ﺧﻁﻭﺭﺓ ﺍﻷﻟﻌﺎﺏ ﺍﻟﻧﺎﺭﻳﺔ



ﺗﻌﺗﺑﺭ ﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﺳﺗﺧﺩﺍﻡ ﺍﻷﻟﻌﺎﺏ ﺍﻟﻧﺎﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻣﻔﺭﻗﻌﺎﺕ ﻣﻥ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﺳﻠﺑﻳﺔ ﺍﻟﻣﻧﺗﺷﺭﺓ ﻓﻲ ﻣﺟﺗﻣﻌﻧﺎ، ﻭﺭﻏﻡ ﺍﻟﺗﺣﺫﻳﺭﺍﺕ ﺍﻟﺻﺣﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻳﺔ ﻣﻥ ﺧﻁﻭﺭﺓ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﻟﻌﺎﺏ ﻓﺈﻥ ﺑﻳﻌﻬﺎ ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻣﻧﺗﺷﺭﺍ ﺑﻼ ﺭﻗﻳﺏ، ﺣﻳﺙ ﻳﻘﻭﻡ ﺑﺎﺋﻌﻭﻫﺎ ﺑﺗﻭﻓﻳﺭﻫﺎ ﻭﺗﺭﻭﻳﺟﻬﺎ ﻟﻣﻥ ﻳﺭﻏﺏ ﻓﻳﻬﺎ، ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻊ ﺍﻻﺣﺗﻔﺎﻝ ﺑﺎﻟﻌﻳﺩ ﺍﻟﻣﺑﺎﺭﻙ. ﻭﺑﺎﺗﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻣﻭﺍﺩ ﺗﺷﻛﻝ ﺧﻁﺭﺍ ﻟﻳﺱ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗﺧﺩﻣﻳﻬﺎ ﻓﻘﻁ ﺑﻝ ﻛﺫﻟﻙ ﻋﻠﻰ ﺍﻵﺧﺭﻳﻥ ﺍﻟﻣﺗﻭﺍﺟﺩﻳﻥ ﻓﻲ ﻣﺣﻳﻁ ﺍﺳﺗﺧﺩﺍﻣﻬﺎ ﻟﻣﺎ ﺗﺳﺑﺑﻪ ﺃﺣﻳﺎﻧﺎ ﻣﻥ ﺣﺭﻭﻕ ﻭﺗﺷﻭﻫﺎﺕ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﺗﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻋﺎﻫﺎﺕ ﻣﺳﺗﺩﻳﻣﺔ ﺃﻭ ﻣﺅﻗﺗﺔ، ﻛﻣﺎ ﺗﺣﺩﺙ ﺃﺿﺭﺍﺭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻣﻣﺗﻠﻛﺎﺕ ﺟﺭﺍء ﻣﺎ ﺗﺳﺑﺑﻪ ﻣﻥ ﺣﺭﺍﺋﻕ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺗﻠﻭﺙ ﺍﻟﺿﻭﺿﺎﺋﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻳﺅﺛﺭ ﻋﻠﻰ ﻁﺑﻠﺔ ﺍﻷﺫﻥ ﻭﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻳﺳﺑﺏ ﺧﻠﻼ ﻭﻅﻳﻔﻳﺎ ﻓﻲ ﻋﻣﻝ ﺍﻟﻣﺦ ﻗﺩ ﻳﺳﺗﻣﺭ ﻟﻣﺩﺓ ﺷﻬﺭ ﺃﻭ ﺷﻬﺭﻳﻥ ﻛﻣﺎ ﻳﻘﻭﻝ ﺍﻟﺩﻛﺗﻭﺭ ﻣﺣﻣﺩ ﺳﻣﻳﺭ ﺃﺳﺗﺎﺫ ﻁﺏ ﺍﻷﻁﻔﺎﻝ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﻳﻥ ﺷﻣﺱ.
ﺃﺿﺭﺍﺭ ﺻﺣﻳﺔ ﻛﻣﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺷﺭﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﺿﻭء ﻭﺍﻟﺣﺭﺍﺭﺓ ﺍﻟﻧﺎﺟﻣﺔ ﻋﻥ ﺍﺳﺗﺧﺩﺍﻡ ﺍﻟﻣﻔﺭﻗﻌﺎﺕ، ﻛﻝ ﺫﻟﻙ ﻳﻌﺩ ﺳﺑﺑﺎ ﺭﺋﻳﺳﻳﺎ ﻟﻺﺿﺭﺍﺭ ﺑﺎﻟﺟﺳﻡ، ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻧﻁﻘﺔ ﺍﻟﻌﻳﻥ ﺍﻟﺣﺳﺎﺳﺔ، ﻭﺍﻟﺭﻣﺎﺩ ﺍﻟﻧﺎﺗﺞ ﻋﻥ ﻋﻣﻠﻳﺔ ﺍﻻﺣﺗﺭﺍﻕ ﻳﺿﺭ ﺑﺎﻟﺟﻠﺩ ﻭﺍﻟﻌﻳﻥ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺗﻌﺭﺽ ﻟﻪ ﺍﻟﻁﻔﻝ ﺑﺷﻛﻝ ﻣﺑﺎﺷﺭ، ﺣﻳﺙ ﺗﺻﺎﺏ ﺍﻟﻌﻳﻥ ﺑﺣﺭﻭﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺟﻔﻥ ﻭﺍﻟﻣﻠﺗﺣﻣﺔ ﻭﺗﻣﺯﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺟﻔﻥ ﺃﻭ ﺩﺧﻭﻝ ﺃﺟﺳﺎﻡ ﻏﺭﻳﺑﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻳﻥ ﺃﻭ ﺍﻧﻔﺻﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺷﺑﻛﻳﺔ ﻭﻗﺩ ﻳﺅﺩﻱ ﺍﻷﻣﺭ ﺇﻟﻰ ﻓﻘﺩﺍﻥ ﻛﻠﻲ ﻟﻠﻌﻳﻥ. ﻛﻣﺎ ﺗﻌﺗﺑﺭ ﺍﻷﻟﻌﺎﺏ ﺍﻟﻧﺎﺭﻳﺔ ﻣﻥ ﺃﺳﺑﺎﺏ ﺍﻟﺗﻠﻭﺙ ﺍﻟﻛﻳﻣﻳﺎﺋﻲ ﻭﺍﻟﻔﻳﺯﻳﺎﺋﻲ ﻭﻛﻼﻫﻣﺎ ﺃﺧﻁﺭ ﻣﻥ ﺍﻵﺧﺭ، ﻓﺎﻟﺭﺍﺋﺣﺔ ﺍﻟﻣﻧﺑﻌﺛﺔ ﻣﻥ ﺍﺣﺗﺭﺍﻕ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﻟﻌﺎﺏ ﺗﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺩﻳﺩ ﻣﻥ ﺍﻷﺿﺭﺍﺭ ﺍﻟﺟﺳﻳﻣﺔ، ﻫﺫﺍ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺿﺭﺍﺭ ﺍﻟﻛﺎﺭﺛﻳﺔ ﺍﻟﺗﻲ ﻗﺩ ﺗﻧﺗﺞ ﻋﻥ ﺍﻧﻔﺟﺎﺭ ﺍﻷﻟﻌﺎﺏ ﺍﻟﻧﺎﺭﻳﺔ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺕ ﻣﺧﺯﻧﺔ ﺑﻁﺭﻳﻘﺔ ﺧﺎﻁﺋﺔ. ﻛﻣﺎ ﺃﻥ ﺍﺳﺗﺧﺩﺍﻡ ﺍﻷﻟﻌﺎﺏ ﺍﻟﻧﺎﺭﻳﺔ ﺃﺻﺑﺢ ﻋﺎﺩﺓ ﺳﻠﻭﻛﻳﺔ ﺳﻳﺋﺔ ﻋﻧﺩ ﺑﻌﺽ ﺍﻷﻁﻔﺎﻝ ﺗﻠﺣﻕ ﺍﻷﺫﻯ ﺑﺎﻵﺧﺭﻳﻥ ﻭﺗﻌﻛﺭ ﺣﻳﺎﺗﻬﻡ ﻣﻣﺎ ﻳﻘﻭﺽ ﺭﺍﺣﺔ ﺍﻟﻧﺎﺱ ﻭﺳﻛﻳﻧﺗﻬﻡ ﻭﻳﺛﻳﺭ ﺍﻟﺭﻋﺏ ﻭﺍﻟﻔﻭﺿﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺷﻭﺍﺭﻉ ﻭﺍﻷﺳﻭﺍﻕ، ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺎﻛﻥ ﺍﻟﻣﺯﺩﺣﻣﺔ، ﻛﻣﺎ ﺗﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺗﺭﻫﻳﺏ ﺍﻷﻁﻔﺎﻝ ﺍﻟﻧﺎﺋﻣﻳﻥ ﺍﻟﺫﻳﻥ ﻳﺳﺗﻳﻘﻅﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﺻﻭﺍﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻣﻔﺭﻗﻌﺎﺕ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﺳﺑﺏ ﻟﻬﻡ ﺍﻟﻬﻠﻊ ﻭﺍﻟﺧﻭﻑ ﻭﺍﻻﻧﺯﻋﺎﺝ ﻭﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺗﺗﺭﻙ ﺁﺛﺎﺭﺍ ﻧﻔﺳﻳﺔ ﻋﻠﻳﻬﻡ.
ﺗﺑﺫﻳﺭ ﻣﺎﻟﻲ ﻛﻣﺎ ﺃﻥ ﺍﺳﺗﻬﻼﻙ ﺁﻻﻑ ﺍﻷﻁﻧﺎﻥ ﻣﻥ ﺍﻷﻟﻌﺎﺏ ﺍﻟﻧﺎﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻣﻔﺭﻗﻌﺎﺕ، ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺷﻬﺭ ﺭﻣﺿﺎﻥ ﺍﻟﻣﺑﺎﺭﻙ ﻭﺧﻼﻝ ﺍﻷﻋﻳﺎﺩ ﻭﺍﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺎﺕ ﻭﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﻠﻳﻬﺎ ﻭﺗﺭﻭﻳﺟﻬﺎ ﺍﻟﻣﺗﻭﺍﺻﻝ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﻭﺍﻕ ﻳﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺗﻬﻼﻙ ﻭﺗﺑﺫﻳﺭ ﻛﻣﻳﺎﺕ ﻛﺑﻳﺭﺓ ﻣﻥ ﺩﺧﻝ ﺍﻷﺳﺭ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﺃﺻﻼ ﻣﻥ ﺿﺎﺋﻘﺔ ﻣﺎﻟﻳﺔ ﻭﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻳﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺗﺄﺛﻳﺭ ﺳﻠﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﺗﺻﺎﺩ ﺍﻟﻭﻁﻧﻲ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻣﻘﺎﺑﻝ ﻳﺟﻧﻲ ﺛﻣﺎﺭ ﺗﺳﻭﻳﻕ ﻭﺗﺭﻭﻳﺞ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﻟﻌﺎﺏ ﺍﻟﻣﺣﻔﻭﻓﺔ ﺑﺎﻟﻣﺧﺎﻁﺭ ﺿﻌﺎﻑ ﺍﻟﻧﻔﻭﺱ ﻣﻥ ﺍﻟﺗﺟﺎﺭ ﺍﻟﺫﻳﻥ ﻫﻣﻬﻡ ﺍﻷﻭﻝ ﺗﺣﺻﻳﻝ ﺍﻟﺭﺑﺢ ﻭﺍﻟﺣﺻﻭﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻭﺍﻝ ﺩﻭﻥ ﺃﺩﻧﻰ ﺍﻫﺗﻣﺎﻡ ﺑﺎﻷﺿﺭﺍﺭ ﺍﻟﺗﻲ ﻗﺩ ﺗﺧﻠﻔﻬﺎ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻣﻔﺭﻗﻌﺎﺕ ﺍﻟﻧﺎﺭﻳﺔ ﺳﻭﺍء ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗﻭﻯ ﺍﻟﺻﺣﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺑﻳﺋﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻳﺩ ﺍﻻﻗﺗﺻﺎﺩ ﺍﻟﻭﻁﻧﻲ.


ﺧﻄﻮﺭﺓ ﺍﻷﻟﻌﺎﺏ ﺍﻟﻨﺎﺭﻳﺔ

ﺃﻭﻻ: ﺩﻭﺭ ﺍﻷﺳﺭﺓ ﺃﻥ ﺗﻌﻲ ﺍﻷﺳﺭﺓ ﻣﺧﺎﻁﺭ ﺍﻷﻟﻌﺎﺏ ﺍﻟﻧﺎﺭﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻧﺎﺋﻬﺎ ﻭﺗﻘﻭﻡ ﺑﺗﻭﺿﻳﺢ ﺫﻟﻙ ﻟﻬﻡ، ﻭﺗﻭﺟﻳﻪ ﺍﻷﻁﻔﺎﻝ ﺑﺎﻻﺑﺗﻌﺎﺩ ﻋﻥ ﺍﺳﺗﺧﺩﺍﻣﻬﺎ ﻭﻋﺩﻡ ﺗﺩﺍﻭﻟﻬﺎ ﺑﻳﻧﻬﻡ، ﻛﻣﺎ ﺃﻧﻪ ﻳﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺳﺭﺓ ﺩﻭﺭ ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﺃﺑﻧﺎﺋﻬﻡ ﻭﺭﺩﻋﻬﻡ ﻋﻥ ﺍﺳﺗﺧﺩﺍﻡ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﻟﻌﺎﺏ ﻭﻣﺣﺎﺳﺑﺗﻬﻡ ﻋﻠﻰ ﻛﻳﻔﻳﺔ ﺇﻧﻔﺎﻕ ﺍﻟﻧﻘﻭﺩ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﻌﻁﻰ ﻟﻬﻡ ﻭﺍﻟﻣﺭﺍﻗﺑﺔ ﺍﻟﺩﺍﺋﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺷﺗﺭﻳﺎﺗﻬﻡ. ﻭﻣﻥ ﻭﺍﺟﺏ ﺍﻷﺳﺭﺓ ﺗﺑﻠﻳﻎ ﺍﻟﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﻣﻌﻧﻳﺔ ﻋﻥ ﺍﻟﺷﺧﻭﺹ ﺍﻟﺫﻳﻥ ﻳﻘﻭﻣﻭﻥ ﺑﺑﻳﻊ ﻭﺗﺭﻭﻳﺞ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻣﻭﺍﺩ ﺍﻟﺿﺎﺭﺓ ﺑﺎﻟﻭﻁﻥ ﻭﺍﻟﻣﻭﺍﻁﻥ.

ﺛﺎﻧﻳﺎ: ﺩﻭﺭ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺗﺭﺑﻳﺔ ﻭﺍﻟﺗﻌﻠﻳﻡ ﺗﻠﻌﺏ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺗﺭﺑﻳﺔ ﻭﺍﻟﺗﻌﻠﻳﻡ ﺩﻭﺭﺍ ﻣﻬﻣﺎ ﻭﺭﺋﻳﺳﻳﺎ ﻓﻲ ﺗﻭﻋﻳﺔ ﺍﻟﻁﻼﺏ ﻭﺃﻭﻟﻳﺎء ﺃﻣﻭﺭﻫﻡ ﺑﻣﺧﺎﻁﺭ ﺍﻷﻟﻌﺎﺏ ﺍﻟﻧﺎﺭﻳﺔ ﻭﻣﺎ ﺗﺷﻛﻠﻪ ﻣﻥ ﺗﻬﺩﻳﺩ ﺣﻘﻳﻘﻲ ﻻ ﻳﺳﺗﻬﺎﻥ ﺑﻪ ﻟﺣﻳﺎﺗﻬﻡ، ﻭﺫﻟﻙ ﻋﺑﺭ ﺍﻟﻭﺳﺎﺋﻝ ﺍﻟﺗﺭﺑﻭﻳﺔ ﺍﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ﻟﺗﺳﻠﻳﻁ ﺍﻟﺿﻭء ﻋﻠﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺧﻁﻳﺭﺓ ﻭﺇﺑﺭﺍﺯ ﺍﻟﻣﺧﺎﻁﺭ ﻭﺍﻟﻣﺂﺳﻲ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﺟﻠﺑﻬﺎ ﻷﻁﻔﺎﻟﻧﺎ ﻭﻣﺎ ﻟﻬﺎ ﻣﻥ ﺃﺿﺭﺍﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻧﻔﺱ ﻭﺍﻟﻣﻣﺗﻠﻛﺎﺕ ﻭﺍﻷﻣﻭﺍﻝ، ﻭﻳﺗﻡ ﺫﻟﻙ ﻋﻥ ﻁﺭﻳﻕ ﺗﺛﻘﻳﻑ ﺍﻟﻁﻠﺑﺔ ﻭﺗﻘﺩﻳﻡ ﺍﻟﻧﺻﺢ ﻭﺍﻹﺭﺷﺎﺩ ﻟﻬﻡ ﺣﻭﻝ ﺗﻠﻙ ﺍﻟﻣﺧﺎﻁﺭ ﻣﻥ ﺧﻼ ﻝ ﺍﻹﺫﺍﻋﺔ ﺍﻟﻣﺩﺭﺳﻳﺔ ﺍﻟﻳﻭﻣﻳﺔ ﻭﻣﻥ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺗﻔﺎﻋﻝ ﺍﻹﻳﺟﺎﺑﻲ ﺑﻳﻥ ﺍﻟﻣﺭﺷﺩﻳﻥ ﺍﻟﺗﺭﺑﻭﻳﻳﻥ ﻭﺍﻟﻁﻠﺑﺔ ﻭﺗﻭﺯﻳﻊ ﺍﻟﻧﺷﺭﺍﺕ ﺍﻟﺗﻌﺭﻳﻔﻳﺔ ﻭﺍﻹﺭﺷﺎﺩﻳﺔ، ﻭﻋﻣﻝ ﺍﻟﻣﺣﺎﺿﺭﺍﺕ ﺑﻬﺩﻑ ﺍﻟﻣﺳﺎﻋﺩﺓ ﻓﻲ ﺗﻭﺻﻳﻝ ﺍﻟﺭﺳﺎﻟﺔ ﺣﻭﻝ ﻣﺧﺎﻁﺭ ﺍﺳﺗﺧﺩﺍﻡ ﺍﻷﻟﻌﺎﺏ ﺍﻟﻧﺎﺭﻳﺔ، ﻛﻣﺎ ﻳﻠﻌﺏ ﺍﻟﻣﻌﻠﻣﻭﻥ ﺩﻭﺭﺍ ﻣﻬﻣﺎ ﻓﻲ ﺗﻭﻋﻳﺔ ﺍﻟﻁﻼﺏ، ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻗﺎﺋﻕ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻥ ﺑﺩﺍﻳﺔ ﺍﻟﺣﺻﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺳﻳﺔ ﻭﻳﺗﻌﺩﻯ ﺩﻭﺭﻫﻡ ﺍﻟﻣﺩﺭﺳﺔ ﻟﻳﻘﻭﻣﻭﺍ ﺑﺗﻭﻋﻳﺔ ﺍﻵﺧﺭﻳﻥ ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﺍﻟﻣﺣﻳﻁ ﺍﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻭﺍﻷﺳﺭﻱ ﻟﻬﻡ. ﻛﻣﺎ ﻻ ﺑﺩ ﻣﻥ ﺍﻟﺗﻧﺳﻳﻕ ﻭﺍﻟﺗﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﻣﺳﺗﻣﺭ ﺑﻳﻥ ﺩﻭﺍﺋﺭ ﺍﻟﺗﺭﺑﻳﺔ ﻭﺃﺟﻬﺯﺓ ﺍﻟﺷﺭﻁﺔ ﻟﻣﻭﺍﺟﻬﺔ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﻭﻣﻧﻊ ﺗﻔﺎﻗﻣﻬﺎ ﻭﺍﻟﻌﻣﻝ ﺍﻟﻣﺷﺗﺭﻙ ﻟﻠﺣﺩ ﻣﻧﻬﺎ ﻭﺍﺳﺗﺋﺻﺎﻟﻬﺎ ﻣﻥ ﺍﻟﻣﺟﺗﻣﻊ.

ﺛﺎﻟﺛﺎ: ﺩﻭﺭ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻟﺷﺭﻁﺔ ﻻ ﺑﺩ ﻟﻠﺷﺭﻁﺔ ﻣﻥ ﺍﺗﺧﺎﺫ ﺇﺟﺭﺍءﺍﺕ ﺭﺍﺩﻋﺔ ﻭﺻﺎﺭﻣﺔ ﻟﻠﻘﺿﺎء ﻋﻠﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﻭﺫﻟﻙ ﻣﻥ ﺧﻼﻝ: ﺗﻧﻔﻳﺫ ﺍﻟﻘﻭﺍﻧﻳﻥ ﻭﻣﻌﺎﻗﺑﺔ ﺍﻷﺷﺧﺎﺹ ﺃﻭ ﺃﺻﺣﺎﺏ ﺍﻟﻣﺣﺎﻝ ﺍﻟﺗﺟﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﻘﻭﻡ ﺑﺑﻳﻊ ﻭﺗﺭﻭﻳﺞ ﺍﻷﻟﻌﺎﺏ ﺍﻟﻧﺎﺭﻳﺔ ﻭﻛﺫﻟﻙ ﻣﺻﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻛﻣﻳﺎﺕ ﺍﻟﻣﻭﺟﻭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﻭﺍﻕ ﻭﺇﺗﻼﻓﻬﺎ ﻭﺗﻘﺩﻳﻡ ﺃﺻﺣﺎﺑﻬﺎ ﻟﻠﻘﺿﺎء ﻟﻳﻧﺎﻟﻭﺍ ﺟﺯﺍءﻫﻡ ﺳﻭﺍء ﺑﺎﻟﺳﺟﻥ ﺃﻭ ﺑﻔﺭﺽ ﻏﺭﺍﻣﺎﺕ ﻣﺎﻟﻳﺔ ﺑﺎﻫﻅﺔ ﻋﻠﻳﻬﻡ.

ﺭﺍﺑﻌﺎ: ﺩﻭﺭ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺻﺣﺔ ﻳﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻕ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺻﺣﺔ ﺩﻭﺭ ﻣﻬﻡ ﻳﺗﻣﺛﻝ ﻓﻲ ﺗﻌﺭﻳﻑ ﺍﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﺑﺎﻟﻣﺧﺎﻁﺭ ﻭﺍﻷﺿﺭﺍﺭ ﺍﻟﺻﺣﻳﺔ ﺍﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋﻥ ﺍﺳﺗﺧﺩﺍﻡ ﺍﻷﻟﻌﺎﺏ ﺍﻟﻧﺎﺭﻳﺔ، ﻭﺫﻟﻙ ﻣﻥ ﺧﻼﻝ ﺗﻧﻅﻳﻡ ﺍﻟﻣﺣﺎﺿﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻠﻘﺎءﺍﺕ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﻌﺭﻑ ﺍﻟﻣﻭﺍﻁﻥ ﺑﺫﻟﻙ ﻭﺇﺻﺩﺍﺭ ﺍﻟﻧﺷﺭﺍﺕ ﺍﻟﺻﺣﻳﺔ ﺍﻟﺗﺛﻘﻳﻔﻳﺔ ﻭﺗﻭﺯﻳﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻣﻭﺍﻁﻧﻳﻥ.

ﺧﺎﻣﺳﺎ: ﺩﻭﺭ ﺃﺋﻣﺔ ﺍﻟﻣﺳﺎﺟﺩ ﻧﻅﺭﺍ ﻟﺩﻭﺭ ﺍﻟﺩﻳﻥ ﺍﻟﻛﺑﻳﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺣﺩ ﻣﻥ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﺳﻠﺑﻳﺔ ﻓﻼ ﺑﺩ ﻷﺋﻣﺔ ﺍﻟﻣﺳﺎﺟﺩ ﻣﻥ ﻁﺭﺡ ﻣﺧﺎﻁﺭ ﺍﻷﻟﻌﺎﺏ ﺍﻟﻧﺎﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﺧﻁﺏ ﺍﻟﺟﻣﻌﺔ ﻭﻣﻥ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻧﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﻌﻘﺩ ﺑﻳﻥ ﻓﺗﺭﺓ ﻭﺃﺧﺭﻯ ﻭﺗﻭﺿﻳﺢ ﻣﻭﻗﻑ ﺍﻟﺷﺭﻉ ﻣﻥ ﺫﻟﻙ ﻋﻠﻰ ﻣﺧﺗﻠﻑ ﺍﻟﺻﻌﺩ.

ﺳﺎﺩﺳﺎ: ﺩﻭﺭ ﻭﺳﺎﺋﻝ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺃﻥ ﺗﻘﻭﻡ ﻭﺳﺎﺋﻝ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﻣﺭﺋﻳﺔ ﻭﺍﻟﻣﺳﻣﻭﻋﺔ ﻭﺍﻟﻣﻛﺗﻭﺑﺔ ﺑﺗﻭﻋﻳﺔ ﺍﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﺑﻣﺧﺎﻁﺭ ﻭﺳﻠﺑﻳﺎﺕ ﺍﺳﺗﺧﺩﺍﻡ ﺍﻷﻟﻌﺎﺏ ﺍﻟﻧﺎﺭﻳﺔ، ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻥ ﺧﻼﻝ ﺑﺭﺍﻣﺞ ﺍﻟﺗﻠﻔﺎﺯ ﺍﻟﺫﻱ ﻳﺟﺏ ﺃﻥ ﻳﻛﺛﻑ ﺑﻳﻥ ﻛﻝ ﻓﻘﺭﺓ ﻭﺃﺧﺭﻯ ﻣﺎﺩﺓ ﺇﺭﺷﺎﺩﻳﺔ ﻋﻥ ﻣﺧﺎﻁﺭ ﻭﻋﻭﺍﻗﺏ ﺍﺳﺗﺧﺩﺍﻡ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﻟﻌﺎﺏ، ﻭﻋﻘﺩ ﺍﻟﻠﻘﺎءﺍﺕ ﻣﻊ ﺫﻭﻱ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﻟﺗﻭﻋﻳﺔ ﺍﻟﻣﻭﺍﻁﻥ ﺑﺫﻟﻙ.