مرحباً بك زائرنا الكريم .. لك حرية الإستفادة والنشر
*ஐ..●◦° تسحـــروا فــــــإن في السحـــــور بــركـــة °◦●..ஐ*
تسحـــروا فــــــإن في السحـــــور بــركـــة
السحور: سنة مؤكدة رغب بها النبي صلى الله عليه وسلم وأمر المسلمين بفعلها فقال: " تسحروا فإن في السحور بركة "، ومن المؤسف أن كثيرا من المسلمين ضيعوا هذه السنة وما عاد يواظب عليها إلا القليل. كما أن بعض المتسحرين يعجل السحور فتراه يتسحر قبل الفجر بساعة أو نصف ساعة وهذا أيضا مخالف للسنة، والسنة تأخير السحور ليكون قريبا من أذان الفجر الثاني، قال عليه الصلاة والسلام: " لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر وأخروا السحور " ويظن كثير من المسلمين أن وقت السحور ينتهي بما يسمى (( وقت الإمساك )) أي قبل الفجر بنحو ربع ساعة تقريبا وهذا أيضا بدعة ما عرفها السلف الصالح، فليس في الإسلام ما يسمى بوقت الإمساك، بل وقت الإمساك هو وقت الفجر قال تعالى: (( وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل " .وفي البخاري عن عائشة رضي الله عنها أن بلالا كان يؤذن بليل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم فإنه لا يؤذن حتى يطلع الفجر ".
1. وردت في فضل السحور الأحاديث التالية :
*- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم { تسحروا فإن في السحور بركة } رواه البخاري ومسلم والنسائي والترمذي وابن ماجة والدارمي .
*- عن عبد الله بن الحارث ، يحدث عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال { دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو متسحر ، فقال : إنها بركة أعطاكم الله إياها ، فلا تدعوه } رواه النسائي وأحمد .
*- عن المقدام بن معدي كرب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال { عليكم بغداء السحور فإنه هو الغداء المبارك } رواه أحمد والنسائي ، وسنده صحيح وجاء في المعجم الأوسط للطبراني عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال { أرسل لي عمر بن الخطاب يدعوني إلى السحور وقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم سماه الغداء المبارك } وسنده جيد .
*- عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { إن الله وملائكته يصلون على المتسحرين } رواه ابن حبان بسند صحيح . ورواه أبو نعيم والطبراني في المعجم الأوسط . ورواه أحمد من طريق أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه .
*- عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال { نعم سحور المؤمن التمر } رواه ابن حبان ( وأبو داود والبيهقي . ورواه البزار من طريق جابر رضي الله عنه بلفظ{ نعم السحور بالتمر } .
*- عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم { تسحروا ولو بجرعة من ماء } رواه ابن حبانوسنده حسن . وقد رواه عبد الرزاق قولا لنفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم . ورواه ابن أبي شيبة من طريق رجل من الصحابة بلفظ { تسحروا ولو حسوة من ماء } .
*- عن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال { فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر } رواه مسلم وأبو داود والنسائي والترمذي وأحمد والدارمي باختلاف في الألفاظ .
2. المحافظة على السحور وتأخيره فعن أنس أن النبي قال: ((تسحروا فإن في السحور بركة)) [رواه البخاري ومسلم].ومن بركة السحور أنه يقوي على الصيام ويعين عليه، وأنه فرصة للاستيقاظ في وقت السحر للاستغفار أو صلاة ما تيسر قال تعالى: والمستغفرين بالأسحار [آل عمران:17].
والسحور كذلك مخالفة لهدي المشركين واقتداء بهدي الأنبياء، عن أبي الدرداء قال : ((ثلاث من أخلاق النبوة: تعجيل الإفطار وتأخير السحور ووضع اليمين على الشمال في الصلاة)) [الطبراني وصححه الألباني صحيح الجامع 3038].
3. عن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( تسحروا ؛ فإن في السحور بركة )) [ متفق عليه: 1923 - 2549 ]. من آثار قوله تعالى: {وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض} ومن بركته حضوره الذي هو وصف نزوله جل وعلا إلى سماء الدنيا كل ليلة فكأنه صلى الله عليه وسلم يبتغي البركة في موضع خطاب ربه وفي موضع حضوره أو ذكره أو اسم من أسمائه ومن هنا وقع التعبد باسم المبارك واسم القدوس. البرهان في علوم القرآن
4. يسن له تأخير السحور مع علمه ببقاء الليل لخبر لا تزال أمتي بخير ما عجلوا الفطر وأخروا السحور ويسن للصائم السحور لخبر تسحروا فإن في السحور بركة والسحور بفتح السين المأكول في السحر وبضمها الأكل حينئذ ويدخل وقته بنصف الليل ويحصل بقليل المطعوم وكثيره ولو بجرعة ماء وخرج بعلم بقاء الليل ظنه والشك فيه فالأفضل تركه.
5. فالسحور بركة أعطانا الله إياها ، والله وملائكته يصلون علينا ونحن نتسحر ، ويفضل السحور بالرطب وإلا فبالتمر وتحصل بركة السحور بجرعة من ماء . والسحور هو فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب ، ولو لم يكن من فضل للسحور إلا صلاة الله سبحانه وملائكته على المتسحرين لكفى . وقد روى أحمد فضائل السحور في حديث واحد من طريق أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { السحور أكله بركة فلا تدعوه ولو أن يجرع أحدكم جرعة من ماء فإن الله عز وجل وملائكته يصلون على المتسحرين } فليحرص الصائم على تناول طعام السحور ليحصل هذه الفضائل . وبركته تقوية الصائم فيسهل عليه الصوم . والسحور يتحقق ولو بجرعة ماء لقوله صلى الله عليه وسلم:" السحور أكله بركة ، فلا تدعوه ولو أن يجرع أحدكم جرعة ماء، فإن الله عز وجل وملائكته يصلون على المتسحرين" حديث حسن أخرجه أحمد
ويستحب أن يتسحر تمرا ، لقوله صلى الله عليه وسلم:"نعم سحور المؤمن التمر" [ حديث صحيح رواه ابو داود وغيره].ويستحب تأخيره إلي قبيل الفجر ، فعن أنس رضي الله عنه عن زيد بن ثابت رضي الله عنه، قال: تسحرنا مع النبي صل الله عليه وسلم، ثم قام إلي الصلاة . قلت: كم كان بين الأذان والسحور؟ قال: قدر خمسين آية"[البخاري، ومسلم]ولو شك في طلوع الفجر فله أن يأكل ويشرب حتى يستيقن طلوعه ولا يعمل بالشك . قال الإمام أحمد رحمه الله: إذا شك في الفجر يأكل حتى يستيقن طلوعه.وإذا كان يشرب أو يأكل وسمع الأذان الثاني للفجر فله أن يكمل شرابه ولقيمته، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:" إذا سمع أحدكم النداء والإناء على يده فلا يضعه حتى يقضي حاجته منه" [حديث صحيح رواه ابو داود ].
6. حكم السحور:حكى النووي وابن المنذر الإجماع على استحباب السحور وأنه ليس بواجب . وقال البخاري لأن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه واصلوا ، ولم يذكر السحور في استحبابه ولا نعلم فيه بين العلماء خلافا وهذا هو الحق ، والأدلة الواردة في فضله أدلة على استحبابه
7. بدع التنبيه للسحور:كان يقول شخص ما "تسحروا فإن في السحور بركة"، أو ببعض الأذكار، أوبضرب الطبول وجوبان الشوارع بذلك، ويتضمن ذلك عدة مخالفات شرعية بجانب بدعيته، منها:تقديم السحور ،ومنها إزعاج النائمين، وقد يكون ذلك سببا لتفويت السحور بل صلاة الصبح على البعض. وكلها مخالفات شرعية.
8. "ومن بدع التنبيه للسحور" يقول المؤرخون : لما جاء إلى مصر عتبة بن إسحاق واليا من قبل الخليفة العباسى المنتصر بالله قام هو بالتسحير سائرا على قدميه من مدينة العسكر فى الفسطاط حتى جامع عمرو بن العاص وكان ذلك سنة 238 هـ وممن اشتهروا بالتسحير "الزمزمى" فى مكة، "ابن نقطة" فى بغداد، وكان الزمزمى يتولى التسحير فى صومعته بأعلى المسجد ومعه أخوان صغيران يقول : يا نياما قوموا للسحور، ويدلى حبلا فيه قنديلان كبيران ، من لم يسمع النداء يرى النور. ثم تطور التسحير فكان أهل مصر أول من ابتكروا "البازة" مع الأناشيد ، ويقوم عدة أشخاص معهم طبل بلدى وصاجات برئاسة المسحراتى ، ويغنون أغانى خفيفة ويقول الدكتور حسين مجيب المصرى : الشعر الذى كان يستخدمه المسحراتى كان يسمى " فن القوما " واشتهر به "ابن نقطة" الذى كان موكولا إليه إيقاظ الخليفة للسحور، ولا يلتزم فيه باللغة العربية . وذكر نموذجا منه . وذكر أن ظهور فانوس رمضان ارتبط بالمسحراتى ، وكان يعلق بالمآذن ، وشاهده ابن بطوطة فى رحلته ورأى فى الحرم المكى الاحتفال برمضان ، وقال : كانوا يعلقون قنديلين للسحور ليراهما من لم يسمع الأذان ليتسحر .نرى من هذا أن الإعلام بوقت السحور له أصل فى الدين ، فكان فى أيام الرسول صلى الله عليه وسلم بأذان بلال ، وكان فى العصور التى تلت ذلك بوسائل شتى ، بإضاءة الأنوار، وبإنشاد الأشعار، وبالضرب على الآلات ، ثم بإطلاق الصفارات وضرب المدافع وغير ذلك من الوسائل . 9. سحور بفتح السين، ما يتسحر به، وبضمها الفعل.والبركة مضافة إلى كل من الفعل وما يتسحر به جميعا.المعنى الإجمالي :يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالتسحر، الذي هو الأكل والشرب وقت السحر، استعدادا للصيام، ويذكر الحكمة الإلهية فيه، وهى حلول البركة، والبركة تشمل منافع الدنيا والآخرة.فمن بركة السحور، ما يحصل به من الإعانة على طاعة الله تعالى في النهار.فإن الجائع والظامئ، يكسل عن العبادة.ومن بركة السحور أن الصائم إذا تسحر لا يمل إعادة الصيام، خلافا لمن لم يتسحر، فإنه يجد حرجا ومشقة يثقلان عليه العودة إليه.ومن بركة السحور، الثواب الحاصل من متابعة الرسول عليه الصلاة والسلام.ومن بركته أيضا، أن المتسحر يقوم في آخر الليل، فيذكر الله تعالى، ويستغفره، ثم يصلي صلاة الفجر جماعة.بخلاف من لم يتسحر. وهذا مشاهد.فإن عدد المصلين في صلاة الصبح مع الجماعة في رمضان أكثر من غيره من أجل السحور.
10. ويحصل السحور بقليل الأكل والشرب ويخل وقته من نصف الليل فالأكل قبله ليس بسحور فلا تحصل به السنة ويسن تأخيره وتقريبه من الفجر ما يسع قراءة خمسين آية لما روى زيد بن ثابت رضي الله عنه قال : " تسحرنا مع النبي صلى الله عليه و سلم ثم قام إلى الصلاة . قلت : كم كان بين الأذان والسحور ؟ قال : قدر خمسين آية " هذا ما لم يقع في الشك لقول حسان بن أبي سنان : " ما رأيت شيئا أهون من الورع دع ما يريبك إلا ما لا يريبك ". ومن تسحر ثم شك في بقاء الليل فصومه صحيح لأن الأصل بقاؤه . فقه العبادات
11. في السحور، كلنا نجلس على مائدة السحور، نعم، هل نشعر ونحن نأكل السحور بأن النبي عليه الصلاة والسلام يقول: ( تسحروا فإن في السحور بركة ) ؟! إلا من شاء الله وهم قليل.إذا: إذا جلست على السحور تذكر: أولا: أمر النبي عليه الصلاة والسلام في قوله: (تسحروا).ثانيا: سنته، أنه هو نفسه صلى الله عليه وسلم كان يتسحر، فكأنه أمامك يتسحر وأنت تقتدي به.ثالثا: رجاء بركة هذا السحور؛ لأن النبي عليه الصلاة والسلام يقول: (فإن في السحور بركة).هذه الأمور الثلاثة، ما ندري هل نحن نشعر بها عند التناول للسحور أو لا؟! أو نأكل السحور بنية دنية؛ من أجل أن نستعين به على الصوم، أكثر الناس هكذا يبيتون في السحور، لأجل يتقوون على الصوم، ولهذا إذا كان في أيام الصيف الشديد الحرارة، الطويل النهار، ملأ بطنه من الماء حتى يكون كالقربة، من أجل ألا يعطش.لكن الإنسان الموفق يلاحظ الأمور الثلاثة التي ذكرناها، وهذا يأتي بالتبعية.
12. فالسحورمثلا من العبادات؛لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر به، فقال تسحروا )وبين أن في تسحرنا مخالفة لليهود والنصارى، حيث قال فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحور ).ثم إن نبينا وإمامنا محمدا صلى الله عليه وسلم كان يتسحر ويتسحر معه الصحابة، كما قال زيد بن ثابت : ( تسحرنا مع الرسول صلى الله عليه وسلم ثم قمنا إلى الصلاة ).فإذا نقصد بسحورنا
أولا: امتثال أمر الرسول عليه الصلاة والسلام، هذه واحدة.
ثانيا: مخالفة اليهود والنصارى.
ثالثا: الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأنه قلت لكم: إن الرسول كان يتسحر ويتسحر المسلمون معه، فهذه ثلاثة أشياء كلها عبادة، ثم إننا نقول أيضا: الرسول عليه الصلاة والسلام قال: ( إن في السحور بركة ) أين البركة؟ كله بركة: عبادة، واقتداء بالرسول، ومخالفة لأصحاب الجحيم، وعون على الصوم، وإعطاء للنفوس حقها، حيث أنها ستقبل على وقت تمسك فيه، فتنال حضها من الأكل والشرب لتتقوى به على طاعة الله عز .
13. السحور هو الطعام الذي يأكله الصائم آخر الليل استعدادا لاستقبال الصيام وهو مطلوب وهو الغداء المبارك كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لأن الصائم يقصد بذلك التقوى على طاعة الله سبحانه وتعالى فمطلوب للمسلم أن يتسحر مهما أمكنه ذلك ولو يسيرا حسب إمكانه ليحصل على الفضيلة ولأجل إعانة نفسه على العبادة . فلا ينبغي له أن يترك السحور إذا كان يستطيع الحصول عليه لأن فيه إعانة له على طاعة الله وأيضا لأجل الأخذ بقول الله عز وجل : { وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر } [ سورة البقرة : آية 187 ] . وقال صلى الله عليه وسلم : ( تسحروا فإن في السحور بركة ) [ رواه الإمام البخاري في صحيحه . من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه ] .أما أن يصوم من غير تسحر فهذا خلاف السنة . المنتقى من فتاوى الفوزان
14. س:إنسان نام قبل السحور في رمضان وهو على نية السحور حتى الصباح،هل صيامه صحيح أم لا ؟ ج:صيامه صحيح ؛ لأن السحور ليس شرطا في صحة الصيام ، وإنما هو مستحب؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم:« تسحروا فإن في السحور بركة » متفق عليه.مجموع فتاوى ابن باز
15. وبركة السحور تأتي بأمور ثلاثة:
أولا: أنه إحياء لهذه السنة العامرة من الرسول عليه الصلاة والسلام، فبركة السنة لا يعادلها شيء، وكثير من الناس قد يترك طعام السحور، وقد خالف في ذلك السنة ولو أن صومه صحيح، فالسنة أن تقوم فتتسحر بما يسر الله، ليبارك الله في قيامك وصيامك.
ثانيا: أنها ساعة ينزل الله فيها إلى سماء الدنيا فيقول: { هل من سائل فأستجيب له، هل من داع فأجيبه، هل من مستغفر فأغفر له } فإذا رآك الله وأنت متسحر ذاكر له، مستغفر منيب تائب، غفر لك سبحانه، وقبل دعاءك وأجاب سؤالك، وتاب عليك فيمن تاب، وأعتق رقبتك من النار، فهنيئا لك بتلك الجلسة الإيمانية، فمقصودها وسرها الثاني أن تكون مستغفرا في السحر، فما أحسن السحر! وما أطيب السحر!قام طاوس بن كيسان العلامة الكبير الزاهد العابد يزور أخا له وقت السحر، فطرق عليه الباب، فقال له صديقه: أتأتيني في هذا الوقت، أيزار في هذا الوقت؟ فقال طاوس : والله الذي لا إله إلا هو ما ظننت أن أحدا ينام في السحر، أي: من المسلمين.فانظر إليه من كثرة عبادته واتصاله بالله يستغرب أن ينام أحد من الناس في السحر.
ثالثا: أنه يعينك بإذن الله على الصيام في النهار، ويسكن حالك وأنت تتلذذ بنعمة الله، وتتناول طعام سحورك، كأنك تقول: يا رب هذا الطعام الذي خلقته ورزقته أتقوى به على طاعتك، وهو من أنواع الشكر على النعمة، وما أحسن الطعام إذا نوى به العبد التقوي على عبادة الواحد الأحد.
16. مسائل في السحور :
1- يحصل السحور بأقل ما يتناول المرء من مأكول ومشروب للحديث السابق (ولو أن يجزع أحدكم جرعة من ماء) ولسعيد بن منصور من طريق مرسلة (تسحروا ولو بلقمة) وهل ورد ما ينبغي جعله سحورا ؟ نعم ، روى ابن حبان والبيهقي بسند صحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (نعم سحور المؤمن التمر) .
2- السنة في السحور تأخيره إلى ما قبل طلوع الفجر لأحاديث عديدة منها ما رواه أحمد عن العباس رضي الله عنه وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (لا تزال أمتي بخير ما عجلوا الفطر وأخروا السحور) .وإلى أي حد يكون التأخير بالنسبة لطلوع الفجر : ثبت في السنة ما يحدد ذلك فقد قال البخاري في صحيحه من كتاب الصيام باب كم بين السحور وصلاة الفجر ثم أسند إلى زيد بن ثابت رضي الله عنه قال : (تسحرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال إلى الصلاة ، قلت : كم كان بين الآذان والسحور ؟ قال : قدر خمسين آية)