مرحباً بك زائرنا الكريم .. لك حرية الإستفادة والنشر
السؤال*كيف أوفق بين دراستي والعمل للزواج*
أريد طلب العلم لكنني لا أعرف: هل لازم أن أكمل الثانوية لأن فيها شهادة؟ أو أكمل لأتحصل على علم نافع وحسب، خاصة أنني أريد أن أعمل لكي أتزوج إن شاء الله؟ فما العمل؟ جزاكم الله خيرا.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيمالمجيب : أ/ أحمد مجيد الهنداوي
الأخ الفاضل/ إلياس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإن سعيك في طلب العلم النافع، لهو من توفيق الله لك، وهدايته إياك، فقد ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه أنه قال: (من يرد الله به خيراً يفقه في الدين) فهذا الحديث صريحٌ معناه، في أن من سعى في طلب العلم الشرعي النافع، أنه ممن قد وفقه الله تعالى وأراد به الخير والرشاد، فلذلك نقول بدايةً: لا بد أن تحرص على طلب العلم الشرعي النافع، خاصةً وأنك راغبٌ في ذلك ومحبٌ له، غير أننا وفي الوقت نفسه لا ننصحك بأن تترك دراستك، بل الذي نُشير به عليك أن تكمل دراستك الثانوية، وفي الوقت نفسه تطلب العلم الشرعي.
ثم إن حصولك على الشهادة الثانوية قد يُعينك على أن تلتحق ببعض الجامعات الإسلامية، بحيث تحصل قدراً من العلوم الشرعية، مع حصولك أيضاً على شهادة جامعية، ربما تكون سبباً في تحصيل شيء من الرزق والمعيشة، كما هو معلوم.
والمقصود أنك تستطيع بدايةً أن تجمع بين الأمرين، أمر الدارسة الثانوية، وأمر طلب العلم الشرعي، وبعد ذلك أنت بالخيار، إما أن تلتحق بإحدى الجامعات الإسلامية، أو تجد لك عملاً كما أشرت في سؤالك، لكي تستطيع الزواج، وتحصّن نفسك به .
والأمر مربوطٌ بمدى إمكانية مواصلة الدراسة كما هو معلوم، فإن ظروف الناس المادية والأسرية تختلف اختلافاً كبيراً، فينبغي أن تراعي ظروفك الواقعة.
غير أننا نؤكد عليك بذل الوسع في إعفاف نفسك بالزواج مع محاولة إكمال دراستك، بحيث تجمع بين مصلحة حفظ نفسك بالزواج، ومصلحة تحصيل شهادة علمية، أضف إلى ذلك محاولة الدراسة على الشيوخ المتخصصين، فإن تحصيل العلم الشرعي لا يكفي فيه مجرد الدراسة الجامعية، كما هو معلوم ومجرب، بل حاول أن تحصل العلم النافع مع دراستك الثانوية أو الجامعية على أيدي الشيوخ المتخصصين.
والخلاصة أنك بإمكانك -إن شاء الله- الجمع بين كل هذه الأمور إذا بذلت جهدك في ذلك واستعنت بالله، ونوصيك بدوام اللجوء إلى الله، وطلب المعونة منه، فأنت طالب علم، ومن أحق الناس بإعانة الله وتسديده .
وفقك الله لما يحب ويرضى.
بارك الله فيك