حذر خبراء في الغذاء والتغذية من زيادة استهلاك اللحوم المشوية بشكل يومي، وأكدوا أن شواء اللحوم أو تدخينها ينتج مركبات هيدروكربونية مسرطنة.
وطالب الخبراء بتقنين استهلاك اللحوم المدخنة، واختيار اللحوم قليلة الدهون، مشيرين إلى أن المحتوى الدهني للحوم يزيد من مخاطر الإصابة.
حذر خبراء في الغذاء والتغذية من زيادة استهلاك اللحوم المشوية بشكل يومي، وأكدوا أن شواء اللحوم أو تدخينها ينتج مركبات هيدروكربونية مسرطنة.
وطالب الخبراء بتقنين استهلاك اللحوم المدخنة، واختيار اللحوم قليلة الدهون، مشيرين إلى أن المحتوى الدهني للحوم يزيد من مخاطر الإصابة.
وقال الدكتور خالد المدني - استشاري تغذية - "إن الاحتراق غير الكامل، وهو الاحتراق في عدم توفر كمية كافية من الأكسجين للمواد العضوية أثناء عملية الشوي يؤدي إلى تحلل لبعض مركبات المواد العضوية الموجودة في اللحوم إلى مواد ذات حجم جزيئي اصغر، نتيجة تعرضها لدرجة حرارة عالية، بسبب التحلل الحراري للدهون والبروتينات أثناء عملية الشواء أو تدخين اللحوم".
وقال المدني إن المواد الكيميائية الناتجة "مسرطنة"، وان الاحتراق غير الكامل للفحم يؤدي إلى ظهور السخام، والذي ثبت تأثيره المسرطن على جلد حيوانات التجارب.
وطالب المدني بتقنين استهلاك اللحوم المشوية على الفحم وعدم تناولها بشكل يومي، محذرا في الوقت ذاته من زيادة استهلاك اللحوم ذات المحتوى الدهني العالي. إلى ذلك قال الدكتور عبدالله بن إبراهيم السدحان رئيس قسم التغذية في كلية العلوم الصحية بالرياض "أثبتت الأبحاث أن ملامسة المركبات الهيدروكربونية في اللحوم المشوية لجلد الفأر كانت تتسبب في مرض سرطان الجلد بنسبة 100%، كما أن ملامسة هذه المركبات لجلد منظفي المداخن وتعرضهم المستمر لذلك تسبب في انتشار مرض سرطان الصفن (الخصية) بينهم"
وقال السدحان إن الدراسات العالمية على طرق الطبخ المشابهة أثبتت أن طرق شوي وتدخين اللحوم مثل طريقة الباربيكيو، والشوي الزائد well done، إضافة إلى شوي الأسماك ولحوم المرتديلا المدخنة أثبتت وجود كميات كبيرة جدا يصل في بعضها إلى كميات أعلى من 100ضعف المسموح به في بعض الدول العالمية.
وأشار السدحان إلى دراسة أمريكية حديثة حذرت من أن الإفراط في تناول اللحوم المشوية قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، خاصة لدى النساء في فترة ما بعد انقطاع الطمث لديهن، حيث دعت الدراسة في نفس الوقت إلى الإكثار من تناول الخضروات والفاكهة لتجنب الإصابة بالمرض، وتوصلت إلى أن السيدات اللاتي أكثرن من أكل اللحوم الحمراء المشوية، وقللن في الوقت نفسه من تناول الفواكه والخضراوات، يواجهن احتمالات متزايدة بالإصابة بالمرض بنسبة تصل إلى 74في المائة.
ولفت السدحان إلى أن التوعية الغذائية عامل مهم في تقليل مخاطر الإصابة، مشيرا إلى ضرورة تغيير السلوك وتصحيح العادات الغذائية.
وأكد السدحان أن الشواء على الفحم وزيادة المحتوى الدهني للغذاء والقرب من مصدر الحرارة عوامل تزيد من إنتاج هذه المركبات.
وطالب خبير التغذية بالإقلال من تناول اللحوم المشوية والمدخنة، للتقليل من فرص الإصابة بمرض السرطان ووشدد السدحان إلى ضرورة اختيار اللحوم قليلة الدهن (الهبر) عند الشواءوتقليل سمك شرائح اللحم عند الشوي لتقليل الفترة الزمنية لنضج اللحم وبقائه فوق مصدر الحرارة، والتأكد من اكتمال حرق الخشب أو الفحم قبل وضع اللحوم، للتقليل من نسبة الدخان المتصاعد على اللحم وتنظيف أدوات الشواء كالأسياخ والشوايات والأواني، والتأكد من خلوها من السخام والقطران والمواد المحترقة، وجليها جيدا قبل استخدامها مرة أخرى.، وتناول الخضراوات والفاكهة الغنية بفيتامين A.C لما لها من دور في تثبيط عملية أيض مركبات PAH.
تم تحديثة 08-25-2013 في 10:20 AM بواسطة 2
- Categories
-
غير مصنف