مرحباً بك زائرنا الكريم .. لك حرية الإستفادة والنشر
السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.*ساعدوني في البر بوالدي*
أنا من أشد الحريصين على بر الوالدين، ولقد شاء الله أن أحيا على هذه الدنيا بعد أن قرر والدي الانفصال.
أنا الآن مسئولٌ عن أمي وأخي، ومن فترة وجيزة انفصلت أختي عن زوجها وأتت إلي، وهم الآن يعيشون في بلد آخر، وأنا هنا أشتغل وأبعث لهم، والحمد لله على كل شيء، لكن والدي بدأ يطلب المال مني [دفعاً من زوجته]، وأنا محتار والله أعلم بحالي، وخالتي تنصحني دائماً ألا أكترث لمطالبه، وتقول بأن أمي وإخوتي هم أولى.
ساعدوني.
الجواببسم الله الرحمن الرحيمالمجيب :د/ أحمد محمد نصر الله
الأخ الفاضل/ حبيب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فنسأل الله أن يهدينا وإياكم لما يحبه ويرضاه، آمين.
بخصوص استشارتك ـ أخي ـ هناك مبادئ عامة نشير إليها بالآتي:
1) لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها، فيتصدق الإنسان بحسب وسعه وطاقته في عبادته ومعاملاته وإنفاقه...إلخ.
2) أنت ومالك لأبيك؛ فكل ما يملكه الابن هو ملك لأبيه، وبالتالي عليك القيام بالإنفاق على والديك على قدر استطاعتك، ((ويتأتى الإنفاق مع الحاجة))؛ فإذا كان أحد الوالدين محتاجا فيجب على الابن أو الأبناء الإنفاق عليه وإلا بأن لم يكن محتاجا فلا وجوب عليه إنما يأتي البر، وبهذا فانظر إلى أبيك إن كان محتاجا فيجب عليك وجوبًا شرعيًا أن تنفق عليه وإلا يجب أن تبره، وبره بأن تصله وتعطيه بحسب استطاعتك.
ابني، اعلم أنك بين متطلبات أمك المطلقة من أبيك، وهي تصر على عدم الإنفاق عليه؛ لأنه غير محتاج، وبين متطلبات أبيك المدفوع من زوجته، والحل هو أن توفر قليلا من المال وتصله به آخر الشهر إما أن تدفعه له نقدًا أو تقدمه له عينًا في شكل مأكول أو ملبوس، فلازم عليك صلته وبره وإن منعتك أمك فلا تنصاع لأمرها؛ لأنها أمرتك بمعصية ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وعليك بكثرة الدعاء أن يوفقك الله لبرهما سويًّا.
والله الموفق.
أبوك في البر يووووووووووووووه....:icon1366: