ابو اسامه
11-29-2008, 02:41 PM
يقول جدي عبد الله
كان أبي سالم أحد تلامذة الشيخ عمر ابن سليم ? يرحمهما الله ?
وفي أحد الأيام قررالشيخ السفر إلى الإرطاوية لأمر الدعوة والفتياء والقضاء ?
وقال لأبي سالم استشر أباك لعلك ترافقنا إلى الإرطاوية ففرح أبي بذلك ? لأن الشيخ اختاره من بين تلامذته ? وكان جدي حمد ? يرحمه الله ? ليس له من الولد سوى سالم ?
فامتنع عن الموافقة باديء الأمر لحاجته الشديدة في مساعدة ابنه سالم له في المزرعة ?
ولكنه ما لبث أن قال له : إن كنت لاتزال راغبا في السفر إلى الإرطاوية مع الشيخ فاذهب ? ففرح أبي سالم بهذا القرار من والده الذي قدر رغبته وثقته فيه ? فسافر أبي سالم من الشماسية إلى الإرطاوية ماشيا على قدميه ?
وجلس مع الشيخ قرابة نصف شهر ? ثم عاد الشيخ وفي أثناء طريق العودة قال فضيلته لسالم : لعلك ياسالم تبحث لنا عن إدام لغدائنا ? فذهبت لذلك ? وفي تلك الأيام الأمن مفقود وقطاع الطرق فى كل مكان ?
وقد كنت تأخرت قليلا للبحث عن الصيد وسبقني الشيخ ومن معه ? فأبصرته راجعا ومسرعا ?
وقطاع الطريق خلفه ? فترصدت لهم حتى صارو منى على مرمى البندقية فوقفت شاهرا بندقيتي
وقلت لهم :( هاه ياعفنان والله إن ما جنبتم إخوياي إنه ماهوب أحسن لكم ) أي إن ما تركتم رفاقي في حالهم فستندمون ?
ردوا علي باستهزاء قائلين ( اطرح وراك ? اطرح وراك بس ) بمعنى لست كفؤا حتى تهددنا ?
ولمعرفة الشيخ بسالم وأنهم استهزؤا به خاف على قطاع الطرق منه ?
فأومأ بطرف " شماغه " لاتقتلهم ياسالم لا تقتل أحدا ? ولما رأى سالم استخفاف هؤلاء "الحنشل به " ورأى حرص الشيخ على عدم إيذائهم استهدف قطعة خشبية في مشد البعير يقبض عليها الراكب عند بروك البعير أو قيامه ليتمسك بها عن السقوط وهي بحجم قبضة اليد فأطلق عليها عيارا من بندقيته عن بعد شديد فإذاهي قد تطايرت من تحت يد الراكب من الحنشل وقال لهم بصوت مرتفع إنذارا لهم إن لم تسمعوا وتنفذوا ماقلت لكم فستكون الطلقة التالية في رأس أحدكم فعرفوا أنه ماهر بالرماية فخافوا ?
وقالوا : مستجدين ? اصبر اصبر ? نحن جياع ونريد زادا إن كان لديكم شيء منه ?
فأمر لهم الشيخ بقطعة من التمر رميت لهم ? وقال لهم هيا امشو ? فمشوا صاغرين خائفين ? يعتبرون أنفسهم ولدوا من جديد ? فوقى الله الشيخ وصحبه بسبب مهارة سالم وشجا عته ودقة تصويبه ..
والله المستعان
صاغها باللغة العربية الأستاذ / سالم بن عبد الله السالم
منقول
كان أبي سالم أحد تلامذة الشيخ عمر ابن سليم ? يرحمهما الله ?
وفي أحد الأيام قررالشيخ السفر إلى الإرطاوية لأمر الدعوة والفتياء والقضاء ?
وقال لأبي سالم استشر أباك لعلك ترافقنا إلى الإرطاوية ففرح أبي بذلك ? لأن الشيخ اختاره من بين تلامذته ? وكان جدي حمد ? يرحمه الله ? ليس له من الولد سوى سالم ?
فامتنع عن الموافقة باديء الأمر لحاجته الشديدة في مساعدة ابنه سالم له في المزرعة ?
ولكنه ما لبث أن قال له : إن كنت لاتزال راغبا في السفر إلى الإرطاوية مع الشيخ فاذهب ? ففرح أبي سالم بهذا القرار من والده الذي قدر رغبته وثقته فيه ? فسافر أبي سالم من الشماسية إلى الإرطاوية ماشيا على قدميه ?
وجلس مع الشيخ قرابة نصف شهر ? ثم عاد الشيخ وفي أثناء طريق العودة قال فضيلته لسالم : لعلك ياسالم تبحث لنا عن إدام لغدائنا ? فذهبت لذلك ? وفي تلك الأيام الأمن مفقود وقطاع الطرق فى كل مكان ?
وقد كنت تأخرت قليلا للبحث عن الصيد وسبقني الشيخ ومن معه ? فأبصرته راجعا ومسرعا ?
وقطاع الطريق خلفه ? فترصدت لهم حتى صارو منى على مرمى البندقية فوقفت شاهرا بندقيتي
وقلت لهم :( هاه ياعفنان والله إن ما جنبتم إخوياي إنه ماهوب أحسن لكم ) أي إن ما تركتم رفاقي في حالهم فستندمون ?
ردوا علي باستهزاء قائلين ( اطرح وراك ? اطرح وراك بس ) بمعنى لست كفؤا حتى تهددنا ?
ولمعرفة الشيخ بسالم وأنهم استهزؤا به خاف على قطاع الطرق منه ?
فأومأ بطرف " شماغه " لاتقتلهم ياسالم لا تقتل أحدا ? ولما رأى سالم استخفاف هؤلاء "الحنشل به " ورأى حرص الشيخ على عدم إيذائهم استهدف قطعة خشبية في مشد البعير يقبض عليها الراكب عند بروك البعير أو قيامه ليتمسك بها عن السقوط وهي بحجم قبضة اليد فأطلق عليها عيارا من بندقيته عن بعد شديد فإذاهي قد تطايرت من تحت يد الراكب من الحنشل وقال لهم بصوت مرتفع إنذارا لهم إن لم تسمعوا وتنفذوا ماقلت لكم فستكون الطلقة التالية في رأس أحدكم فعرفوا أنه ماهر بالرماية فخافوا ?
وقالوا : مستجدين ? اصبر اصبر ? نحن جياع ونريد زادا إن كان لديكم شيء منه ?
فأمر لهم الشيخ بقطعة من التمر رميت لهم ? وقال لهم هيا امشو ? فمشوا صاغرين خائفين ? يعتبرون أنفسهم ولدوا من جديد ? فوقى الله الشيخ وصحبه بسبب مهارة سالم وشجا عته ودقة تصويبه ..
والله المستعان
صاغها باللغة العربية الأستاذ / سالم بن عبد الله السالم
منقول