مرحباً بك زائرنا الكريم .. لك حرية الإستفادة والنشر
سلسلة القصص و الروايات النقيَّه (3)*امــــــرأه...على خط المجهـــــــــوول!*
امــــــرأه...على خط المجهـــــــــوول!
قصة شيقه غريبة الأطوار
كتبتها: سـ ـ ـارايـ ـ ـزر
بسم الله وعلى بركــــــة الله
__________________________
قرآئــــــــــــي الكـــــــــــرآم :
أرحـب بكمـ فــي الجــزء الثــالث وأشكــركمـ علــى المتـــابعه ..
اليوم سوف أطلعكم على أحداث هذه القصة ليتضح لكم أنها ليست من نسج الخيال ,, ولا مـــــن خرافـــــات الأساطير:/ بل هــــي من عيـــن الواقــــع (y)دارت فصولهــــــا عـلـى مســــــــرح الحيـــــــاة مـتـنــقــلــةً مشــــاهــــدها بين منطقتي القصيم والجهــــــــــــــــــــــراء ،،
*للعــــــــــــــــــــلم فإن هذه القصة حقيقية 100%(تم تغيير الأسماء فقط)
لــــــــن أطيــــــل كثيــــــراًَ(n) في الـتـقديـم لهـــــذهـ الأســــطــــــوره-إن صــــح التعبير- بــــــل أتـــــــركها أمامكم لتقرؤوهـــــــــــــا وانــتــم الــحـــكـــم
__________________
1-مدخـــــل..
في اجتمــــــــــــــــــــــــاعنا اليومي على براد الشــــاي والقهـــــوة أنا وأمي وأخواتي وقت المغـــــــــــرب كنا نخوض في كل موضوع ونمــر على كافة الأخبار ابتداءاً من الصعيد العائلي وصولاً للأحداث السياسيه
وكــــانت أمي-حفظها الله- تحكــي لنا بين فترةٍ وأخرى عن طفولتهــا وصباها وتسرد لنا شيئاً من حيـــــــــــاة والديها اللذين لم ألحق على رؤيتهما..
كم كانت تستمتع كثيراً وهي تعود بذاكـــــــــــــرتها إلى الوراء لتـعزف الحنين للماضي علــى سمفونية حزينه
كـان من ضمن ماترويه لنا عن أختٍ لها كويتية الجنسية وهي أختها من أبيها توفيت أثناء حرب الخليــــــج ، وقدكنت أرى الحســـــــــــــرة باديةً على وجه أمي وهي تذكر لنا أنه وفي أثنــــــــاء حرب الخليج سمعــــــــــت أختها تنادي عليهم عبر الإذاعة السعودية..
حيث أنها فتحت المجـــــــــال آنذاك لمن يرغــب بالبحث أو السؤال عن أقرباءه في السعودية أن ينادي عليهم عبر الأثير ...
لكن كمــــــــــــا تقول أمي أنها ماتت أثناء هذه الحرب التي أكلت الأخضر واليابس خاصة ان أحد ابنيها في السلك العسكري!! أي أنه علامة حمراء في عيون الغزاة وهدفــاً يطمحون إليه
2-آلبــــدآيــــــة..
مع ارتفاع شمس الصباح التي عادت من جديد تنشر أشعتها في الأجواء معلنةً للعالم أن الظلام مهما طال يتلوه النور والإشراق تناثرت العصافير بأرواحها البريئه باحثةً عن رزقها بينما عُدت أنا لفراشي لأنام على غير العاده ،ذلك أن اليوم هو يوم الثلاثاء من الأسبوع الأخير قبل الامتحانات النهائيه من عام1428هـ وأنا في السنة الأخيره من المرحلة الثانويه..
قمت في آخر النهار وأنا أستجمع همتي وأتصنع النشاط لأبدأ المراجعه والاستذكار ،،كنت قد اخترت مادة الأنجليزي لمراجعتها هذا اليوم ولم أكن أعلم بأني على موعد مع الأقدار التي قدمت إلي خلسةً لتنبئني بما تحمل في جعبتها من أعجوبه عظيمه.
وفي خضم انشغالي مع الكتب والأوراق وأنا أتعارك مع ذاكرتي التي أبت استقبال المزيد من البيانــات! تفاجأت بباب غرفتي ينفتـــح!!
أطل علـي أبي والبسمة تعلو شفاهه:
شفتي لقينا خالتك؟؟
-خالتي مييييييين؟؟
-خالتك (فاطمة) اللي بالكويت!!
لم أستطع التصديق أو محاولة تخيل الموقف......!
مزيداً من الفرح يتعالى داخلي ,,و أخيرًآ ستكون لي خالتين بعد أن كانت واحده ..لكن كيف!!
؟
؟
؟
لحظات فصلت خروج أبي من غرفتي ودخول أختي التي أخبرني بقدوم خالي من مدينة الرياض لزيارتنا مع زوجته،وأنا لازلت مصدومه من الخبر الأول،بقدر ماأنا معتادة على الخبر الأخير
لم تفسح لي المجال لأسألها عن فحوى الخبر الذي سمعته من أبي فقد تظاهَرَت بالإنشغال منذ أن تفوَّهتُ بأول كلمه
-وشلووووووووون؟
_أي وشلون؟أقول بس انزلي بسرعه ترا بياخذ له فنجال ويمشي (قالتها وهي تخرج)
شيعتها ببصري إلى أن أغْلقَتِ الباب غير مباليةٍ لمغزى سؤالي ولما سأطرحه عليها من أسئلة باتت تلح علي
بدلت ملابسي ورتبت شعري ثم نزلت ولم أفتأ أفكر بخالتي الجديده وفي خاطري ألف ألف سؤال تهافت على رأسي المتعب من أثر الدراسة..
..في قاعة استقبال الضيوف..
كنت أرى خالي وهو يتحدث لأمي ببرود مصطنع بينما انفتحت عينا أمي عن آخرهما من شدة الذهــــــــــــول وهي تقول:
-أجل أختــــــــــــــي أنا ؟؟دقت عليكم؟مب هي ميته؟؟؟؟ طيب وشلون؟ ومتى؟وكيف عرفتنا؟ومين دلها علينا؟
جلستُ بجانب أمي والدهشة تتغلغل في أعماقي وسرحت بخـــــــــــــــاطري بعيييييداً..
حيث صورة أمي وهي تحكي لنا عن قصة أختها المفقوده!!
^
^
^
^
^
^
من سالف الأزمان كان جدي لأمي رحمه الله كثير الأسفار طلباً للقمة العيش حاله حال غالب الرجال في زمنه،،
كان يرتحل على جمل بالكاد ينقل خطواته التي تغوص في الرمال كثيراً، يكابد حرارة الشمس وقلة الماء ،،
يسير في الرحلة أسابيع وشهور حتى يصل إلى هناك يتحمل الغربه والبعد عن الوطن كل ذلك لأجل لقمة العيش يجلس السنتين والأربع وهو مغترباً عن وطنه وأهله لايعلم عنهم شيئاً،فلا وسيلة للتواصل سوى البريد الذي يستغرق شهــــــوراً حتى يصل!!
وبالطبع فإن أكثر مايسافر له هو العراق والكويت التي كانت في زمانه مقصد التجار ..
وفي إحدى سفراته للكويت تزوج فتاة كويتيه وظل معها طيلة إقامته هناك..
ولكن ما إن حان الرحيل -ذلك الإحساس المزعج- حتى احتار في أمرها ..
أيتركها في ذمته؟وهو لايضمن عودته للكويت مرةً أخرى..
أم يسرحها ويخْلِي سبيلها؟؟
فكان أمام مرَّين أحلاهما مر...................!
اختار الفراق رغبة منه في ألا تظل على ذمته وهو سوف لن يراها ..
وبالفعل..طلقهـــــــا بعد ماأنجبت بُنيةً كالقمر !!
وصاها على رعاية البنت التي أسماها"فاطمة" وأن تزوجها الزوج الصالح حال تناسبه..
ثم عـــــــــــــــاد إلى السعوديه من جديد ومارس حياته بشكل طبيعي..
}{%}{%}{%}{%}{%}{%}{%}{%}{%}{%}{%}{%}{%}{%}{%}{%}{ %}{
مرت الأيـــــــــــــــــــام تجر خلفها الليالي بدورةٍ ربانيةٍ عظيمه،،
حتــــى توفي جدي عليه رحمة الله بعد أن أوصى خالي بأخته من أبيه وأن يرعاها ويسأل عنها لأن خالي هو الآخر كثير السفر للكويـت،،
كانت أخته من أبيه"أي خالتـي فاطمة" قد تزوجت بالفعل وهي صغيره كما وصى جدي وأنجبت هي الأخرى بنتاً أسمتها"سامية"
أبـــــــــرق خالـــي إلى أخته ليخبرها أن جدي قد مات ، فجاءت إلى السعوديه للقيام بواجب العزاء ومعها "سامية"البنت الكبرى ،كانت لم تنجب بعدها أحداً..
وبعد ان قامت خالتي وابنتها بواجب العزاء عـــــــــــــادا أدراجهما إلى أرض الكويت..
مرت السنوات تباعاً حتى أزمة الخليج عام 1411هـ حيث
ترددت أنباء عن أن خالتي هذه قد ماتت في حرب الخليج وابنها العسكري !!
وكنـــت أنا بين فينةٍ وأخرى أُسائل أمي عن مصير تلك الخاله المجهوله فتجيبني بنفس الجواب(ماتت في حرب الخليج)
3-أعـجوبـــة آلقرن ..
رفعت رأسي وأفقت من هواجسي واندهاشي وخـــــــــالي يقول لأمي و-باللهجه الدارجه:
-لحد الآن أحس اني مو مصدق لغاية ماشوفها بعيوني ...........................!!!
انعقد لسان امي من الدهشه فلم تنبس ببنت شفه لِيُتم خالي حديثه:
-دقت على بيت (ابراهيم ولد أخوي)وعطوها كل أرقامنا وهي الحين بتدق عليك....................!!
الصمت سيد الموقف
كسر حاجز الصمت رنين الهاتف
وإذ بها خالتـــــــــــــي ...........!!!!
!
!
!
!
!
!
قمـــــــت مســــــرعةً باتجــــــــــاه الهــــاتف لأحـــــــضره لأمـي التـي استقبـلت المكـالمة بلهفةٍ لـــم أر مثلهــــا:
-هلا والله باخيتي وشلونك؟؟
من الطرف الآخر ,باللهجة الكويتيه:
-أنا بخير انتي شلونج ياوخيتي؟؟
وإذ بالدموع تنهمر من الأختين>>مشاعر جـــــداً ساخنه !!
لم يستــــــطع أحداً منهما الكــــــلام فقد كانت الدمـــــــــــــوع سيدة المشاعر ولغة الحـــــــــــوار...!!
من يصدق ؟؟
حيــــــــــــــــــــــــــــاة بعد مووت؟؟
إنها بحق صدمه عنيفـــه تبعث عــــلــــى الدهشـــــة والاستغراب بل قـد تشكـك المـرء في عقــله..
اتفقت خالتي مع الجميع أنها آتيةٌ بعد غد لزيارتنا وبدأت الاستعدادات..
}{%}{%}{%}{%}{%}{%}{%}{%}{%}{%}{%}{%}{%}{%}{%}{%}{ %}{
في اليوم الأول ذهَبَت أمي وأخوالي فقط عند ابن خالي -الذي دلهم علينا - وباتت عندهم تلك الليله
..
كان بصحبتها ابنتها الكبرى وابنها الأصغر وحفيدها ..
من الغد تم التحضير لوليمة كبيـره قام بهـــــــــا ابن خالتــي..
كان يوماً مميـزاً امتزجت فيه مشاعر متباينه....!!
الكـــــــــل متلهف لرؤية تلك الخاله العتيقة التي ظهرت أخيراً.....
وكانت قـــد قضــــت ليلتها عند أحـــد أبناء خـالي- الذي قدمت عنده ابتداءاً-
**بعد صلاة المغرب سمعنا هتافات الأطفـــــــــــــــال**
جت
جت
جت
قام الكل لاستقبالها وفي مقدمتهم أمي وخالتي الوحيده،،
فـــــــــوجــــــئـــــــــت بها بعد أن رأيتهـــا..
كانت عجوزاً قد تفنن الزمن في رسم خطوطه على وجهها..
استقبلناها بالعناق والقبلات اليتيمــــــــــــــــــه.........!!!!!!!
كان خالي الأصغر رحيمـاً بشكل لايُتصور وقد حمل لاستقبالها آلاف الهموم خشية ألا يسيطر على الموقف
أخذ الكل مكانه وجلسنا نتأملها وهي تحمد الله أن أعـــــــادهــا إلى أهلـها..
وإذ بخالي يدخل للسلام عليها كان متجهــــــاً إليهـــا يحث الخطى وهي تنظر إليه نظرات الوله والاشتياق..
انحنى عليها ليعانقها-وقد كان يتميز بطووله الفـــــــــــاارع- فسقــــــط(عقاله)من شدة الإنحناء ودخل الإثنان في موجة بكــــــــــــــــــــــــــاءٍ عااارمة،،
انتقلت هذه الموجه إلى جميع الحاضرين وضج المجلس ببكاء لم أشهد له مثيلاً إلا في مجالس العزاء.....!!
كان خالي لايزال منحنياً عليها وهو يبكي ،
لحــظات لايمكن تصورها...؟؟
لقــــــــــــــــــــاء بعد 28سنه من الفراق ..........!!
من يصدق!!
تسابق الكل على علب المناديل لتجفيف الدموع المنهمرة كموج عباب..حتى نفدت آخر ورقة من المناديل وكانت من نصيبي..!!
تفرقنا لأداء صلاة المغرب والكل مذهول من هذه الأسطورة التي هي أقرب للخيال منها للحقيقه،
جلسنا وتسامرنا حتى منتصف الليل وبعدها توادعنا على أمل اللقاء غدا مرة أخرى،،
وبالفعل اجتمعنا من الغد في منزل أحد أبناء خالي وكان الكل يحرص على تجاذب الأحاديث الوديه مع ابنتها سامية اللي كانت تعمل في وزارة التجارة الكويتيه ،
طلبنا منها أن تعرفنا على أخواتها أكثر فطلبت من أحد الأطفال أن يحضر حقيبتها من السياره
لترينا صورهن
((وكـــــــــــــــــانت إحدى المواقف الطريفـة..^_^))
قالت له وبلهجة كويتية أصيلة:شوف حبيبي روح حق سيارة فواز وفج الباب وييب الجنطه اللي ورا!!
ينظر بكل اتجاه كالمجنون لأنه لم يفهم ماتريد..
تبرعت إحدى الحاضرات بالترجمه.........!!!
قالت له بلهجة القصيم العريقه:تقول لك رح لسيارة فواز وافتح الباب وجب الشنطه اللي ورا ..
انطلق كالصاروخ بعدما فهم المقصد!!
أطلعتنا على صور أخواتها اللواتي لم يتزوجن بعد سوى الوسطى والصغرى فقط..أما أخويها فلم يتزوج منهما سوى واحد
كان عددهم سبعة، خمس من الإناث واثنان من الذكور
كان أخواتها جميعهن موظفات، تنوعت أعمالهن مابين المهندسة المعمارية و الصيدلانيه والمدرِّسة والموظفة الحكوميه......إلخ
أما شقيقها الأكبر فقد كان بالفعل يعمل في السلك العسكري والذي أشيع عنه أنه مات أثناء الحرب
كانت تقول لنا أن أخواتها كلاهن محجبات(تغطية الشعر) باستثناء واحده منقبه حيث أن زوجها كما تطلق عليه(مطوع) ويجبرها على النقاب!! أما زوجة أخيهم الأكبر فهي" سفـــور !!" على حد قولها..
حدثتنا عن دهشتها الكبيره من التطور العظيم والنهضه العمرانيه التي شهدتها منطقة القصيم حيث أنها لم ترها بالطبع إلا يوم وفاة جدي حين قدمت للعزاء مع خالتي وكانت القصيم وقتها غطاء صحراوي تنتشر عليه مجموعات من البيوت الطينية المتهالكه
تحدثنا معها كثيراً وخضنا في كافة المواضيع تعرفنا عليها أكثر بينما هي لاتعرف سوى ملامح وجوهنا لأنها شخص واحد بينما نحن جمـــــــــــــاعه!!
4-بــووح المشــآعر..
في اليوم الثاني وبعد العشاء جلستُ بجانب خالتي تفصل بيننا -تكاية- صغيره أحمل بين يدي قصيدةً كتبتها بهذه المناسبة على الرغم من أن امتحاناتي النهائية قد اقتربت يفصلني عنها اسبوع واحد فقط، كانت القصيده باللهجه الدارجه تقول :
ياخالتــــــــــي حياك والفـ/ن هــلا بك
مع طلتك طل الأمـــــــــل والسعاده..
اناظرك ..وكنــــــــــي بحلم متشابك
من فرحتي ودي أطير بإجــــــــــــــــاده..
مع جيّتك شرحتــــــــــي صدور أحبابك
والورد تفتــــح واعلـــــــن لــك وداده..
ماجا على البال انّا نحــــــظى بـــــك
البعد والنسيان طـــــــــــواك بـ سواده..
من رد يوسف لأبوه هو اللــــــي جابك
سبحانه المنــان يرحم عبـــــــــــاده..
كل التهاني لأهـــلك واقـــــــرابــــــك
يالله عســـــى ايامهــــم كلها سعـاده..
ياخـــــــــالتي تكفين لاتطولـــي غيابك
زيارتك مثل العســــل أو زيــــــــــــــاده..
عســــى المــــرض مايـــوم يـطــق بابك
وعمـرك يطـــــــــول على حسن العباده..
ويالله عســـــــى السـلسـبــيـــل هو شرابك
في جنـــــــة الفردوس مـاأجمل بــراده..
ضمتني بين يديها على الرغم من وجود التكايه وبكت بكاءاً حاراً ونشيجاً أخاله أتلف طبلة أذني من قوته ،كانت تبكي من بداية القصيده لكن اشتد بكاؤها عند قولي: (من رد يوسف لابوه هواللي جابك......!!)
علقت سامية: مشكووووره والله يعطيج العافيه وعقبال مانشوفج عروس يارب:$
وعدتني خالتي فاطمة بأن تأطر(تبروز) هذه الورقه وتعلقها في صالون منزلها مطــــــرزة بصورة جدي لأمي عليه رحمة الله
5-سـؤآل يتســـــآئل!!
أعتقد أن هنـاك سؤال يدور في رأس كل قارئ وهـو:كيف عثرت علينا بعد 28عاماً ومن الذي دلها علينــا؟؟
سأختصر عليكم المسافات وأجيبكم عليه قبل أن تسألوني إياه,,
تقول خالتي بأنه منذ أربع سنوات من الآن كانت تسأل كل من يزور الـ-جهراء- وهي المنطقه التي تسكنها تسألهم إذا كانو سعوديين هل هم من منطقة القصيم؟ وهل يعرفون هذه العائلة ؟>>تقصد عائلتها طبعاً فتجاب بالنفي ..
حـتـــــــــــى أرسل الله صديق أحد أبـــــــناء خالي الأكبر والذي كان في زيارةٍ إلى الجهراء فسُئل تلك الأسئله وكانت الإجابه بأن صديقه يحمل نفس اسم العائله التي سئل عنها ولايعلم هل يعــــــــرفهــم أم لا ،كل ماقام به أنه أعطاهم رقم هاتف ابن خالي،،
اتصلت خالتي على منزل ابن خالي وماإن رد أحد الأولاد حتى انطلقت تسأل عنا وعن والدته ،،
استغـــــــــرب (ابـــن ابن خالي) وكان فتى في بداية المرحلة الثانويه من هذه العجوز الكويتيه ومن كثرة أسئلتها فـ رد عليها
- أنتي ميــــــــــــن ؟
-نحنا أهلكم في لكويـــت!!
-بكل بساطه:ههههههههههه أصلاً مالنا أهل بالكـــــــــويت مع السلامه!!
ظـــلت تـتــــــصل وتتصل في محاولةٍ منها بأن يرد عليها من يتفهمها حتى وُفِّقت بزوجة ابن خالي التي تفاجأت بالخبر وعقدت الدهشة لسانها ولم تستطع أن تصدق ،أعطتها رقم أمي وأرقام أخوالي وخالتي الوحيده وأغلقت الخط..!!
وكان الاتصال الذي حدثتكم عنه في بداية القصه يوم أن زارنا خالي من الرياض،،
6-قبـــــــلآت يتـيـمة ..
في نهاية اليوم الثالث من قدومها قررت العودة إلى أرض الوطن وكان ذلك يوم الجمعه،كانت تتمنـــــــــى لو تمـــــــكث أكثر مـــــــــن ذلـك لكـن كما تقـــول فإن ابنتهــــــا سامية لم تستطع أن تـأخــــــذ إجـــازةً أكثر من ثلاث ايام ولا بــــــــد مـن العــوده قبـــــل يــوم السبــت ،
صنعنا لها هدية كبيرة اجتهدنا فيها كثيراً ظناً منــــــــّـــا بأنها الأكبر والأميز، لكـن المفاجأه تجلت عندما ذهبت أمــي لترى الكل يحمل بين يديه هدايا كبيره لتقديمها لتلك الخاله العتيقه!
ســافرَت بعد أن أعطتنا وعداً بأن تأتي في إجازة نهاية السنة الدراسيه هي وبناتها وأحفادها جميعـــا،،
سافرَت بعد أن أحيت في قلوبنا آمالاً بالتمام شمل أخوالي مع بعضهم البعض،،
سافرت ونحن نؤمل بهذه الخــــــــــــــــاله كثيرا حيث أنها ستكون السبب في ردم الهوه بين أخوالي وأبنائهم,,
وبعدمـــــــا انتـهت السنة الدراســيه وتخرجتُ أنا من المرحلة الثانويه، كان الجميع على أهبة الاستعداد لقدومهم من الكويت ،،
}{%}{%}{%}{%}{%}{%}{%}{%}{%}{%}{%}{%}{%}{%}{%}{%}{ %}{
اتصلنا عليها لنســـــألها عن موعد قدومهــــــا فكان الجواب:أنهـا ذهبت لألمــانيا بصحبة ابنائها واحفادها بحجة القيـام بعملية في أحــــــــد رجليهـا الــتي أتعبتــها آلامهــــــا كثيــراً!!
مع وعدها لنا بأن تأتينا السنة القادمه..
ومع نهاية العام الدراسي 1429-1430هـ وبعد ان اتصلنا نسأل عنها أخبرتنا بأنها قدمت مع بناتها لأداء العمرة مدة أربعة أيام ثم عادت أدراجــــــــــــــــهــــــــــــا!!
وتـمـنـت أن تتيح لها الأيام فرصةً لزيــــــارتنا ..وهكـــذا دواليك
كل مره تعدنا بأنها تأتي ثم لانراها ،،
حتى اليوم ونحن في بداية عام 1431هـ !!
والعجيب أن أسباب مماطلتها غير معروف!!
بل حتى الإتصــــــــــال لم يسبق لهـــــــــا أن اتصلت علينا للاطمئنان منذ أن ذهبت من عندنا ،،
نحن من يبادر بالإتصال بها في المناسبات وغيرها أما هي وابناؤها فــــــــــــــــــلا...!!
وكأن مشاعر الشوق واللهفه قد اعتراهـــــــــا الـذبووووول والسبب غـــيـر معـروف..!!
}{%}{%}{%}{%}{%}{%}{%}{%}{%}{%}{%}{%}{%}{%}{%}{%}{ %}{
قام أخي وأبناء أخوالي بزيارة خاطفة لهم في الكويت فــي نفس السنة التي قدمــــــت إلينا (أي في عام28)
وبعد فترة طويله (في عام29 تقريبا)أعادو الكرّه بمرافقة أبي،،
وحتى أحد أخوالي ذهب بصحبة زوجته مدة ناهزت العشر أيام وكل من يعود منهم يشيد بالحفاوه والكرم الذي استقبل به والهدايا والمنن التي ودع بها لكــــــــــــــن مع هذا لــــــــــــم نراهم من جديد
وكــــــــانت الصدمه عندما طلبـت أمي من أحد ابناءها ذات مكالمه بأن يأتون لزيارتنا وشدَّدت في الطلب فما كان منه إلا أن أجاب وبلهجته الكويتيه:
خالتي نحنا ندل الطريج لو بغينا نيي يينَّا ...........!!
(نحن نعرف الطريق لو شئا القدوم إليكم لقدمنا)
بــــــل بنــــــاتها الخمس اللاتي تقع امي بمنزلة الخاله لهن!!ومع هذا لم يكلفن أنفسهن السؤال أو الاتصال ولو مره واحدة على أمي أو خالتي الوحيده والسبب مجهوول !!!!
مــن يـدري؟؟
ربما بعد أن اطمئنت علينا ارتاح ضميرها وكفى!!
الله أعلم ،،
مانعلمه هو أننا لم نرها إلا مرةً واحدةً فقط وكانت قبلات يتيمه!!
لعل القدر يجود علينا بها مرة أخرى والله المستـعان
..النهايه..
-------------------------------( القصة منقولة )-----------------------------1431هـ