ليلة الدخلة هي الليلة الخالدة في ذاكرة أكثر المتزوجين، ولها نكهة خاصة، وأهمية كبيرة كونها تبني الانطباع الأول عن كل واحدٍ منكما تجاه الآخر، وحول هذه الليلة لي معكما وقفات:
- هذه الليلة بوابة الزواج وليست الزواج، ومن المؤسف تركيز كثير من الشباب والفتيات على ليلة الزواج، وينسون الزواج نفسه، فتنجح الحفلة ويفشل الزواج، تذكَّرا دائمًا أن الزواج ليس ليلة واحدة.
وربما اختلفا، بل وافترقا بسبب أشياء تخص هذه الليلة؛ كمكان الحفل، وطبيعته، وطريقته، وموعده، وتكلفته، وغيرها. إن الحفلة وسيلة، والزواج هو الغاية، فلا نفسد الغاية لأجل الوسيلة. ولا يكن همنا كيف نبدو أمام الآخرين، بل كيف نكون لبعضنا في ألفة ومودة ورحمة. - في الحديث القدسي «أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء» فتفاءلا أن الله سيُلبس علاقتكما السعادة والمودة. - اسألا ربكما التوفيق، وتحرَّيا ذلك في أوقات وأحوال الإجابة. - استفيدا من الوصايا والنصائح فيما يخص هذه الليلة، وليس بالضرورة تطبيق كل ما تسمعون، فلكل حالة ظروفها. - احذرا بداية زواجكما بحرام؛ من تبذير أو إسراف، أو مباهاة، أو أي فعل محرَّم، فلا ترضوا الناس بسخط الله. - تجمَّلا لبعضكما بغير الحرام.
- التوتر والإرهاق والحياء قد ترافقكما أو أحدكما هذه الليلة، فليعذر كل منكما الآخر، على بعض تصرفاته. - ابدأ دخولك بـ(بسم الله) وابدأ لقاءك بـ(السلام عليكم ورحمة الله وبركاته)، ففيه البركة وإذهاب الوحشة. - لاطفها وداعبها، وفي المتفق عليه: «فهلا بكرًا تلاعبها وتلاعبك»، ولمسلم «تضاحكها وتضاحكك». - من بركة الزواج دعوة الفقراء إلى وليمته، فعند البخاري «شَرُّ الطعامِ طعام الوَليمَةِ، يُدْعَى لها الأغْنياءُ ويُتْرَكُ الفُقَراءُ». - في العلاقة الخاصة، عليكَ بالرفق، وعليك بعدم التمنع، وعليكما بعدم تأخير العلاقة الأولى لأكثر من بضعة أيام، واعلما أن الأمر أيسر بكثير مما يصوِّره بعض الناس. من ابتُلي قبل زواجه بمشاهدة المشاهد الجنسية، فليبادر للإقلاع، فهي باب فساد على دينه، وعلاقته بزوجه، واعلما أن ما يُعرض فيها ليس حقيقيًا، وقد عملت فيه المنشطات عملها، ولمّعته خِدع المونتاج وحِيله.
لا تنتظر من المرأة مبادرة، أو تفاعلًا في أول أيامكما، فحياؤها يمنعها من ذلك. احذرا العقاقير والمنشطات الجنسية، فلها آثار سيئة، إلا ما كان باستشارة طبيب. - لا تحدِّثا أحدًا عما يقع بينكما، فكم أفسد ذلك من بيوت، وقد كان بابًا للتدخل. - كن معها أيام الزواج الأولى ولا تنشغل عنها، فعن أنس «رضي الله عنه» قال: من السُّنَّةِ إذا تزوج الرجلُ البِكْرَ على الثَّيِّبِ أقام عندها سبعًا وقَسَم، وإذا تزوج الثَّيِّبَ على البِكْرِ أقام عندها ثلاثًا ثم قَسَمَ. متفق عليه. - احذرا الحديث عن الماضي من علاقات محرَّمة، أو خِطبات سابقة. - ليعتدل كل منكما في تعبيره لأهله عن مشاعره تجاه زوجه.