مرحباً بك زائرنا الكريم .. لك حرية الإستفادة والنشر
*رحلتــــــي مع الجاثــــــوم (1)*
الحمْدُ لله ..والصلاةُ والسلامُ على رسولِ الله ..وعلى آلهِ وصحبهِ ومن تبعهمْ بإحسانٍ إلى يومِ الدين ..
والسلامُ عليكمْ ورحمةُ اللهِ وبركاتهُرحلتــــــي مع الجاثــــــوم
بادئ ذي بدء أحب أن أوضح ..
الرحلةُ ليستْ لي ولكنْ لأختي والتي صادفَ بياتها عندنا قبلَ الأمسِ ومطالعتها معي للمنتدى وتابعتُ وإياها موضوع الأخ " همر " والجاثوم وبدأت تسرد عليّ أحداثًا عايشتُ قليلاً منها حولَ هذا الجاثوم الذي كادَ أن يصيبها بالانهيار وأوصلها للذهاب لأحد القراءِ وللطبيبِ النفسي وللعلاجِ الشرعي ، لم تكن موافقة على الإخبار بما صار لها وبالقوة حتى وافقت أن أكتب مامرّ بها من أحداث تقول " ما ودي أحد يعرف باللي صار ولا ودي اتذكر ذيك الأيام " ولكن وافقت في الأخير دام ماحد عارف من هي ولا تعرف عالم النت ..
السرد بلسانها وبقلمي ..
أسرّت لي بالتفصيل ما صار لها مع هذا الجاثوم ووجدت الأمر لا يخلو من فائدة ومعلومة لي ولغيري ولعلي أتبع حلقاتها ببعض الفتاوى عن هذا الجاثوم ، ولطول الرحلة وتعبها من ذكرياته طلبت منها تصبر معي وأسجل هذه الرحلة بمراحلها مع هذا الألم النفسي القاتل إلى أن انتهى بإذن الله والحمد لله وهي الآن متزوجة ومشغولة بأولادها وتتمنى أن لا يعود أبدا ..
يتبع >>>
حلقـ(1)ـةالبداية ..العطلة الصيفية ..
بدأ هذا العذاب والألم ورحلة الخوف وانا في أواخر سن الخامسة عشر ، وتواكب مع دخـــولي في حالة حزن شديدة ونفسية تتأرجح كريشة في مهب الرياح ، فخلال السنة التي مضت كان منزلنا قد فقد أربعة من أفراده ، فالوالدة قد واراها التراب وتزوجت اثنان من أخواتي تباعا وسط جوّ كئيب حزين لا يفصل بين عرسهما أشهر وكان العُرْسان أشبه بالعزاء ، والفرح أقرب للموت ، وأثناء ذلك دخل اخي الكبير مصحة نفسية زادت معه مع وفاة الوالدة رحمها الله ، وبقيت في المنزل مع والدي وإخوتي الصغار ( اخوانها الصغار تقصدني وأخواني ) ..الجن والشياطين تؤذي بني آدم في حال الإفراط في مشاعر الفرح والحزن والغضب لهذا نُهينا عن الفرح الشديد والغضب الشديد والحزن الشديد *
كنت في حالة تقرب من الانهيار والشعور باليأس وكراهية للحياة مع الوضع الذي كنّا فيه ، نفسية سيئة جدا جدا جدا ، وهذه الحالات المتدهورة سواء الحزن الشديد أو الفرح الشديد أو الغضب الشديد هي الحالات التي يقترب فيها الجني من بني آدم ويجد فيها مدخلا له ، وكنت حينها في عطلة صيفية وعلى أبواب دخول الصف الأول الثانوي ..
في أواخر هذه العطلة بدأت تأتيني حالة غريبة أثناء النوم لم أستوعبها في البداية لصغر سني ولنفسيتي السيئة ولانشغال الكلّ عني بما نزل على البيت من مصاب أذهل الكل عن مراقبة الأوضاع ..
حالة غريبة وغير مفهومة ولا أستطيع أن أفسرها تفسيرًا معقولاً أضع له دلائل مادية أقنع بها من يستمع لي حتى لا يظنني مجنــونة أو أهذي بما لا يُعقل .بدأ الأمر في ليلة حالما تسربلت في فراشي ودخلت في عالم المنام تلاها عدم القدرة على القيام من النوم أو تفتيح العين مع أني مستيقظة ومدركة أني مستيقظة أنا الآن في حال يقظة وإدراك ولكن لا أستطيع القيام ولا الحركة ولا الكلام ولا الصراخ أو حتى طلب النجــدة مع ثقل يجثم على الصدر وشيء يضم عظام الجسم ويكاد يفتك بعظام الصدر وتشعر أن هناك من يقتلك ببطئ ولكن المخيف أنك لا تستطيع أن تنادي أحدًا ليدركك قبل أن تموت ..
كنتُ أول ما أدخل في النوم يبدأ سريعا كأنه ينتظرني على نار فبعد دقائق لا تتجاوز الخمس بالكثير تبدأ هذه الحالة ..ويصاحبها حالة من الصراخ والأحلام المفزعة المخيفة مع شلل كلي للجسم وشلل للسان عن الحركة ولا يبقى إلا حديث الصدر واللجوء لله وكنت أحيانا اظنه الموت يأتيني فأبدأ بنطق الشهادتين والتي ربما يأخذ مني نطق " لا إله " ربع دقيقة وأكثر وما إن أصل إلى " إلا الله " وربما لا أتمها إلا ويفكّ عني ..* تنبيه : " غالبا يوجد هناك حالات تساعد الجان على اصابة الانسان بالمس منها
الفرح الشديد
الحزن الشديد
الخوف الشديد
الانكباب على الشهوات
الدخول في الاماكن المظلمة دون تسمية
التسليط بواسطة السحر
الغفلة عن ذكر الله " منقول ..
.. يتبع ..