ما يهمها شعبيته والإقبال عليه من قبل الجمهور ولكن لو تأملت كل هذه الماركات التي تنتجها لما وجدت أياً منها يتجرأ على ادعاء مكافحته للزكام بشكل مباشر لسبب بسيط وهو أن البرد والزكام تسببه فيرمات وليست جراثيم والفيروسات لا تتأثر بالفيتامينات ولا المضادات الحيوية .
والثانية : دور الوهم في تفعيل عقاقير وأدوية غير مفيدة أو فعالة بذاتها .. فالوهم يشكل 30% من نسبة الشفاء المتحصلة من أي دواء .. فلو أعطيت تسعة أشخاص مثلاً حبوب سكر عادية وأقنعتهم بأنها دواء جديد لمقاومة الصداع سيشفى ثلاثة منهم على الأقل ويزول عنهم الصداع فعلياً وهذه النسبة ـ غير قليلة ـ تفسر النجاح النسبي لفيتامين سي والكثير من العلاجات الشعبية أو المدرجة تحت بند الطب البديل .
نقلته لكم من مقال للأخ : فهد العامري "جريدة الرياض" .
وهي خرافة قديمة وعرقة لدرجة يصعب تتبع أو طبيب أعلنها على الملأ .
ولكن يعتقد أن دور فيتامين سي في تنشيط الجسم ومقاومة بعض الجراثيم (ولا حظ بعض الجراثيم) شجع على استمرارية هذه الأسطورة وعيشها لوقعت طويل ..
ولكن الحقيقة التي تصدم المتحمسين لهذه النصيحة هي وجود 60 دراسة علمية تنفي فائدة فيتامين سي في مكافحة البرد والزكام .. وآخر ما قرأته بهذا الخصوص قيام مجلة طبية بريطانية متخصصة (تدعى Cochrane) بمراجعة 30 دراسة أجريت في بريطانيا نفسها لم تثبت أي منها فائدة فيتامين سي لمرضى البرد والزكام كما راجعت بيانات 11000 مريض شملتهم تلك الدراسات لم تجد لدى أي منهم تحسناً نوعياً أو كمياً يفوق المرضى ..
وخرافة فيتامين سي تقودنا للحديث عن قضيتين أكبر وأكثر شمولاً في عالم الصحة والطب :
الأولى : استغلال شركات الأدوية لأي شائعة لتحويلها لبضاعة تدر الملايين .. فشركات الأدوية لا يهمها فعالية الدواء بقدر ما يهمها شعبيته والإقبال عليه من قبل الجمهور ولكن لو تأملت كل هذه الماركات التي تنتجها لما وجدت أياً منها يتجرأ على ادعاء مكافحته للزكام بشكل مباشر لسبب بسيط وهو أن البرد والزكام تسببه فيرمات وليست جراثيم والفيروسات لا تتأثر بالفيتامينات ولا المضادات الحيوية .
والثانية : دور الوهم في تفعيل عقاقير وأدوية غير مفيدة أو فعالة بذاتها .. فالوهم يشكل 30% من نسبة الشفاء المتحصلة من أي دواء .. فلو أعطيت تسعة أشخاص مثلاً حبوب سكر عادية وأقنعتهم بأنها دواء جديد لمقاومة الصداع سيشفى ثلاثة منهم على الأقل ويزول عنهم الصداع فعلياً وهذه النسبة ـ غير قليلة ـ تفسر النجاح النسبي لفيتامين سي والكثير من العلاجات الشعبية أو المدرجة تحت بند الطب البديل .
نقلته لكم من مقال للأخ : فهد العامري "جريدة الرياض" .