من الحسن البصري إلى كل ولد آدم...!!!
	
	
		
من الحسن البصري إلى كل ولد آدم
• يا ابن آدم 
عملك عملك
فإنما هو لحمك و دمك 
فانظر على أي حال تلقى عملك .
• إن لأهل التقوى علامات يعرفون بها :
صدق الحديث
ووفاء بالعهد
و صلة الرحم
و رحمة الضعفاء
وقلة المباهاة للناس
و حسن الخلق
وسعة الخلق فيما يقرب إلى الله
• يا ابن آدم 
إنك ناظر إلى عملك غدا
يوزن خيره وشره
فلا تحقرن من الخير شيئا و إن صغر
فإنك إذا رأيته سرك مكانه.
ولا تحقرن من الشر شيئا
فإنك إذا رأيته ساءك مكانه.
فإياك و محقرات الذنوب.
• رحم الله رجلا كسب طيبا
و أنفق قصدا
و قدم فضلا ليوم فقره و فاقته.
• هيهات .. هيهات 
ذهبت الدنيا بحال بالها 
وبقيت الأعمال قلائد في أعناقكم 
• أنتم تسوقون الناس
والساعة تسوقكم 
و قد أسرع بخياركم 
فماذا تنتظرون ؟!!
• يا ابن آدم
بع دنياك بآخرتك .. 
تربحهما جميعا
و لا تبيعن آخرتك بدنياك ..
فتخسرهما جميعا.
• يا ابن آدم 
إنما أنت أيام !
كلما ذهب يوم ذهب بعضك
فكيف البقاء ؟!
• لقد أدركت أقواما .. 
ما كانوا يفرحون بشئ من الدنيا أقبل 
و لا يتأسفون على شئ منها أدبر 
لهي كانت أهون في أعينهم من التراب
فأين نحن منها الآن ؟!
• إن المؤمن لا تراه إلا يلوم نفسه 
يقول : ما أردت بكلمتي ؟
يقول : ما أردت بأكلتي ؟
يقول : ما أردت بحديث نفسي ؟
فلا تراه إلا يعاتبها 
• أما الفاجر :
نعوذ بالله من حال الفاجر.
فإنه يمضي قدما
و لا يعاتب نفسه ..
حتى يقع في حفرته 
وعندها يقول : 
يا ويلتى 
يا ليتني ..
يا ليتني ..
و لات حين مندم !!!
• يا ابن آدم 
إياك و الظلم
فإن الظلم ظلمات يوم القيامة
و ليأتين أناس يوم القيامة
بحسنات أمثال الجبال
فما يزال يؤخذ منهم
حتى يبقى الواحد منهم مفلساً
ثم يسحب إلى النار ؟
• يا ابن آدم 
إذا رأيت الرجل ينافس في الدنيا..
فنافسه في الآخرة
• يا ابن آدم 
نزّه نفسك
فإنك لا تزال كريما على الناس 
و لا يزال الناس يكرمونك ..
ما لم تتعاط ما في أيديهم 
فإذا فعلت ذلك :
استخفّوا بك 
و كرهوا حديثك 
و أبغضوك 
• أيها الناس:
أحبّوا هونا
و أبغضوا هونا
فقد أفرط أقوام في الحب..
حتى هلكوا 
و أفرط أقوام في البغض ..
حتى هلكوا .
• أيها الناس 
لو لم يكون لنا ذنوب إلا حب الدنيا 
لخشينا على أنفسنا منها 
إن الله عز وجل يقول :
{تريدون عرض الدنيا و الله يريد الآخرة }( الأنفال : 67 )
فرحم الله امرءاً ..
أراد ما أراد الله عزّ و جلّ .
• يا قوم 
إن الدنيا دار عمل 
من صحبها بالنقص لها و الزهادة فيها 
سعد بها و نفعته صحبتها .
ومن صحبها على الرغبة فيها و المحبة لها 
شقي بها .
و لكن أين القلوب التي تفقه ؟
و العيون التي تبصر ؟
والآذان التي تسمع ؟