أعظمها أن يمد الله في عمرك أياماً وليالي _غير التي مرت عليك سابقاً واعتدتها_ لتشعر فيها أنك ضائع

ثم يلهمك ربك أن تفهم نفسك وهذه هي اعظم محطة تمر عليك بعد ضحيج الحياة وروتينها الصاخب لتقف وقفة مطولة امام نفسك
من هي؟ وماذا اريد؟ ولماذا انا؟ وماهي ثمرة ايام وسني حياتي اللاتي مضين؟ ولماذا فعلتُ كذا؟ وماذا جنيتُ من ذاك الفعل؟ وماالذي اردته اصلاً من ذلك كله؟ ..
هنا تكمن عظمة هذا الامر ، عندما تفكر ماالذي اردته من عمل شيءٍ ما ، هل تدري مامعنى ذلك ؟
معناه أن تحاول فهم نيتك من اشياء كثيرة فعلتها ،
وهل تعلم لماذا فهم النية مطلوب في افعالك لأن " الأعمال بالنيات "
تأمل معي وركز في معنى هاتين الكلمتين ثم ابدأ بعملية الجرد
(جرد أعمالك) والمهم من كل ذلك ان تعرف مالك وماعليك ،
مالك اي : أي عمل كتب في موازين حسناتك لأنه كان لله ،
وما عليك أي : أي الاعمال وإن شئت فقل أي جبال من الأعمال التي ستغدو هباءً منثوراً يوم القيامة لأنك مااردت بها وجه الله أو لأنك اشركت معه غيره

لذا ابدأ معي وحدد مصيرك لأن عملك الخالص لوجه ربك هو من سيقول كلمته الفاصلة يوم تبلى السرائر .