ابونواف
02-14-2008, 05:40 PM
نشر بجريدة عكاظ الموفق15/1/2008
شى تدمع له العين سبحان الله
بقلم د:فاطمة بنت محمد العبودي
(ماابكى حيزان هو خسارته أمام أخية قضية رعاية أمه العجوز التى لاتملك سوى خاتم من نحاس)
نقراكثيرا ونسمع عن قصص مؤسفة تتحدث عن العقوق الذي يسود العلاقات العائلية في بعض الاسر,
وتنتج عنه تصرفات مشينة تثيرالغضب قضايا وصراعات عائلية تصل الى المحاكم وتاخذ طابعا حادأ
في الصراع بين أفراد بعض الاسر في قضايا الارث وتنتج عنها قطيعة في الرحم التى أمر الله بها ان توصل,
وانقطاع في التوصل ويتجاهل الجميع في سلوكهم مانصت عليه تعاليم الشريعة السمحة من حث
على صلة الرحم واعتبارها مطلبا شرعيا يفترض أن يؤديه كل مسلم وقد شدني موضوع
نشر في صحيفة الرياض ورد في مقدمته صراع حاد بين أخوين يناقش حاجة أحد المواطنين
واسمه حيزان الى المساعدة المادية ولن أتحدث عن هذا الجانب ذلك أن موضوعي يختلف,
ما ساتحدث عنه هو بكاء حيزان,حيزان رجل مسن من الاسياح(قرية تبعدعن بريدة 90كم)
بكى في المحكمة حتى ابتلت لحيتة,فماالذي ابكاه؟
هل هو عقوق أبنائه أم خسارته في قضية أرض متنازع عليها,
أم هي زوجة رفعت عليه قضية خلع؟
في الواقع ليس هذا ولا ذاك,ما أبكى حيزان هو خسارته قضية غريبة من نوعها,
فقد خسرالقضية أمام أخية ,لرعاية أمة العجوز التى لاتملك سوى خاتم من نحاس
فقد كانت العجوز في رعاية ابنها الأكبر حيزان,الذي يعيش وحيدأ,
وعندما تقدمت به السن جاء أخوه من مدينة أخرى لياخذ والدته لتعيش مع أسرته,
لكن حيزان رفض محتجا بقدرته على رعيتها, وكان أن وصل بهما النزاع الى المحكمة ليحكم القاضى بينهما,
لكن الخلاف أحتدم وتكررت الجلسات وكلا الاخوين مصر على أحقيته برعاية والدته,
وعندها طلب القاضي حضور العجوز لسؤالها, فأحضرها الأخوان يتناوبان حملها
في كرتون فقد كان وزنها20 كيلوجرام فقط وبسؤالها عمن تفضل العيش معه,
قالت وهي مدركة لما تقول:
هذا عينى مشيرة الى حيزان وهذا عينى الأخرى مشيرة الى أخيه,
وعندها أضطر القاضى أن يحكم بما يراه مناسبأ, وهو أن تعيش مع أسرة ألاخ ألاصغر فهم ألاقدر على
رعايتها,وهذا ما أبكى حيزان ما أغلى الدموع التى سبكها حيزان,
دموع الحسرة على عدم قدرته على رعاية والدته بعد أن أصبح شيخأ مسنأ,
وما أكبر حظ الأم لهذا التنافس ,
ليتني أعلم كيف ربت ولديها للوصول لمرحلة التنافس فى المحاكم على رعايتها ,
هو درس نادر في البر في زمن شح فيه البر.
شى تدمع له العين سبحان الله
بقلم د:فاطمة بنت محمد العبودي
(ماابكى حيزان هو خسارته أمام أخية قضية رعاية أمه العجوز التى لاتملك سوى خاتم من نحاس)
نقراكثيرا ونسمع عن قصص مؤسفة تتحدث عن العقوق الذي يسود العلاقات العائلية في بعض الاسر,
وتنتج عنه تصرفات مشينة تثيرالغضب قضايا وصراعات عائلية تصل الى المحاكم وتاخذ طابعا حادأ
في الصراع بين أفراد بعض الاسر في قضايا الارث وتنتج عنها قطيعة في الرحم التى أمر الله بها ان توصل,
وانقطاع في التوصل ويتجاهل الجميع في سلوكهم مانصت عليه تعاليم الشريعة السمحة من حث
على صلة الرحم واعتبارها مطلبا شرعيا يفترض أن يؤديه كل مسلم وقد شدني موضوع
نشر في صحيفة الرياض ورد في مقدمته صراع حاد بين أخوين يناقش حاجة أحد المواطنين
واسمه حيزان الى المساعدة المادية ولن أتحدث عن هذا الجانب ذلك أن موضوعي يختلف,
ما ساتحدث عنه هو بكاء حيزان,حيزان رجل مسن من الاسياح(قرية تبعدعن بريدة 90كم)
بكى في المحكمة حتى ابتلت لحيتة,فماالذي ابكاه؟
هل هو عقوق أبنائه أم خسارته في قضية أرض متنازع عليها,
أم هي زوجة رفعت عليه قضية خلع؟
في الواقع ليس هذا ولا ذاك,ما أبكى حيزان هو خسارته قضية غريبة من نوعها,
فقد خسرالقضية أمام أخية ,لرعاية أمة العجوز التى لاتملك سوى خاتم من نحاس
فقد كانت العجوز في رعاية ابنها الأكبر حيزان,الذي يعيش وحيدأ,
وعندما تقدمت به السن جاء أخوه من مدينة أخرى لياخذ والدته لتعيش مع أسرته,
لكن حيزان رفض محتجا بقدرته على رعيتها, وكان أن وصل بهما النزاع الى المحكمة ليحكم القاضى بينهما,
لكن الخلاف أحتدم وتكررت الجلسات وكلا الاخوين مصر على أحقيته برعاية والدته,
وعندها طلب القاضي حضور العجوز لسؤالها, فأحضرها الأخوان يتناوبان حملها
في كرتون فقد كان وزنها20 كيلوجرام فقط وبسؤالها عمن تفضل العيش معه,
قالت وهي مدركة لما تقول:
هذا عينى مشيرة الى حيزان وهذا عينى الأخرى مشيرة الى أخيه,
وعندها أضطر القاضى أن يحكم بما يراه مناسبأ, وهو أن تعيش مع أسرة ألاخ ألاصغر فهم ألاقدر على
رعايتها,وهذا ما أبكى حيزان ما أغلى الدموع التى سبكها حيزان,
دموع الحسرة على عدم قدرته على رعاية والدته بعد أن أصبح شيخأ مسنأ,
وما أكبر حظ الأم لهذا التنافس ,
ليتني أعلم كيف ربت ولديها للوصول لمرحلة التنافس فى المحاكم على رعايتها ,
هو درس نادر في البر في زمن شح فيه البر.